التأمت يوم الأحد 22 أفريل 2007 ندوات محلية بكل من نفزة وتستور ومجاز الباب أشرف عليها أعضاء الاتحاد الجهوي للشغل بباجة الذين استهلّوا هذه المحطّات النقابية بإعلام حول النشاط النقابي الجهوي والوطني مبيّنين ما لدور هذه الندوات من تعميق للحسّ النقابي ودفع توحيد الممارسة والإحاطة بشواغل العمّال وتطلّعاتهم ولئن اختلفت وجهات النظر من جهة إلى أخرى فإنّ نوّاب الإطارات النقابية انصبّ جلّ اهتمامهم على ما تعانيه الجهة من صعوبات اقتصادية واجتماعية تجلّت بالخصوص في تقلّص مواطن الشغل بسبب قلّة الانتدابات وتوقّف الاستثمار وبالتالي استفحال ظاهرة البطالة والفقر والمرض، واعتبار أنّ ما يُتّخذ من إجراءات في المجالين الاقتصادي والاجتماعي كالخصخصة والتّفويت ومرونة التشغيل والتشغيل بالمناولة وسلعنة الخدمات الاجتماعية وتحويلها إلى مجال للاستثمار وضرب الحق النقابي الذي عبّر العمال حوله عن استغرابهم من مواقف الأعراف وبعض المسؤولين المعادية للحق النقابي في الوقت الذي تصادق فيه الدولة التونسية على الاتفاقية الدولية 135 لحماية المسؤول النقابي في القطاع الخاص. هذه المساهمات في طرح القضايا والشواغل جاء التعبير عنها قطاعيا، ففي القطاع الخاص عبّر العديد من العمّال عن استيائهم وتنديدهم بتصرّفات وممارسات الأعراف والمسؤولين في التعامل معهم مطالبين بتمكينهم من بطاقات الخلاص في آجالها متضمنة لاختصاصاتهم وتمكينهم من حقوقهم الاجتماعية والحدّ من الطّرد التعسّفي وإمضاء عقود شغل لا تكفل حقّهم في التغطية، مندّدين بتهميش نقاباتهم الأساسية ممثّلهم الشرعي، كما طالب العمال بالتّسريع بعقد جلسات عمل تمضى على إثرها القرارات والتدابير الضامنة لحقوقهم والمنظمة للعلاقات الشغلية. أمّا في الوظيفة العمومية وفي باب الصناديق الاجتماعية والتأمين على المرض فإنّ الإشارة كانت حول تأهيل قطاع الصحّة بما يتلاءم ومصلحة المواطن وذلك بمراجعة الخارطة الصحية العمومية بالجهة بما يلزم من معدّات ومن إطار طبّي مختص وشبه طبّي حتّى تتاح لجميع المواطنين الفرص العادلة في التداوي والعلاج في إطار نظام التأمين على المرض، كما طالب الحضور بفتح فروع للصناديق الاجتماعية وخاصّة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بكل المعتمديات تقريبا للخدمات ومراعاة للظروف المادية والأوضاع الصحية للمتقاعدين ومراجعة الجرايات الدّنيا المسندة للعملة الفلاحيين حيث أنّ بعضها لا يفوق 40 د شهريا، بعث مصحّة تابعة للصناديق الاجتماعية بمركز الولاية على غرار الجهات الأخرى، مطالبين بمراجعة سياسة تسيير هذه الصناديق ضمانا لمواردها وبمشاركة فعلية للاتحاد العام التونسي للشغل باعتباره الطرف الاجتماعي الرّاعي لحظوظ الطبقة الشغيلة. أمّا في قطاع التعليم فقد عبّر النؤاب النقابيون عن استهجانهم الهجمة الشرسة التي تعرّض لها قطاع التعليم من قبل بعض وسائل الإعلام المرئية والمسموعة تزامنا مع قرارات الهيئات الإدارية لشن إضراب 11 أفريل 2007، هذا الإضراب الذي سجّل نجاحا منقطع النظير احتجاجا على سياسة المماطلة والتسويف بخصوص التفاوض في المطالب المشروعة مطالبين سلطة