بيّن الدكتور المنذر الشعبوني الرئيس السابق لمجلس عمادة الاطباء انّه على عكس ما يعتقده العديدون فان الادوية الجنيسة تعد مثيلة للادوية الاصلية بحكم انها تحتوي على نفس التركيبة المستعملة لتحضير الادوية الاصلية ونفس الشكل الصيدلي وإمتلاكها ايضا لذات الخصائص العلاجية. الاختلاف بين الادوية الاصلية والادوية الجنيسة يكمن في السعر والكلفة وشكل العلبة كما انه يحجر قانونا صناعة اي دواء جنيس او ترويجه الا بعد مرور 20 سنة من تاريخ بدء ترويج الدواء الاصلي في الاسواق مما يفقده صفة الملك الخاص ليصبح ملكا عموميا ويتيح لأية مؤسسةتصنيع أدوية معترف بها الحصول على حق إعادة تصنيعه من جديد مع الزامها بتغيير الإسم دون المساس بالتركيبة الكيمياوية الأصلية. أية فاعلية؟وأضاف: يشهد عالمنا اليوم عديد التغييرات الاجتماعية والاقتصادية التي اسهمت في تنوع السلع والمنتوجات وتعدد مصادرها لينعكس ذلك على حجم الاستهلاك الذي يظل مرتبطا بالقدرة الشرائية للمواطن. ذات الامر ينطبق على الادوية التي تظل هاجس المريض على إعتبار ما ينفقه على الادوية. وعلى هذا الاساس فان توفر الادوية الجنيسة بالاسواق سيساهم في التخفيض من حجم النفقات المخصصة لاقتناء الادوية. ولكن يظل السؤال مطروحا بالتوازي مع التخفيض في النفقات حول مدى فاعلية الادوية الجنيسة وفي هذا الصدد تؤكد عديد المصادر العلمية ان فاعلية الادوية الجنيسة هي نفسها تلك الفعلية التي توفرها الادوية الاصلية وتنطلق هذه المصادر من منطلقات علمية بالاساس مكنت الادوية الجنيسة من اكتساح كبرى الاسواق العالمية التي تعرف اقبالا كبيرا على هذه النوعية حيث تشير الارقام ان حصة الادوية الجنيسة في الولاياتالمتحدةالامريكية (التي تستحوذ على نصف المعاملات الصناعية الصيدلانية عالميا) قد قفزت فيها حصة الادوية الجنيسة في الاسواق في العقدين الاخيرين من 20 الى 50 ويؤكد مختصون في المجال الطبي والادوية ان عديد الادوية المعروفة في الامراض المزمنة والثقيلة تشهد تراجعات كبيرة في حجم البيوعات مقارنة بالادوية الجنيسة.