بعد المردود الهزيل والمحتشم الذي ظهر به لاعبو الترجي ضد الهلال السوداني المتواضع الامكانيات الفنية والتكتيكية. مازال بعض مسؤولي الترجي يصرون على اننا مخطئين في حق فريق باب سويقة، عندما اشرنا منذ مدة الى ان هذا «الصرح» يشكو عدة نقائص على الصعيدين الفني والتسييري؟ واليوم هل اقتنع السيد عزيز زهير أن كل ما كتبناه كان في محله وكانت الغاية منه تجنيب الترجي بعض الوضعيات الحرجة كالتي حصلت في مباراة اساك ميموزا بملعب المنزه وبملعب ام درمان ضد الهلال السوداني؟ هل اقتنع السيد عزيز زهير بأن ما هو متوفر حاليا في الترجي من لاعبين لا يمكن ان يرتقي بالمردود العام هنا نفتح قوسا لنتوجه بسؤال على غاية كبيرة من الاهمية الى اهل الذكر وهو ما مفاده على ما اتفق رئيس الترجي عزيز زهير والمدرب فوزي البنزرتي قبل ان يباشر هذا الاخير مهامه خاصة ونحن نعلم ان انتدابات الترجي حصلت قبل مجيء المدرب الجديد، وحسب المعطيات المتوفرة لدينا يظهر ان السيد فوزي البنزرتي غير راض تمام الرضى عن القيمة الفنية لهذه الانتدابات من ذلك انه لم يعوّل الى حد مباراة الاحد بملعب بأم درمان الا على خدمات اللاعب أدريانو بعد ان اقتنع في مباراة اساك ميموزا من عدم جدوى التعويل على بقية المنتدبين، وبما نعلم ان الترجي لم يعد بإمكانه القيام بانتدابات اخرى باستثناء مكان اخير مازال شاغرا في الهجوم على الاقل في المسابقة الافريقية نتساءل بكل عفوية عن الاهداف التي رسمها عزيز زهير وفوزي البنزرتي في لقائهما بعد اقالة الفرنسي جاكي دييبيرو، فهل طلب عزيز من مدربه الجديد حصول الترجي على كأس رابطة الابطال؟ وبما اننا نعلم جيدا ان فوزي البنزرتي واقعي في تحاليله وفي تعامله مع الاخرين، نستغرب ان يكون قد وعد بتحقيق هذا الهدف الذي لن يكون بإمكان الترجي الحصول عليه بالزاد البشري المتوفر حاليا بالفريق. ولاننا على اقتناع تام بأن فوزي البنزرتي لا يساوم بسمعته الرياضية حتى وان كان راتبه الشهري 20 الف دينارا، فاننا نرى حلين لا ثالث لهما. إما ان يقع الاتفاق على تكوين فريق عتيد في ظرف موسمين يقع خلالهما اعداد مجموعة متكاملة مع التفريط في من لم يعد بإمكانهم افادة الترجي وساعتها سيعطي العمل اكله ويصير بإمكان فريق باب سويقة المراهنة بجدية على هذا اللقب الافريقي الذي اصبح الشغل الشاغل لكل الترجيين، واما ان يفرّ البنزرتي بجلده في صورة حصول نتيجة سلبية اخرى (لا قدر الله) ضد الاهلي المصري الذي بينه وبين الترجي فوارق كثيرة وعلى جميع المستويات وانتصاره خارج الديار على الاساك الايفواري تأكيد على ذلك. لذا أرى انه لا مفر لعزيز زهير من مقارعة جماهير الترجي بحقيقة الاوضاع داخل الفريق، ولا أرى احباء اكبر فريق بالبلاد الا متفهمين لوضعية فريقهم الحالية لانه من غير المعقول ان تواصل هذه الجماهير لهثها وراء السراب كما انه من غير المعقول ان نواصل مغالطة بعضنا البعض لان أبسط محب للترجي يعلم جيدا ان الترجي الحالي غير قادر على بلوغ الاهداف التي رسمها مسؤولوه سواء عن حسن نية أو عن سوء تقدير، ترجي يعجز عن الظهور بوجه مشرف امام فريق عصفت الحرب الاهلية بالعديد من مدنه ومتساكنيها يبقى من الاشياء التي لا يمكن ان ننساها بسهولة، نحن نعلم جيدا بأن الكرة فيها الرابح والمتعادل والمنهزم. اما ان ينهزم امام فريق سوداني بامكانياته المتواضعة، فهذا امر اكثر من مخجل واكثر من مُهين بالنسبة لفريق في حجم الترجي الذي عبثت به مجموعة من اشباه اللاعبين. المردود الواضح عندما يكون وليد التايب اللاعب الوحيد الذي يقوم بمجهود بدني كبير احسن لاعب في الترجي في مباراة ام درمان فعلى الدنيا السلام وعندما يقع تشريك بعض اللاعبين الذين لم يعد بامكانهم تقديم اشياء تذكر لفائدة الفريق فهذا كذلك غير مقبول لكن عندما يعلن مسؤولو الترجي عن فرحهم الشديد لقبول سلامة القصداوي تمديد عقده، فلن يبقى لي ان نقول هذه كرتكم نعيدها إليكم. في الاخير أذكّر السيد عزيز وبقية مسؤولي الترجي وكل من يهمهم شأن هذا الفريق العريق بأن السلبيات الكثيرة لا يمكن اصلاحها بالمديح والتهليل والتطبيل وان الانصات للآراء المخالفة تعتبر من الامور الضرورية عندما يريد القيام بإصلاح «الغلط» لان الكلام المعسول والتكتم عن الحقائق لن يزيد امور الترجي الا تعقيدا، نحن في «الشعب» لن نحيد عن مبادئنا الذي تربينا عليه من ذلك اننا سوف نواصل القيام بواجبنا الاصلاحي دون انتظار جزاء ولا شكورا من اي كان لما فيه خير الفرق التونسية والرياضة بصفة عامة، اما الشيء الذي يحير حقا في الترجي هو تقديم رئيسه السيد عزيز بعض التنازلات التي لن تخدم مصلحة الفريق، لان الاخذ بالخاطر شيء جميل ولكن ان يكون ذلك على حساب الترجي فهذا امر قد يضعه في مآزق يصعب الخروج منه، والفاهم يفهم!!! وضعيات * سامح الدربالي: اكتشفنا حقيقة امكانياته لذلك فان مكانه كأساسي ضروري. * العربي جابر: امكانياته محدودة على جميع المستويات. * معين الشعباني: لا يصلح ان يلعب في خطة ليبيرو. * احمد الحامي: تراجع مردوده بشكل يدعو للاستغراب. * حمدي القصراوي: أكدت مباراة الهلال انه حارس عادي جدا. * بلال يكن: متى سيلعب مع الترجي؟! * كريم التواتي: انتدابه مظلمة كبيرة. وحتى نلتقي قبل ان اختم اود ان أسأل من الذي يقوم بالانتدابات في الترجي وما هي مصلحته في ذلك؟ وما هي معارفه؟