نظمت الهيئة المديرة لجمعية قدماء المدرسة الوطنية للادارة في اطار سلسلة برامجها التي تندرج في إطار الاحتفالات بالذكرى 40 لتأسيس الجمعية والتي ترمي الى ربط الصلة بين خريجي المدرسة والمساهمة في البرامج الموجهة ملتق لتطوير الكفاءات بالشمال الغربي احتضنه معهد الغابات والمراعي بطبرقة. وقد حضر الملتق العديد من الاطارات لجهات الشمال الغربي نذكر منهم السيد كاتب عام ولاية جندوبة والسيد معتمد طبرقة ورئيس بلديتها. وكان السيد علي بوبكر كاتب عام ولاية جندوبة افتتح أشغال هذا الملتقى بتثمين هذه البادرة التي ترمي الى مزيد ربط الصلة بين كفاءات مختلف جهات الشمال الغربي باعتبارها حلقة أولى ضمن حلقات تكوينية أخرى ستستهدف مستقبل خريجي المدرسة الوطنية للإدارة لفترات أخرى. هذا وذكر السيد كاتب عام الولاية بأهمية تعصير الادارة وأهم الإنجازات الوطنية والجهوية التي تحققت في المجال والتي تندرج ضمن خيارات تنموية مثلت نقطة هامة في البرنامج الانتخابي لرئيس الدولة (النقطة 11). وأعرب السيد الكاتب العام بالمناسبة عن أن مثل هذه الملتقيات فرصة هامة لتكوين نواة داخل ولايات الجمهورية لمزيد إثراء «المشهد الاداري» وتنمية ومعاضدة العمل الجمعياتي لمجهود الدولة في المجال. وكان السيد راشد العباسي رئيس جمعية قدماء المدرسة الوطنية للادارة أشار بدوره الى أهمية هذه البادرة التي تنتظم استعدادا للاحتفال بمرور 40 سنة على تأسيسها والتي رسمت لها كهدف من أهدافها «تشريك كل كفاءات المصالح الجهوية والجماعات المحلية وخاصة منهم خريجي المدرسة الوطنية من اجل مزيد التواصل والتلاقي معتبرا أن أول ضمان لتطوير الكفاءات هو التلاقي والحوار المباشر من أجل تبادل الخبرات والآراء وتبادل المقترحات الكفيلة بتركيز نواة للجمعية في مختلف ولايات الجمهورية للمساهمة في تنشيط العمل الجمعياتي بالجهات والمساهمة كنسيج جمعياتي في مجهود التنمية. وأشار السيد رئيس الجمعية الى أن هذا الملتقى هو في واقع الأمر حلقة تكوينية تهم خريجي المدرسة الوطنية للادارة وكل أعوان الدولة المشاركين في الوحدات القيمة التي تعدها المدرسة الوطنية للادارة والتي تصادف تاريخ 4 جوان وتمتد الى حدود 9 من نفس الشهر «إذ حاولنا خلال هذا الملتقى بالاضافة الى تشريك لتقديم مداخلات في مواد تحوز انشغال خريجي المدرسة باعتماد استبيان للتعرف على مقترحات ومشاغل عينة هامة من الخرجين. وللتذكير وفر هذا الملتقى جديد مادة الصفقات العمومية التي تولى خلالها السيد عبد المنعم الهبيل المراقب الجهوي للمصاريف العمومية بولاية الكاف بسط أهم جوانب هذا الموضوع وأبرز اهم التنقيحات القانونية. ثم قدم السيد عبد اللطيف مقطوف رئيس دائرة ابتدائية بالمحكمة الادارية المداخلة الثانية والتي اهتمت بنزاعات العقود الادارية بموضوع العقد الاداري والقضاء الاداري هذا وخصصت المداخلة الثالثة الى «المؤسسات والمنشآت العمومية والتي قدمها السيد سالم راوين مدير عام وحدة متابعة انظمة الإنتاجية بالمؤسسات والمنشآت العمومية بالوزارة الأولى. وتجدر الاشارة في هذا الاطار الى أن أشغال الملتقى دارت في حصتين: حصة صباحية وأخرى مسائية وشفعت بنقاش من الحضور الذي اقبل باعداد وفيرة من مختلف جهات الشمال الغربي مثمنين مجهود جمعية قدماء المدرسة الوطنية للإدارة وأهمية مثل هذه الملتقيات في بناء نسيج علائقي إداري في اطار عمل جمعياتي يغادر المركز نحو الجهات. حيث أكد المشاركين أن صلتهم بالمدرسة تنتهي بانتهاء مراحل التكوين بها غير أن مثل هذا العمل الجمعياتي قد يكون حلقة الوصل بين خريجي المدرسة ومشاغلهم وتوجهاتهم بحيث تخلق هذه الجمعية نواة لها بالجهات تكفل مزيد التلاقي والتواصل والتطوير ، إذ أكد الاستبيان الذي أجرته الجمعية مدى شغف الأعوان والكفاءات الى أنشطة تعاضدهم وتوفر لهم المادة الكفيلة بالاستمرار والتواصل بحسب رهانات الادارة العصرية. وقد شفع الملتقى بحفل تكريم على شرف المشاركين والاطارات المساهمة في انجاحه هذا الى جانب جولة في أهم المواقع الطبيعية والسياحية نظمت لفائدة المشاركين بدعوة من السيد الجيلاني الدابوسي رئيس بلدية طبرقة وبدرالدين الحريسيي المعتمد.