مع بداية كل موسم رياضي، يمنّي أحبّاء مكارم المهدية بأن يكون ذاك الموسم موسم ارتقاء فريقهم لكرة القدم الى البطولة الوطنية المحترفة الاولى وهذا منذ اكثر من 25 سنة ولكن الامال تخيب ليبقى الفريق في درجته الى أن يأتي ما يخالف ذلك أغلب هؤلاء الأحباء لا يعرفون حقيقة ما يحصل في صلب الجمعية ككل وما تقاسيه الهيئة المديرة وخاصة الرئيس وبما انني اتتبع خطى فريق كرة القدم الاول والاصناف الاخرى منذ سنة 1978 سواء اثناء المقابلات الرسمية او المقابلات الودية او الحصص التمرينية او تنظيم الدورات سأبسط ابرز المراحل التي مر بها الفريق الاول منذ انطلاق بطولة موسم 2006/...2007 حيث إنطلق الموسم الرياضي بالجلسة العامة بالبرج الكبير في المساء لتتواصل الى ما بعد مهمة تكليف السيد لطفي العبيّد بإدارة الأمور وهو الذي كوّن هيئته المديرة التي أبقاها مفتوحة لكلّ من له القدرة على الاسهام في تقدّم جمعية مكارم المهدية بفرعيها كرة اليد وكرة القدم ولكن اليد الواحدة لا تصفّق فرغم المجهودات المضنية للسيد لعبيّد وهيئته، فهي بين المطرقة والسندان وتمّ انتداب الممرن توفيق زعبوب الذي جاء الى المكارم مباشرة من الخليج العربي أين كان يدرّب أحد الفرق البارزة كما تمّ انتداب عدد من اللاعبين المنتمين الى الرابطتين المحترفتين الاولى والثانية نذكر من بينهم عصام جابر ونبيل بن عمارة وعصام دويك وسلامة صحبي وحافظ الحمزاوي وسعيد القاسمي وصابر مامدو ورؤوف الخماسي وموسى بابا ورشيد النّور وحلمي ميلاد ومحمود الطاهري وسليم بن عافية وطارق العيّاشي وعزمي الصعنوني ووجدي المهذبي وكمال ضيف الله ونعيم العيادي بدأ الفريق بداية محتشمة لماذا؟ لان اللاعبين في المقام الاول يلعبون مع بعضهم لأّوّل مرة كما أنّ الممرن كذلك فلابدّ من مدّة زمنية لا بأس بها كي تتكون اللحمة بين الجميع اما الجمهور فانه يجهل الكثير عن اخبار الفريق وانشطة الهيئة المديرة بل يتابع المباريات الرسمية دون انتظام فيتبادلون التخمينات من هنا وهناك ويطنبون في «التقطيع والترييش» ولا يقبلون هزائم فريقهم ولا يساعدون الهيئة في عملها بالمال الذي هو قوّام الأعمال. إنطباعاتهم سطحية جدا هم يطلبون خاصة من رئيس الجمعية الصعود الى الرابطة المحترفة الاولى مهما كان الثمن وهذا غير معقول ومن جهة أخرى يطالبون بالاعتماد على التكوين المركّز للأصناف الصغرى في حين لا يصبرون لمدّة لا تقلّ عن الأربع سنوات كي تثمر الجهود ويطالبون بالنتائج الايجابية، فلماذا هذا التناقض كما أنّ التحكيم كان له نصيب في تدنّي نتائج مكارم المهدية ففي ثلاث مقابلات رسمية حرم فريق المكارم من 9 نقاط هذه النقاط جعلته ينحدر الى المراتب الاخيرة حيث لم يعرف مصير البقاء في الرابطة المحترفة الثانية إلاّ في المقابلة الأخيرة للموسم، امام مستقبل الصغرى (2/2) كلمة أخيرة لابدّ على «المهادوية» ومحبي المكارم الالتفاف حول الفريق حتّى يلعب الأدوار الاولى في الموسم القادم 2007 / .2008