بعد مضي 3 جولات على انطلاق البطولة الوطنية اصبح بالامكان تقييم مردود النادي الافريقي وابراز نقاط الضعف التي من شأنها ان تحرم ابناء باب الجديد من التتويجات، كما حرمتهم طيلة عشرية كاملة وخاصة الموسم الفارط من الصعود على منصة النجاحات. لا شك ان الممرن عبد الحق بن شيخة وضع أصبعه على مكامن الداء في النادي الافريقي والانتصار على الفرق الصغرى رغم التعادل مع جندوبة الرياضية في مفتتح البطولة بعد اصبحت الكرات الثابتة نقطة قوة بعد ان كانت نقطة ضعف في الافريقي. لكن هذا لا يمنع من القول ان الافريقي ضعيف جدا على مستوى بناء العمليات الهجومية. على خطى بومنيجل يبدو ان حراسة المرمى اصبحت تمثل مشكلة اخرى في النادي الافريقي نظرا لعدم وجود منافسة قوية بين النفزي وبن رجب وقد اشرنا في عدد سابق وتحديدا اثناء دورة الحسن مولاي بالمغرب الى مشكلة حراسة المرمى والجميع لاحظ التمركز السيء لعادل النفزي ومغادرته لمناطقه دون داع وهي حركات اعتدناها لدى علي بومنيجل وكلفت الافريقي غاليا. الى متى؟ كلما عجز الافريقي على تجسيم الفرص الا ونادى الجمهور بضرورة اقحام السلامي الى جانب بن يحي وهو ما حصل في المباراة الاخيرة امام الملعب قابسي وشاهد الجميع كيف انقلبت الهزيمة الى انتصار رغم الأداد المتميز لابناء طارق ثابت الذين خرجوا والحق يقال منهزمين على الورق فقط، فأين البقية والى متى سيبقى السلامي حبل النجاة؟ المعادلة ضرورية مثلت الجهة اليسرى احد ابرز نقاط القوة في الافريقي الى جانب وسط الميدان رغم اصرار الذوادي على الاحتفاظ بالكرة دون موجب وهو ما يعطي فرصة اكبر للمنافس للقيام بهجومات معاكسة من شأنها وضع خط الدفاع وحارس المرمى في مأزق نظرا لهشاشة الخط الخلفي للافريقي وكذلك اعطاء الفرصة للفريق المنافس لإعادة ترتيب صفوفه وقد لاحظنا جميعا غياب الجهة اليمنى في نسج الهجومات ومعاضدة الهجوم الذي يبقى في حاجة أكيدة الى وجود ثنائي قادر على تغيير المراكز والانسجام. لا للتسرع فرحت جماهير الافريقي بانضمام أوزيجي الى الخط الامامي للافريقي وانتظرت المفاجأة التي طالت ومع مرور الوقت لاحظ الجميع غياب هذا المهاجم وعجزه عن تقديم الاضافة ولم يكن وجوده على ارضية الملعب سوى وجودا بدنيا لا غير لذا فعلى جماهير الافريقي عدم التسرع في الحكم على هذا اللاعب من أول مقابلة وانتظار الجولات القادمة لاعطاء الحكم الصحيح.