أصدرت الجامعة العامة للنفط والكيمياء البيان التالي: شهدت الاراضي الفلسطينيةالمحتلة وقطاع غزة والضفة الغربية وهضبة الجولان المحتلة وجنوب لبنان يوما خالدا من التصدي النضالي المباشر مع قوات العدو الصهيوني في الذكرى الثالثة والستين ليوم النكبة الذي تم فيه اعلان دولة الاحتلال الصهيوني يوم 15 ماي سنة 1948 وأسفرت المصادمات عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى وتزامن هذا الاحياء مع اتساع رقعة التضامن من مسيرات تكاد لم تستثن قطرا عربيا في تأكيد صريح على وحدة القضية والمصير ورفض محاولات التصفية بمسميات السلام. لذا، فان الجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية من منطلق مواقفها المبدئية المنسجمة مع ثوابت الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يعتبر المسألة القومية وقضية تحرير كل فلسطين في صدارة نضالات العمال من اجل التحرر الشامل من كل قيد: تسجل وقفتها التضامنية المبدئية وغير المشروطة لنضالات شعبنا الفلسطيني واستعدادها للمساهمة في كل ما من شأنه ان يدعم وحدة الصف العربي ويؤدي الى توافق شامل بين جميع اطياف التنظيمات الوطنية على قاعدة تحرير كل فلسطين واعلان القدس عاصمة للدولة الفلسطينية. تؤكد دعمها لمسار المصالحة بين فتح وحماس وتأمل في التوفق الى تصحيح المسار النضالي بمساهمة جميع اطياف المشهد النضالي الفلسطيني بلا استقطاب ثنائي أو إقصاء. تعبر عن ابتهاجها بثمار ثورة الشعب المصري الشقيق التي ستعيد مصر الى واجهة التصدي لتبعات اتفاقية كامب دافيد التي سلبتها دورها القومي الطلائعي وتعتبر اعادة فتح معبر رفح وايقاف اشغال بناء جدار العار خطوة على الدرب الصحيح. تؤكد ان ما شهدته تونس من ثورة مجيدة يوم 14 جانفي 2011 فتح الباب امام اقطار عربية اخرى لتتحرر من الظلم والطغيان وخيارات الاستسلام والتطبيع وتعتبر ان تكريس مسار الديمقراطية وطنيا مدخل رئيسي الى فرض اختيارات قومية تضع حدا لمختلف اشكال التطبيع حتى تكرس ارادة الشعوب واحلامها في وطن عربي موحد حر من المحيط الى الخليج. تدعو كافة مكونات المجتمع التونسي الى الارتقاء بمضامين التضامن واشكاله مع شعبنا العربي في فلسطين وسوريا ولبنان لتحرير كل شبر من اراضيها من الاستعمار الصهيوني.