شركة مطاحن سيدي تليل بفريانة تشغل 105 عاملا 60 منهم مترسمون والبقية متعاقدون ليس هذا المهم ولكن قصتهم بل قضيتهم تتمثل في ان صاحب المؤسسة لا يعترف بالقوانين الشغلية والاتفاقيات وينتهك أبسط حقوق الانسان وقد أغلق الشركة تاركا العمال في ظلام ومصيرهم مجهول هم وعائلاتهم وابنائهم والسنة الدراسية على الابواب مما دفع بالعمال الى الدخول في اعتصام رافعين شكواهم وقضيتهم الى كل الاطراف المعنية رغم ان الشركة لا تشكو صعوبات اقتصادية حسب ما أكدوه ولكن مداخيلها الهامة والضخمة استثمرها صاحب الشركة في مشاريع اخرى حيث بعث شركة لنقل البضائع لحساب الغير وقام بكراء ارض فلاحية بجهة سبيطلة وهو ما انعكس سلبا على اوضاع العمال المتردية أصلا المادية منها والمعنوية وقد اكدوا ايضا ان حقوقهم مسلوبة منذ زمن طويل متسائلين عن دور تفقدية الشغل في متابعة القوانين الشغلية ومراقبتها لأصحاب الشركات في القطاع الخاص حيث يوجد الاستغلال في أبشع مظاهره؟ وقد عبّر العمال عن استعدادهم للنضال من اجل حقوقهم المادية والمعنوية طالبين الرجوع الى سالف عملهم راجين من كل النقابيين جهويا ووطنيا الوقوف الى جانبهم وقد اصدر الاتحاد الجهوي للشغل لائحة في الغرض طالبا السلطة الجهوية الضغط على صاحب المؤسسة قصد الحوار البناء محملين اياه المسؤولية في صورة اصراره على هذا التمشي الخطير.