بعد مجاميعه الشعرية السبع التي أصدرها الشاعر عبد السلام لصيلع منذ سنة 9991 وإلى حدود سنة ،6002 أصدر مؤخرا مجموعة شعرية ثامنة مهرها بعنوان «المجد للعرب» عن دار الخدمات العامة للنشر وقدّم لها الدكتور الجامعي عبد الرزاق الحمامي وقد أهدى عبد السلام لصيلع نصوص مجموعته الى روح المقاومة في الأمة العربية. «المجد للعرب» مثلما صنّفها الدكتور عبد الرزاق الحمامي ضمن الشعر المباشر على شاكلة البيانات الثوريّة حيث لا ثوريّة ولا تقيّة ولا رمزيّة أو إلغاز... أمّا العرب الممجّدون من قبل الشاعر فهم العرب الأحرار والثوّار الذين لا يخونون... للعرب الشرفاء الذين لا يستسلمون.. وتحديدا المجد لمن أعاد الاعتبار للعرب، اللبنانيون المقاومة للعدوان الصهيوني، لبنان الجنوب ولبنان الشمال.. الذي أسقط خرافة الجيش الذي لا يُقهر.. لبنان الذي نزع أوراق التوت عن الجنرالات العرب والحكام والأمراء المتواطئين... إنّ ما يميّز هذه المجموعة الشعرية لعبد السلام لصيلع أنّها مَاهَتْ بين الشعر والتأريخ إذ يتحوّل الشاعر الى مؤرّخ لراهن العرب، مؤرّخ استعاض عن موضوعيّته بالحماسة وصدق الاحساس... وقد ضمّت مجموعة «المجد للعرب» إلى جانب الاهداء والتقديم والفهرس إضمامة نصوص شعريّة أوردها الشاعر على الترتيب التالي: «هي تونس»، «المجد للعرب»، «لبنان يرفع رؤوسنا»، «جنرالاتهم يحصون قتلاهم»، «هو النصر آتي»، «هدى الفلسطينية»، «طوائف»، «القصيدة المفخخة»، «افتراضات»، «أمّي»، «الليل»، «الشارد»، «السّحارة»،، وقد أردف الشاعر عبد السلام لصيلع محتوى الكتاب بثلاث قصائد مهداة له لكل من منصور أحمد اللطيف وعمّار العوني وناجي بن جنّات. يقول عبد السلام لصيلع في نص «القصيدة المفخخة»: «أراهم في كل شيء يخافون أراهم يتلوّنون لأنّ قصيدتي قنبلة ولأنّ كل حرف من حروفي سنبلة قصيدتي لا تتكبّر قصيدتي ألغام تتفجّر في وجه كل دعي وخائن وغادر وكل ساقط وماكر... قصيدتي في قلوب الناس الطيبين ترفع شأن البسطاء الرائعين».