سنة 1993 كان تدشين المركب الرياضي 7 نوفمبر بمباراة كانت جمعت الاولمبي الكافي بالاولمبي الباجي وكان المركب ايامها انجازا كبيرا للولاية لتواجد ملعب رئيسي يحتضن المقابلات الرسمية وملعب فرعي للتدريبات وثالث اصطناعيا للطوارئ وتدريبات الاصناف الاخرى حمل هذا المركب حلم الاولمبيك وشبانه لكي ينصرف للتكوين ويؤسس للمستقبل ولكن تدحرج الفريق وعدم انتظام وجوده بالصنف الاول جعل الاحلام تتلاشى ويدخل الفريق دوامة الانتدابات التي لم توصل اولمبيك الكاف الى ضمان الاستقرار سواء بالممتاز او بالمستوى الثاني. أولمبيك الكاف ومنذ استغلاله للمركب نسي ملعب بن جيلاني وقلّ الاهتمام به وصيانة كل مكوناته من حجرات ملابس وارضية وسياج وإنارة، ومضمار وتصريف مياه... في شهر أوت 2006 جاءت اللجنة الجهوية لمعاينة صلوحية الملاعب فلم تصادق على منحه رخصة الاستغلال لاحتضان المقابلات الرسمية لشبان اولمبيك الكاف والمستقبل الرياضي الكافي ببرنوصة. اولمبيك الكاف اواسط واصاغر واداني أجرى لقاءاته ضد الترجي الرياضي التونسي بملعب... السرس، نعم ملعب بالجيلاني يغلق أبوابه... مستقبل برنوصة الفريق الثاني في مدينة الكاف باصنافه الاربعة برمجت له الرابطة الجهوية لقاءاته في ملعب السرس تصوروا هنا معاناة المسؤولين سواء في اولمبيك الكاف او في مستقبل برنوصة والمصاريف الاضافية في غياب الموارد للفريقين. الملعب الفرعي المعشب الذي يستغله سابقا اولمبيك الكاف ورغم اعادة تعشيبه بميزانية فاقت مائة الف دينار لم يصمد الا بعض الاشهر ليتآكل عشبه ويصبح بركة ماء في الشتاء ومضجعا لانواع من الحشرات في الصيف ولم يستطع المشرفون على المركب ايجاد الحلول لتحويل مسار المياه الجوفية التي لم تجد منبعا الا ارضية هذا الملعب الفرعي والانجاز الذي صرفت عليه الملايين أصبح غير صالح للاستعمال. الملعب الفرعي الثاني الاصطناعي الذي تستغله جمعية المعهد الاعلى للفتيات في كرة القدم وشبان مركز التكوين، وآمال واكابر اولمبيك الكاف فقد كل خصوصياته واصبح متآكلا لا ينفع وغير صالح لاحتضان اللقاءات والتدريبات. القاعة الرياضية يوغرطة التي كانت كذلك في بدايتها مفخرة بحكم البناء المعماري الجديد لم تصمد أمام نوعية الارضية التي شيدت عليها وبدأت تنذر بالتشقق في سنة 2004 ورغم اجتهاد المصالح المختصة لترميمها لكن مجددا تغلق ابوابها لأنها آيلة للسقوط حيث لم يتمكن فريق النادي الرياضي الكافي لكرة السلة بجميع اصنافه ان يتدرب إلاّ انه وجد ضالته في قاعة الدهماني ليكون التنقل وترحال وصعوبات مادية لفريق اجتهد لكي يعيد كرة السلة الى الكاف ولكن تجري الرياح بما لا يشتهيه عشاق السلة في الكاف التي كانت تربك الافريقي في ملعب المشاتل وتعصف بنادي النقل الرادسي ايام كان فيه ملعب بن جيلاني من افضل ملاعب تونس ثم جاء المركب ليضفي رونقا آخر لبحيرة بوليفه مع انجاز القاعة المغطاة بحي الدير التي اصبحت ملاذ كل عشاق الرياضات الاخرى. هذه الانجازات بدأت تتداعى، وترهق خزينة اولمبيك الكاف والمستقبل الرياضي ببرنوصة والنادي الرياضي الكافي لعدم صلوحياتها واستحالة استغلالها ما عدى الملعب الرئيسي المعشب طبيعيا نحن نتمنى ان تقع معالجة هذه الاعاقات في القريب العاجل مع توفر الحلول النهائية لهذه المنشآت التي سخرت لها الدولة ميزانية هامة لكي لا تندثر وتذوب وتفقد مدينة الكاف هذه المسارح الرياضية التي انجبت نجيب الحجري والاخوة شيدة والشاف كمال بن إبراهيم في كرة القدم.