ساسي المنصوري لاعب سابق في مستقبل القصرين شاءت الظروف ان يمر بصعوبات مادية ونفسية اثرت طبعا بالسلب على محيطه العائلي وان انسى فلن انسى بكاء ساسي وفاة والده بحرقة شديدة ساسي المنصوري تجاوز خلال هذه الايام نصف مشاكله وآلامه التقيناه في العاصمة فكان لنا معه هذا الحديث الخاطف.. مبروك العودة للعمل والحصول على تعويض مالي هام؟ لعلمك انني لم آخذ مليما واحدا ومازلت الى الان اعاني من الديون المتراكمة عليّ، وان كنت اخذت تعويضا الا اعاود تجديد اثاث البيت الذي كنت فوت فيه بالبيع جراء ظروف صعبة كنت مررت بها، انني الى الان اعيش في ظروف صعبة جدّا انني يا سيدي لا املك الا جرايتي بل انه يخصم منها قرض قديم قبل عودتي الى عملي والى جانب ذلك فانني «مدان» الى اشخاص احترمهم واتمنى اعادة مالهم. اننا نعرف ان شخصا مهما ساندك كثيرا؟ ان كنت تقصد السيد منذر الزنايدي فانه فعلا ساعدني ورغم مشاغله الكثيرة إلاّ انه استقبلني اكثر من مرة وحاول ان يمد لي يد المساعدة بان اعادني الى عملي لذلك اشكره ولا انسى فضله عليّ، اما ماديا فيعلم الله انني لم اتسلم منه ولو مليما واحدا لانني لا احبذ هذا النوع من المساعدة والكثيرون يعرفونني. وماذا عن السيد كمال الحمزاوي؟ كمال الحمزاوي شخص عزيز جدا اعتبره بمثابة الاخ الاكبر لي فقد ساعدني كثيرا ووقف الى جانبي كما يفعل مع الجميع في جهة القصرين من رياضيين او غيرهم. واغلبهم يرى ان علاقتي به مادية لذلك فانا استغل هذه الفرصة لاقول انني تسلمت من السيد الحمزاوي مبلغا ماليا قدره 1.060.000 بالضبط وهو دين في رقبتي سأعيده ان طال الزمن أو قصر!! بلغنا انه غاضب منك لانك لم تزره اثناء اقامته بالمستشفى؟ لست ناكرا للجميل وسامح الله بعض الاشخاص الذين روّجوا لذلك لعلمك وكما يعلم العديدون فانني ربما الوحيد الذي كنت ازوره واطمئن عليه وهو يعرف ذلك رغم انّ ظروفي كانت صعبة وقتها. لنعد الى مستقبل القصرين هل تتابع اخباره؟ اتابع اخباره من بعيد وذلك من خلال بعض اللاعبين السابقين لأنّ حبّ مستقبل القصرين في دمي وانا احبه وهو ليس ملكا لأحد وتصدره لريادة الترتيب يؤكد انه في وضع مريح. وماذا عن السيد محمد الزعبي؟ انه رئيس شاب متواضع يحب جمعيته اطلب من ابناء الحلفاء مساعدته لانه يعرف ما يعمل وانا متأكد انه لو اعطى الفرصة لابناء الجمعية فانه كان سينجح اكثر ومن بين هؤلاء القرميطي او التباسي او الجنحاوي!! انت معروف بتعصبك وحبك المفرط لجمعيتك فهل تساعدها؟ اعتزّ بانتمائي الى تلك الربوع وحبي لجمعيتي واقول انّ من لا يحب مسقط رأسه لا يحب وطنه. في سابق الايام ماذا حصل لك يا ساسي؟ انها اشياء تؤلمني ولا اريد حتى مجرد التفكير فيها. هل تزور مدينة القصرين؟ صراحة لي اكثر من سنة لم أزرها لظروف خاصة بي كما أن الجرح مازال لم يندمل بعد. يقال ايضا انك تعرضت لصدمة نفسية اصبحت بعدها مدمن دواء؟ ...اننا بشر ومعرضون الى المرض بانواعه فما بالك بمرض الفقر والاقصاء من العمل وخاصة في طبيعة عملي، لذلك اقول لك لقد حاول السيد منذر الزنايدي ايجاد لي اكثر من عمل ولكنّ على كلّ شكرا له ولمن قال فيّ كلمة خير وهذا كاف. هل كنت محظوظا؟ الحظ يا سيدي اين هو؟ انا لم اكن محظوظا فانا في النشاط الرياضي تعرضت لانواع عديدة من الظلم والتكمبين وكذلك في حياتي العادية لولا مساحة الحبّ التي تجمعني بأكثر من طرف. ماذا تتمنى؟ ككل رياضي او اي مواطن تونسي ينتمي الى هذا الوطن العزيز مقابلة سيادة رئيس الجمهوريةزين العابدين بن علي ونيل شرف مصافحته. كلمة أخيرة؟ أتمنى عودة المستقبل الى الرابطة الاولى وبما انني اعمل حاليا في بنزرت فقط اتمنى ان لا يحدث للنادي البنزرتي ما كان حدث له في الموسم الفارط . كما اشكر كل من مدّ لي يد المساعدة.