وجهت الجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل برقية الى الاخ بن عزوز محمد البشير الامين العام للفيدرالية الوطنية لعمال البترول والغاز والكيمياء بالجزائر الشقيقة جاء فيها: اهتز جميع احرار العالم وكافة حساسيات المجتمع التونسي والاوساط النقابية بالبلاد بسلسلة التفجيرات الدموية التي ضربت بلدنا الشقيق الجزائر في كل من باتنة ودليس وكان ضحيتها ابرياء اغتالتهم يد الارهاب في الوقت الذي تتجه فيه النوايا الصادقة الى المصالحة الوطنية لبناء الجزائر الديمقراطي الحر المناصر للقضايا العادلة في كافة بقاع العالم. وفي الوقت الذي يحتاج فيه وطننا العربي الى رصّ الصفوف وتوجيه فوهة البنادق لتحرير فلسطين والجولان ومزارع شبعا والعراق تتحرك أيادي الغدر لتأجج الفتنة الداخلية وتؤجل مواعيد الاستحقاقات الفعلية. ان الجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية بالاتحاد العام التونسي للشغل ومن موقع ثوابت منظمتنا النقابية العتيدة منذ الزعيم الشهيد فرحا حشاد ووفائها لقيم التضامن بين افراد الطبقة الشغيلة حيث كانت. ومن منطلق وفائها للتضحيات المشتركة بين الشعبين التونسي والجزائري ايام حركة التحرر الوطني من الاستعمار الفرنسي وما كان للتنظيمات النقابية فيه من دور لارساء دعائم الاستقلال. واستنادا من شجبها للارهاب مهما كان مأتاه ومهما كانت مبرراته، ناهيك اذا استهدف ابناء الشعب الواحد. فانها تعلن تضامنها التام مع الشعب الجزائري الشقيق ووقوفها الى جانبه في محنته هذه وتدعو كافة الفرقاء الى دعم جهود المصالحة وتكريس قيم الديمقراطية والسلم والحوار والحكم الرشيد، بعيدا عن أجندا أطراف أجنبية تريد الهاء وطننا العربي عن التنمية والرقي والتحرر. ختاما تعازينا الحارة الى اخواننا ضحايا الارهاب.