سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اضطراب في الموعد «ارتفاع عدد الطلبة والاساتذة والباحثين» العودة الجامعية للسنة الجديدة:
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تواصل اقصاء «الشعب» عن اللقاءات الصحفية
لئن واصلت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اقصاء «الشعب» من حضور اللقاءات الاعلامية الدورية التي يعقدها السيد الوزير، إلا أن بعض اطراف الوزارة لن تقدر حجب المعلومة عنا، حيث استنادا الى عديد المؤشرات تبدو السنة الجامعية الجديدة مقبلة على حالة من التوتر ستغذيها افرازات الواقع الجامعي الآخذ في التعقيد سواء على صعيد الاصلاح المتعثر أو على صعيد الاكتظاظ المسجل في عدد الطلبة ووصول آلاف منهم الى حالة S. D. F بحكم محدودية امكانيات المبيتات الجامعية غير القادرة على توفير أكثر من 60 ألف «اقامة» في حين ان العدد الجملي للطلبة ناهز 360 ألف طالب ينضاف الى ذلك اعادة توجيه اكثر من 10 آلاف طالب خسروا سنة جامعية او غيروا «مواقع» تعليمهم وخاصة الحالة التي يعيشها الاتحاد العام لطلبة تونس وتراكم مطالب الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي ومواصلة سلط الاشراف التعاطي مع مفهومها الخاص وغير الشرعي للشرعية النقابية، ووجود أكثر من 20 ألف طالب يرفضون الدراسات في الجامعة العمومية كما في الجامعة الخاصة تماما، مقابل مواصلة التباهي بنسب النجاح التي تفوق 74 وذلك على حساب نوعية التدريس إضافة الى نقص درجة التأطير ومحدودية التجهيزات وعدم تحيين عدد من مواقع المؤسسات ... في سياق هذه المعطيات القابلة للتفاعل لافراز واقع من مساراته الطبيعية يستعد الجامعيون الى الدخول في تحركات باشكال تصاعدية وباساليب نضالية متنوعة، قد تؤكد درجة قوتها احداث الخامس من أكتوبر القادم الموافق لليوم العالمي للمربي. حث سيتم حمل الشارة الحمراء في كل مؤسسات التعليم في تونس. هذه الأوضاع والتعقيدات التي تشهدها الحياة الجامعية والتي خرجت من اسوار الكليات ومحيطها لتشمل مختلف فئات المجتمع القت بظلالها على تفاعلات العديد من الاطراف داخليا وخارجيا لعل ابرزها الدولية للتربية. سنة جامعية لئن كانت الرهانات الوطنية تستهدف الطالب والمؤسسة ومستقبل التعليم، فإنها غير قابلة في الآن نفسه وبأي شكل من الاشكال للتخلص من أي رقم من ارقام المعادلة، بقدر ما يستوجب تقويم العودة حتى يستوي الظل. لئن فتحت المعاهد العليا للدراسات االتكنولوجية أبوابها يوم الثالث من سبتمبر، فإن بقية الأجزاء الجامعية قد انطلقت دروسها يوم 12 من نفس الشهر تنطلق الدراسة الفعلية بالنسبة للمرحلة الثالثة (ماجيستير) في شهر أكتوبر القادم الى حدود يوم افتتاح السنة الجامعية 2007 / 2008 بلغ مجموع الطلبة 348.000 طالبا تم تسجيل 80 منهم عن بعد أي زهاء 275.000 طالبا. خلال الصائفة الماضية تلقت مصالح الوزارة نحو 13677 مطلب اعادة توجيه أو نقلة، حيث تمت الاستجابة الى نسبة 74.5 أي ما يعادل تقريبا 10196 مطلبا، وهذا ما يقيم الدليل على عدم توازن عملية التوجيه وتفويت الفرص على الطلبة في اختيار الشعب المناسبة لامكانياتهم ورغباتهم وظروفهم الاجتماعية وصل عدد مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي المنخرطة في الدفعتين الأولى والثانية من نظام إمد الى نحو 109 مؤسسة بما يمثل نحو ثلثي المؤسسات المعنية أقرّ وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن قطاع التعليم العالي الخاص لم يتمكن من بلوغ الاهداف المرجوة ، مقدما في الاطار نفسه بعض المقترحات سيما وان عدد المؤسسات الخاصة التي انخرطت في منظومة إمد لا يتجاوز العشر!! حاولت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تغيير أمر رئاسي بمجرد منشور وذلك بهدف تقديم موعد العودة الجامعية الى يوم 3 سبتمبر عوضا عن يوم 17 من نفس الشهر نفى الأخ سامي العوادي الكاتب العام للجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي وجود أي اثر لمنظومة إمد على المؤسسة الجامعية مستندا الى ان آخر تحيين تم في شهر جويلية 2006 اضافة الى ان مواقع الواب لجل المؤسسات يشتغل بالنظام القديم. بلغ عدد الجامعات الخاصة الى حدود هذه السنة الجامعية 23 مؤسسة تستوعب قرابة 5 ألاف طالب منهم2000 طالب اجنبي ، حيث كان من المتوقع ان يصل العدد الجملي للطلبة سنة 2006 نحو 30 ألف !! فلم تتحقق إلا نصف هذه النسبة!! تلك هي توقعات سلط الاشراف التي لا تصيب إلا نصف الاهداف . بلغت نسبة نفقات الاشهار والدعاية للمؤسسات الخاصة ما بين 100 و300 ألف دينار لكل جامعة في السنة الواحدة!! يتوجه سنويا نحو 30 الف طالب نحو الخارج ويدفع كل واحد منهم نحو 20 الف دينار سنويا !! رافضين الدراسة بالمؤسسات الخاصة في تونس والتي تتراوح كلفتها السنوية ما بين 3 و4 آلاف دينار سنويا. يبلغ عدد الجامعات التونسية 13 جامعة وعدد خريجي سنة 2007 نحو 60 ألفًا بما دعم نسبة النجاح التي وصلت الى 70.5 . وصل عدد الطلبة المقيمين بالمبيتات نحو 60 ألف ، في حين ان العدد الجملي للطلبة قد يناهز 360 ألف ، فهل يوجد نحو 300 الف طالب S. D. F أم تنوع الخارطة الجامعية قد قرب الطلبة الى محلات سكناهم ؟ يبلغ عدد الاساتذة حوالي 19 ألف وعدد الباحثين نحو 15 الف وعدد مراكز البحث 32 مركزا وعدد المخابر 139 وعدد وحدات البحث 638 وعدد محاضن المؤسسات 22. يبلغ عدد الطلبة الدارسين في شعبة الاعلامية والاتصالات وحدها نحو 45 ألف وفي شعبة الفنون والحرف حوالي 16 الف وشعبة اللغات والانسانيات التطبيقية اكثر من 30 الف.