منذ أواسط شهر سبتمبر الماضي سجلت مؤسسات التعليم العالي بولاية سوسة التحاق قرابة 35 ألف طالب لمزاولة دراستهم الجامعية وقد حرصت الاطراف المسؤولة عن توفير الظروف الملائمة لانجاح الموسم الدراسي الجديد. عن العودة الجامعية وصالون الابداع والتجديد التكنولوجي والايام الوطنية للبحث العلمي واتفاقيات التعاون الخارجي وغيرها من المسائل تحدث الاستاذ أحمد نور الدين هلال (رئيس جامعة سوسة) في تصريح خاص بالشعب: في البداية ماذا عن الصالون الرابع للابداع والتجديد التكنولوجي؟ الصالون الرابع للابداع والتجديد التكنولوجي التأم يومي 27 و 28 جويلية 2007 تحت شعار «جودة المنتوج دعامة لديمومة المؤسسة» وذلك في اطار الدورة السابعة والعشرين لمعرض سوسة الدولي الملتئمة تحت سامي اشراف رئيس الجمهورية من 27 جويلية الى 11 أوت وتولى السيد محمد الغنوشي الوزير الاول اعطاء اشارة انطلاق هذا الصالون فيما تولى السيد رضا بن مصباح كاتب الدولة للبحث العلمي والتكنولوجيا الاشراف على فعاليات الندوة العلمية حول «التجديد التكنولوجي والجودة» وهذا الصالون تنظمه جامعة سوسة بالتعاون مع القطب التكنولوجي وهو يمثل فرصة مهمّة لتجسيم الشراكة بين المؤسسة الاقتصادية والمؤسسة الجامعية وهياكل البحث وهو يهدف بالاساس الى التعريف بالمنتوج العلمي والامكانيات البحثية والطاقات العلمية بالمؤسسات الجامعية وهياكل البحث بما يساعد المؤسسات الاقتصادية على مجابهة تحديات المراحل المقبلة وقد تضمن هذا الصالون عدة أجنحة للتعريف بالمنتوج العلمي لهياكل البحث ولتفعيل الشراكة بين المؤسسة الاقتصادية والمؤسسة الجامعية ووحدات البحث العلمي ولعرض عينات من مشاريع ختم الدروس تم انجازها لفائدة المؤسسات الاقتصادية وللتعريف ايضا بمختلف الهياكل المهتمة بالبحث العلمي والتجديد التكنولوجي وبمحاضن المؤسسات وببعث المشاريع. والجدير بالملاحظة ان تنظيم هذا الصالون للعام الرابع على التوالي يندرج في اطار تنفيذ البرنامج المستقبلي لتونس الغد والانخراط في دعوة الرئيس زين العابدين بن علي إلى تغيير العقليات السائدة بخصوص احداث المؤسسات الاقتصادية وبعث المشاريع والتأقلم مع الواقع العلمي الجديد وذلك من خلال اشاعة روح المبادرة والابتكار لدى الطلبة واستكشاف المزيد من الآليات لاعداد الخريجين القادرين على اقتحام العمل الحر وتوفير مواطن الشغل مثلما جاء في خطاب رئيس الجمهورية يوم 13 جويلية 2007 بمناسبة يوم العلم. وبخصوص الندوة العلمية فقد تطرقت لمحورين أساسيين هما «الملكية الفكرية وحماية المنتوج» و «التطوير التكنولوجي والجودة واحداث المؤسسات». العودة الجامعية للموسم الدراسي 2007 2008 كانت ناجعة والحمد لله بفضل تكاتف جهود جميع الاطراف، وقد سجلت مؤسسات جامعة سوسة التحاق قرابة 35 الف طالب (من بينهم حوالي 7500 طالب جديد) ويتوزع هؤلاء الطلبة على كلية الآداب والعلوم الانسانية بسوسة (7882 طالبا) وكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والسياسية بسوسة (6387 طالبا والمعهد العالي للتصرف ( 3586 طالبا) والمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا (2769 طالبا) والمعهد