سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليد الواحدة لا تصفق والوقاية من الأخطار المهنية ضرورة ملحة في ندوة لقسم التغطية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية بالتعاون مع النقابة العامة للتكوين المهني والتشغيل والهجرة
نظمت النقابة العامة للتكوين المهني والتشغيل والهجرة بتنسيق مع قسم التغطية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية ندوة بيومين بأحد نزل الحمامات حول الوقاية من الاخطار المهنية في قطاع التكوين المهني وعلى أهمية «الملف» فان عدد الحاضرين كان كبيرا بما ان الجهات كانت ممثلة في هذه الندوة التي وضعها في اطارها العام الاخ عبد الكريم جراد من خلال تأكيده على ان الاخطار المهنية تهدد كل المنتمين لقطاع التشغيل لذلك فان الضرورة تحتم الوقاية وحسن التأطير والمتابعة بما ان الاصابات المهنية تتكلف كثيرا على المجموعة الوطنية زائد الاعاقات التي تسببها هذه الاصابات خاصة في ميداني «النجارة والحديد» الاخ عبد الكريم جراد عرج في كلمته الاولى على عديد من الملفات لكنه توقف كثيرا امام علاقة الاتحاد بالحكومة والتي قال : «انها عادية بشكل او بآخر متى استجابت لما سبق لها ان امضت عليه» وهو كلام يحتكم على عديد الاشارات المهمة. هذا ما نريده أما الاخ محمد مقطوف البكاي فانه تحدث عن صعوبات التواصل التي تجدها النقابة مع الادارة العامة للتشغيل والتكوين المهني خاصة وانها ضربت عرض الحائط بعديد المراسلات كما ادارت ظهرها تجاه عديد النقائص والاشكاليات التي ارادت فضها مع الطرف الاداري، وقال الاخ مقطوف ان اعضاء النقابة اعياهم الصبر والانتظار لحسم عديد الملفات التي ظلت في انتظار حلول لها منذ اشهر، ويرى الاخ البكاي ان انقطاع علاقة التواصل مع الادارة العامة للتشغيل والتكوين المهني تجلى خلال هذه الايام من خلال مراسلة كانت وصلتنا بتاريخ 8 جوان 2012 لحضور جلسة لجنة نقل الاعوان بتاريخ الجمعة 8 جوان 2012 اي ان الدعوة تأتي يوم الجلسة وقد علق الاخ البكاي على هذه الدعوة بقوله : «المستدعي في نهاره افضل له ان يبقى في داره». ولم يفت الاخ محمد البكاي التعريج على عديد الاخطاء والتجاوزات الحاصلة في صلب الوكالة التونسية للتكوين المهني من ذلك تعمد مديرها العام عدم احترام النظام الاساسي الخاص، والتراتيب الجاري بها العمل، الاخ البكاي قال كذلك : «ان المكتب التنفيذي للنقابة العامة وجه مراسلة (تحصلت الشعب على نسخة منها) الى الوكالة التونسية للتكوين تطالب من خلالها بسحب المذكرة عدد 128 والتي تتعارض مع الفصل 43 من النظام الاساسي الخاص وكذلك المذكرة 129 التي تتعارض مع الفصل 11 من نفس النظام كما تحدث عن الهيكل التنظيمي المسقط. تشريعات الصحة في القطاع الخاص على اهمية ما قدم من معطيات وما نوقش من ارقام مع التوقف امام تشريعات الصحة والسلامة المهنية في القطاع الخاص، قال الدكتور فيصل بن صالح في رده على الاسئلة التي طرحت عليه ان الضرورة تحتم الوقاية أولا وأخيرا من اخطار الحوادث مع مواكبة الجانب التشريعي لمنظومة السلامة المهنية خاصة في قطاع التكوين المهني الذي يشترط اليقظة الدائمة والنوعية الخاصة للمكوّن والمتكون على حد السواء. واشار في سياق حديثه الى اهمية الدور الذي تلعبه الثقافة الوقائية وتفقدية الشغل ومعهد الصحة والسلامة المهنية في حياة العامل وكذلك المؤسسة. اكثر من ميزانية تونس وفي علاقة بتجارب الدول المتقدمة توقف الدكتور فيصل بن صالح في محاضرته التي قدمها بمعية الدكتورة هاجر الغنوشي امام ما ترصده المانيا مثلا للوقاية من الاخطار المهنية اذ ان الرقم في حدود 4٪ من الدخل الخام وهو ما جعل احد الحاضرين يقول ان ذلك يوازي 100 مرة ميزانية الدولة التونسية. استفهامات وملاحظات ... في هذا الباب تحدث الاخ محمد البكاي عن الاستفهامات التي تطرح في علاقة المضمون الاجتماعي بالامراض المهنية وكيفية تحديدها، وعن وضع ألف مكوّن عرضي لو قدر ا& لو تحصل حوادث لبعضهم فمن سيتولى معالجتهم ومتابعة اوضاعهم الصحية، وتوقف كذلك امام الحالة السيئة ل 135 مركز تكوين مهني مع غياب التغطية الاجتماعية كما ان الوكالة التونسية للتكوين المهني ليست منخرطة في «الكنام» (! ؟) مع السعي لتفعيل دور لجنة الصحة والسلامة المهنية في النظام الاساسي. ورشة وتوقف امام بعض الحالات ... اهتمت الأخت سامية اللطيف بالجانب التشريعي لحوادث الشغل والامراض المهنية في قطاع التكوين المهني وانطلقت في تشريحها لواقع منظومة التكوين من خلال 3 أسئلة محورية وهي : «كيف يمكن التقليص من عدد حوادث الشغل وكيف تفعل منظومة السلامة المهنية وصولا الى النقائص التي يشكوها التكوين المهني في تونس!» وعلى اهمية ما طرح من وقائع وشهادات حية للحاضرين فان الاتفاق الحاصل ان منظومة التكوين المهني تشكو الكثير من النقائص والعلل. ورشات التكوين المهني واذا ما استأثرت الحالات «التعيسة» لورشات التكوين ببالغ الاهتمام بما ان اسقفها من «تارنيت وزنك» رغم تعدد التشكيات في شأنها بعد الحالات المرضية التي تعرض لها المكونون والمتكونون على حد السواء فان المهندس حسين البكوش من معهد الصحة والسلامة المهنية اكد انه لم يعد مقبولا العمل في ظروف تغيب عنها الشروط الاساسية للعمل والتكوين وقد تحدث ممثل جهة الوردانين عن حالة المركز الرديئة جدا رغم ان ادارة المركز كانت راسلت الوزارة في اكثر من 100 مرة وهذا موثق لكن لا مجيب. تفعيل أجهزة المتابعة امام النقائص الكثيرة التي تمت اثارتها حصل الاتفاق على تكوين أجهزة داخل هذه المراكز تعهد لها مسؤولية متابعة ملفات الوقاية من حوادث الشغل خاصة في ميداني البناء والحديد لأن «سقوط العامل البدني لا يمكن ان يعوضه اي مقابل مادي» كما تم الحديث عن الاخطار المهنية التي تهدد قطاع التكوين المهني والوقاية منها. الندوة كانت مهمة من حيث توقيتها وقيمة المحاضرين الذين توقفوا امام كل الجزئيات والاكيد ان الاستفادة قد حصلت والمتأكد كذلك ان الاهم ان يلعب كل طرف دوره خاصة على مستوى الوقاية لانها في كل الحالات افضل من العلاج.