يعتبر المهاجم أمير العكروت من اللاعبين الممتازين الذين برزوا خلال هذا الموسم بشكل لافت بفضل عطاءه الغزير، هذا اللاعب الشاب يمتلك مؤهلات بدنية وفنية ساهمت في بروزه. انضباطه، عزيمته وايمانه بالعمل الجدي عوامل مكنته من ضمان مكان في تشكيلة المدرب البرازيلي روباتينهو. التقيناه فكان هذا الحوار الخاص جدا: لو تقدم نفسك للقراء؟ بداياتي كانت من النادي الصفاقسي سنة 1992 1993 ضمن مدارسه، حيث تدرجت من هذا الصنف وصولا الى صنف الاواسط حيث تدربت على يد عدة مدربين امثال الصادق المساكني، المنجي عبد المولى، الحبيب التونسي، هشام القريوي بعدها انضممت الى الحديد الصفاقسي وخضت تجربة مع هذا النادي دامت قرابة 3 سنوات توجت انذاك كأفضل هداف في الوطني «ب» وانا في سن 18 سنة برصيد 14 هدفا. ثم انتقلت الى الملعب التونسي والذي انشط فيه حاليا. بمن تأثر العكروت؟ في تونس تأثرت كثيرا باللاعب عماد بن يونس والذي اعتبره احسن لاعب بفضل ما يتوفر لديه من قدرة على التسجيل وعلى المراوغة يعجبني كذلك اسكندر السويح وزبير بية لقدرتهما على صنع اللعب وامداد المهاجمين بالعديد من الكرات، في الخارج يعجبني كثيرا اللاعب الارجنتيني مهاجم برشلونة الاسباني ميسي لما يتوفر فيه من امكانيات فنية هائلة وقدرة عجيبة على المراوغة وصنع الفرجة وكذلك التهديف من كل الزوايا. كيف تقيّم مسيرة الملعب التونسي خلال هذا الموسم؟ كانت ايجابية رغم العوامل التي أثرت في المسيرة كعدم الاستقرار في التشكيلة الاساسية وتعدد الاقصاءات ورغم تمكن الملعب التونسي من الحصول على مرتبة تؤهله للمشاركة في المسابقة العربية، فان هذه النتائج كانت ثمرة عمل بين الهيئة المديرة والاطار الفني والطبي واللاعبين مع مساندة جمهور البقلاوة في كل الاوقات. تألقت خلال هذا الموسم وبرزت بشكل لافت ما سر ذلك؟ هذا الموسم كان استثنائيا بالنسبة لي وليس هناك اي سر في ذلك فقط بالعمل الجدي والعزيمة تمكنت من ابراز قدراتي ومستواي الحقيقي وتأقلمت سريعا مع المجموعة والحمد لله قدمت مردودا ناجحا بشهادة الفنيين بالرغم من اني ظلمت سابقا لكن بالصبر والعمل واصلت العمل وما يزال في جرابي الكثير من العطاء في قادم السنوات. رغم هذا المردود الممتاز الا انه لم تتم دعوتك للمنتخب؟ رغم انني لا اعرف خفايا الامور فقد تم التأكيد من بعض الاطراف المقربة من المنتخب على امكانية تعزيزي لصفوف المنتخب في اكثر من مناسبة لكن في كل مرة اجد نفسي خارج القائمة، ولا أدري لماذا لم تتم دعوتي الى حد الان ولن اذيع سرا اذ قلت انني في انتظار دعوة المدرب روجي لومار واحترم قرار الاطار الفني للمنتخب. كيف تقيّم مستوى بطولة هذا الموسم؟ بطولة هذا الموسم كانت اسثنائية بكل المقاييس، في البداية اهنئ النجم الساحلي بالبطولة والترجي الرياضي بالكأس وكذلك أهنئ ابناء بنزرت بالبقاء في النخبة. بطولة هذا الموسم كانت لها نكهة خاصة جدا حيث بقينا الى اخر جولة لا نعرف من المتوج ومن المغادر، بطولة هذا الموسم فيها تنافس شديد سواء من اجل الفوز باللقب أو في سباق تفادي النزول وهذا من شأنه ان يخدم مصلحة كرة القدم التونسية. ما هي اسوأ الذكريات وأحلى الذكريات التي عشتها؟ تبقى اسوأ لحظة هي مرض والدتي والتي اتمنى لها الشفاء العاجل كذلك اضاعتي لضربة الجزاء ضد هلال مساكن في الدور الربع النهائي لكأس تونس بعدها تعددت المشاكل وكنت قاب قوسين من الاعتزال لولا احاطة العائلة وخاصة اخي حمدي العكروت الذي اعتبره كاتم اسراري دون ان ننسى مساندة الهيئة المديرة على تجاوز الصعوبات التي يمر بها اللاعب في مسيرته. في المقابل تبقى احلى ذكرى هي التحاقي بالملعب التونسي والذي بفضله تعرفت على العديد من الناس سواء احباء أو لاعبين قدامى. من من اللاعبين الذين شدوا انتباهك خلال هذا الموسم؟ العديد من اللاعبين امثال الشيخاوي، الشرميطي، نيفاز، احمد خنشيل، النفطي، زياد العروسي كذلك من المدربين مدرب ترجي جرجيس عبد الحق بن شيخة والمدرب القدير فوزي البنزرتي. ما صحة العروض التي وصلتك؟ هناك العديد من العروض التي وصلتني وهي عروض من الداخل والخارج، من خارج تونس هناك فريق انطاليا سبور الذي تقدم للهيئة المديرة بعرض في شهر ديسمبر ,2006 وفي تونس هناك عروض جدية من 3 فرق كبرى وهي النجم الساحلي والترجي الرياضي والنادي الافريقي، مع العلم انني مرتبط بعقد مع الملعب التونسي الى موفى سنة 2010 وأود مواصلة اللعب مع الملعب التونسي على ان يتم تحسين وضعيتي الاجتماعية والمادية. كلمة الختام؟ شكر خاص لجريدة الشعب على اتاحة هذه الفرصة للتعبير عن مشاغلي، اتوجه بشكري الى جماهير الملعب التونسي التي ما فتئت تساندني في السراء والضراء والى كل من آمن بامكانياتي وأرجو ان يمكنني السيد محمد عشاب من رخصة الخروج اذا توفر العرض المناسب لما فيه مصلحة النادي ومصلحة اللاعب كذلك اتمنى الاحتراف خارج تونس مع تعزيز صفوف المنتخب التونسي. كما اتمنى الشفاء لوالدتي العزيزة مع مواصلة مسيرتي الرياضية بكل ثبات وتقديم الاضافة ونحت اسم يبقى خالدا في اذهان الرياضيين.