الإشراف بالتفاوض الجدّي والمسؤول بخصوص المطالب العالقة، منوّهين ببيان الاتحاد العام التونسي للشغل الدّاعي إلى ضرورة تكافؤ الفرص في إعلام عادل يوضّح من خلاله كل طرف وجهة نظره. أمّا في الشأن النقابي الجهوي فقد طالب أعضاء الندوات المحلية ب : التعجيل ببناء دار الاتحاد المحلي للشغل بمجاز الباب خاصّة في ظلّ تنامي الانخراط بالمنظمة وضيق مقرّ العمل الحالي. المطالبة بتعميم التكوين النقابي والتثقيف العمّالي وتنزيله إلى المستويين الجهوي والمحلي حتّى يكون شاملا في التوجّه والنّظر. عمّال التبغ والوقيد بنفزة يعانون من صيغة العقود الحالية التي أصبحت مجرّدة من الأقدميّة. حرّاس الغابات ونظرا للخصوصية بالجهة فإنّهم يطالبون بالزيادة في عددهم نظرا لارتفاع ساعات الحراسة. الاحتفالات بعيد الشغل العالمي بدار الاتحاد المحلي للشغل بنفزة وفي حشد عمّالي وحضور عديد الهياكل النقابية الجهوية أقيمت الاحتفالات بالعيد العالمي للشغل، اللّقاء استهلّه الأخ محمد بن يحيى الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بمداخلة بيّن فيها ظروف نشأة الحركة العمالية والنقابية العالمية وصولا إلى تأسيس نويات للعمل النقابي بقطرنا وما عرفته الحركة النقابية الوطنية من ملابسات وما تعرّضت له من صعوبات وعراقيل قدّمت خلالها الغالي والنفيس حتّى تكلّلت بتأسيس الاتحدا العام التونسي للشغل رافدا أساسيا في حركة التحرير الوطني وضامنا لحقوق العمال، كافلا لفرص العدل الاجتماعي والتنمية مدافعا عن الحريات العامّة والفردية. وقد كانت فرصة نوّه فيها بالمقاومة الباسلة في العراق وفلسطين هذه المقاومة التي سفّهت أكاذيب الغزاة وأذنابهم وبيّنت أنّ هذه الأمّة إنّما هي مستهدفة للسّطو على مقدراتها وخيراتها. ثمّ كان الإتحاف والإبداع من خلال مداخلات شعرية للشاعر المتميّز جمال الصليعي الذي لامست كلماته مكنونات الحاضرين فاهتزّت له قاعة الاجتماع بالتّصفيق والإعجاب لما تضمّنته القصائد من إيحاءات ورموز وهموم قلّ أن يعبّر عنها شاعر آخر. جلسة عمل تبعا لكرّاس الطلبات الصّادرة عن الاتحاد الجهوي للشغل بباجة يوم 20 أفرل 2007 انعقدت جلسة عمل بمقرّ قسم تفقدية الشغل والمصالحة بباجة بتاريخ 26 أفيرل 2007 للنّظر في الطلبات المذكورة وقد أشرف على هذه الجلسة كلّ من تفقدية الشغل والاتحاد الجهوي للشغل والاتحاد المحلي للشغل بمجاز الباب وممثّلين عن الإدارة العامة للمؤسّسة وبعد الحوار والنقاش تمّ الاتّفاق حول النقاط التالية: المنح التحفيزية. صرف منحة الصّابة. القروض لدى البنك الوطني الفلاحي حيث تتعهّد إدارة الموسّسة بالقيام بالإجراءات الضرورية لتوطين الأجر بالنسبة للعمّال الراغبين في الحصول على قروض بنكية مع صرف أجورهم عبر تحويل بنكي. خصم التسبقات (عيد الأضحى العودة المدرسية والعولة). التّوقيف وتغيير مكان العمل: كل إيقاف لأيّ عامل يتم وفقا لحاجيات الشركة وللظروف المناخية. الحق النقابي: تلتزم المؤسّسة باحترام الحق النقابي وإرساء لغة الحوار مع هياكل تمثيل العملة، وفي هذا الإطار تمّ الاتّفاق على عقد جلسة عمل بمقر المؤسّسة مع أعضاء النقابة الأساسيّة.