العالي للفنون الجميلة (1860 طالبا) والمعهد العالي للمالية والجباية (1794 طالبا) وكلية الطب (1739 طالبا) ومعهد الدراسات التجارية العليا (1593 طالبا) والمعهد العالي للنقل وخدمات الاتصال (1466 طالبا) والمعهد العالي للعلوم الفلاحية بشط مريم (1175 طالبا) والمعهد العالي للاعلامية وتقنيات الاتصال بحمام سوسة (870 طالبا) والمدرسة العليا لعلوم وتقنيات الصحة بسوسة (726 طلاّب) والمعهد العالي للموسيقى (525 طالبا) والمدرسة الوطنية للمهندسين (517 طالبا) والمدرسة العليا للعلوم والتكنولوجيا بحمام سوسة (361 طالبا) والمدرسة العليا لعلوم التمريض بسوسة (218 طالبا). وتؤمن مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي التابعة لجامعة سوسة تكوينا يؤهل لنيل الشهادات الوطنية للمرحلة الاولى والاجازات التطبيقية والشهائد الجامعية للتكنولوجيا والاستاذية في الاختصاصات الادبية والعلوم الانسانية والعلوم الاساسية والقانونية والتقنية والفلاحية والطبية وشبه الطبية والاقتصاد والتصرف والفنون والحرف بالاضافة الى شهادة الماجستير والماجستير المتخصص والدكتوراه. وبخصوص وحدات البحث فإنها تتوزع على المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بسوسة والمدرسة العليا لعلوم وتقنيات الصحة بسوسة والمعهد العالي للموسيقى بسوسة والمعهد العالي للتصرف بسوسة وكلية الطب بسوسة وكلية الآداب والعلوم الانسانية بسوسة والمعهد العالي للاعلامية وتقنيات الاتصال بحمام سوسة وكلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والسياسية بسوسة والمعهد العالي للعلوم الفلاحية بشط مريم، هذا إلى جانب أربع وحدات بحث مشتركة بكلية الطّب بسوسة وكذلك مدرسة الدكتوراه بالمعهد العالي للعلوم الفلاحية بشط مريم. ماذا عن مرصد جامعة سوسة؟ في اطار برنامج تعصير التعليم العالي المترتب عن الاتفاقية المبرمة بين الحكومة التونسية والمفوضية الاوروبية تم اختيار جامعات سوسة وصفاقس وقابس لخوض تجربة نموذجية تتمثل في احداث مراصد جامعية تعنى بمتابعة خريجي التعليم العالي وتقييم ومراجعة المسارات التعليمية على ضوء دراسات والمساعدة على اتخاذ قرارات استراتيجية، ودعم علاقات التعاون بين الجامعيين وممثلي المحيط الاقتصادي والاجتماعي وقد تم اختيار الجامعات الثلاث بناء على جملة من المؤشرات المتصلة بالتعليم العالي وفي موفى سنة 2005 تم تكليف خبيرين أوروبيين لمساعدة الجامعات الثلاث في تصور هذا الهيكل الجديد قصد تسهيل اشغال تركيزه وتواصلت الاشغال طيلة عام 2006 وتمحورت اساسا حول الصيغة القانونية للمراصد ومهامها وأدوارها في الحياة الجامعية وبرنامج عملها خلال السنوات الخمس المقبلة وفي جامعة سوسة تم تركيز لجنة التسيير واللجنة التنفيذية التي تضم بدورها لجنة الشؤون القانونية ولجنة الاحصائيات ولجنة الاعلامية. و عن مشاركة جامعة سوسة في الايام الوطنية للبحث العلمي؟ في اطار الاعداد للأيام الوطنية للبحث العلمي والتي تم تنظيمها يومي 19 و 20 نوفمبر 2007 تحت سامي اشراف رئيس الجمهورية نظمت جامعة سوسة اجتماعا حول البحث العلمي بفضاء كلية الطب بسوسة حضره 16 عميدا ومديرا للمؤسسات الجامعية بسوسة و 56 رئيس وحدة بحث واكثر من 190 باحثا وممثلو مدرسة الدكتوراه في العلوم الفلاحية وقد جاء هذا الاجتماع تتويجا لأشغال اجتماعات اللجان الفرعية للبحث العلمي بسوسة وهي لجنة سياسة البحث العلمي ولجنة المنظومة الوطنية للبحث العلمي ولجنة محيط البحث العلمي، علما انه انعقدت ايام اقليمية للبحث العلمي يوم 17 اكتوبر (بالجنوب) ويوم 24 اكتوبر (بالوسط) ويوم 31 اكتوبر (بالشمال). وماذا عن اتفاقيات التعاون الخارجي؟ لقد انخرطت جامعة سوسة في نسج علاقات دولية متنوعة وأبرمت عددا مهمّا من اتفاقيات التعاون بلغت 106 اتفاقيات مع جامعات أجنبية ومراكز بحث في افريقيا وأوروبا وامريكا الشمالية لدعم التكوين ومشاريع البحث التي تقودها وحدات البحث التابعة للجامعة وتتوزع هذه الاتفاقيات على 61 اتفاقية مع الجامعات الاوروبية (منها 41 مع فرنسا و 7 مع ايطاليا و 3 مع بلجيكا و 3 مع اسبانيا و 2 مع أوكرانيا...) و 9 اتفاقيات مع الجامعات الافريقية (المغرب 2 والجزائر 1 و مصر 3 وليبيا 2 وموريتانيا 1) و 5 اتفاقيات مع الجامعات الامريكية و 7 اتفاقيات مع الجامعات الاسيوية الى جانب 24 اتفاقية خصوصية مع جامعات اوروبية (21 اتفاقية) وافريقية (2) واسيوية (1). وتبلغ اتفاقيات الاشراف المزدوج على أطروحات الدكتوراه 35 اتفاقية اما اتفاقيات الشهادات المزدوجة فيبلغ عددها 3 اتفاقيات وتشمل كلية الطب بسوسة مع جامعة جنيف من سويسرا، والمعهد العالي للنقل وخدمات الاتصال بسوسة مع جامعة لياج من بلجيكا، والمعهد العالي للتصرف بسوسة مع المعهد العالي لادارة المؤسسات من جامعة جون مولن بليون الثالثة من فرنسا. كما ان جامعة سوسة لها عضوية قارة في العديد من المنظمات والجمعيات العالمية كالوكالة الدولية للجامعات والوكالة الجامعية للفرونكوفونية ومجموعة «كومبستلا للجامعات ومجموعة الجامعات المتوسطية وتيتيس جامعة المتوسط والتي تحتل فيها منصب نائب رئيس مكلف بمجلس الادارة. ما جديد منتدى القنطاوي؟ احتضنت مدينة سوسة من 29 الى 31 اكتوبر الماضي الدورة الثامنة للأيام التونسية اليابانية للعلوم والثقافة والتكنولوجيا وذلك بالتعاون بين جامعة سوسة والقطب التكنولوجي ببرج السدرية والقطب التكنولوجي بالغزالة وستكون جامعة سوسة ممثلة في هذه الايام المشتركة ب 100 طالب من مختلف مؤسساتها الجامعية مسجلين في شهادات المرحلة الثالثة مع 20 استاذا من اطار التدريس ويعتبر هذا التعاون دليلا واضحا على التكامل والترابط بين مؤسسات التعليم العالي والاقطاب التكنولوجية كما انه للعام الثالث على التوالي تساهم جامعة سوسة في تنظيم هذه الايام التي اصبحت تعرف «بمنتدى القنطاوي» والذي سيستضيف اكثر من 100 ياباني في اختصاصات علوم البيوتكنولوجيا والمحيط وتكنولوجيات المعلومات والتصرف والتجديد التكنولوجي ويهدف هذا المنتدى الى ربط الصلة بين الجامعيين والباحثين التونسيين واليابانيين كما يستضيف المنتدى باحثين من الدول المغاربية والاوروبية وهو ما يجعله يكتسي صبغة عالمية وسيساهم معهد الدراسات التجارية العليا بسوسة في تنظيم ورشة ضمن هذا المنتدى تهتم بالتصرف التكنولوجي. هل من تحوير جزئي في ادارة 4 معاهد عليا؟ وبخصوص اطار الاشراف على هذه المؤسسات التعليمية فاننا نجد في رئاسة الجامعة الاستاذ احمد نور الدين هلال بمساعدة الكاتب العام السيد البشير بلحاج يحي، وفي كلية الطب بسوسة (عميدها الدكتور عبد الكريم الزبيدي وكاتبها العام كمال بلحاج) وفي كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية والسياسية بسوسة (عميدها جمال الديماسي وكاتبها العام فخري المعلال) وفي كلية الآداب والعلوم الانسانية بسوسة (عميدها رفيق بن حمودة وكاتبتها العامة رشيدة بووزرة) وفي المدرسة العليا للعلوم والتكنولوجيا بحمام سوسة (مديرها المنجي بن عمارة وكاتبها العام المولدي العجيمي) وفي المدرسة الوطنية للمهندسين بسوسة (مديرها رضا بوعلاق وكاتبها العام رشاد الحداد) وفي معهد الدراسات التجارية العليا بسوسة (مديره لطفي بلقاسم وكاتبه العام الناصر الكحلاء) وفي المعهد العالي لعلوم التمريض بسوسة (مديرته آمال أم الزين حرم اللطيف) وفي المعهد العالي للمالية والجباية بسوسة (مديره نجيب بلعيد وكاتبه العام لطفي الشوري) وفي المعهد الاعلى للعلوم الفلاحية بشط مريم (مديره التيجاني المحواشي وكاتبه العام رضا رويس) وفي المعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة (مديره حافظ الجديدي وكاتبه العام منير بن فضل) وفي المعهد العالي للموسيقى بسوسة (مديره المنصف شعرانة وكاتبه العام ناجي مطير) وسجلت بعض المؤسسات حصول تحوير في ادارتها من ذلك تعيين السادة: رؤوف فتح الله على رأس ادارة المعهد العالي للنقل وخدمات الاتصال بسوسة (خلفا لمصطفى بلحارث) وبقاء محمد دهمول في الكتابة العامة، وسالم الورجيني على رأس المعهد العالي للعلوم التطبيقية بسوسة (خلفا ليونس بو وزرة) وسالم محجوب في الكتابة العامة (خلفا لفتحي خيري) والحبيب يوسف على رأس المعهد العالي للاعلامية وتقنيات الاتصال بحمام سوسة (خلفا لرفيق براهم) وبقاء شهاب بلخيرية في الكتابة العامة وسهام حميصة على رأس المدرسة العليا لعلوم وتقنيات الصحة بسوسة (خلفا لرفيعة نويرة) وبقاء رجاء بن لطيفة في الكتابة العامة، وفي المعهد العالي للتصرف بسوسة الذي يديره رياض غنيمة تم تعيين عبد المجيد جابر في خطة كاتب عام خلفا لسالم محجوب أمّا المديرون الجدد الذين أشرف السيد أحمد نور الدين هلال رئيس جامعة سوسة على مراسم تنصيبهم فهم السادة: سالم الورجيني (وهو استاذ تعليم عال في الفيزياء (اختصاص الاستشعار عن بعد) ومدير قسم الهندسة الالكترونية بالمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بسوسة وباحث متعاقد بالمدرسة متعددة التقنيات بباريس) والحبيب يوسف (وهو استاذ تعليم عال في علوم الاعلامية ومدير المعهد العالي للرياضيات والاعلامية بالمنستير من 2002 الى 2005 وباحث مدرس بجامعات أجنبية مثل جامعة الملك فهد بالمملكة العربية السعودية وجامعة مينيزوتا الامريكية) ورؤوف فتح الله (وهو استاذ محاضر في الهندسة الميكانيكية ومنسق شعبة الميكاترونيك بالمدرسة الوطنية للمهندسين بسوسة ومدير قسم الهندسة الميكانيكية بالمعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا بسوسة).
