بعيدا عن اصدار احكام قطعية ونحن مازلنا في الاسبوع الاول لشهر رمضان نقول ان قناة حنبعل تمكنت من ضمان فرجة رائقة خاصة من خلال ما قدمه نصر الدين بن مختار في «واضح» وكيوسك رياض النهدي ودليلة المفتاحي وبلقاسم البريكي اما عن حنبعل في حومتنا (3) فانها تراوحت في الاجزاء المقدمة بين الايجابي والسلبي ولو انّ فكرة العمل هي نفسها بما انها حافظت على نفس شخوصها ونفس الكادر. الكاميرا الخفية التي أعدها حمادي غوار بمساعدة من نصر الدين بن سعيدة مازالت حكاياتها مركزة على استغفال المواطن والحال انه كان على ادارة القناة ان تتابع التفاصيل من خلال خروج الكاميرا الى الشارع لتكون الضحكة سهلة ضمن مشهد الاعتماد على الساهل ففي حنبعل الكاميرا الخفية تحولت الى مسلسل والحال انه كان عليها ان تكون ضمن المشهد الذي يجعل المواطن بطلها اي انّ من يقع في فخ الكاميرا لابدّ ان يضحك على نفسه. امّا في قناة 7 فانّ بداية «ما بيناتنا» للمنجي العوني ونوالدين بن عياد «ظهرت ضمن حكاية عادية جدا لتكون العودة من الباب الصغير شوفلي حلّ في جزئها الجديد يصحّ عليها ذلك القول المأثور «إللّي يكثر من العسل...؟» مسلسل كمنجة سلامة لم يخرج عن طاحونة الشيء المعتاد ونمطية التكلف في تقمص الدور.