السبت الفارط كان يوما استثنائيا في صفاقس.. فنادي عاصمة الجنوب كان رائعا بكل المقاييس... أكد أن اللاعب التونسي بامكانه أن يكون قدوة و مثالا في العطاء و الإبداع و التألق و في الذود عن اللون... النادي فاز على المريخ في السودان و في ملعب الطيب المهيري بصفاقس ليتحصل على كاس االكافب عن جدارة و أكد أن العمل الذي قامت به الهيئة المديرة في السنوات الفارطة لا بد أن تجني ثماره الجمعية عاجلا أم آجلا و تضحيات الزحاف لم تذهب سدى و عمل المدرب المقتدر ميشال دي كاستل أعطت نتيجة و هو الذي تعرض للانتقادات من طرف أشباه الأحباء أو الذين يستغلون الفرص للبروز أو تقمص دور المحب الوفي في حين أنه لا هدف لهم إلا التمعش من الجمعية بكل الوسائل و الطرق. فبعد حملة الانتقادات التي لحقت الزحاف و الهيئة و المدرب و مساعديه و اللاعبين الذين عانوا الأمرين و تعرضوا للمضايقات أثناء التمارين و خارج الملعب انتفضوا و تمسكوا بحبل النجاح و الألقاب و رفعوا الكأس عالية ليتحول الاحتجاج و النقد الى بركان من الفرح و تبادل التهاني عاشته عاصمة الجنوب . النادي الصفاقسي لم يكن عاديا بكل المقاييس لم يكن مجرد فريق تهزه الأزمات و الانتقادات و المؤامرات لقد كان بطلا لا يلين أمام العراقيل و الأزمات فالفريق الذي خاض نهائي رابطة الأبطال منذ سنة فقط و تغير بنسبة 80 في المائة بقي على القمة بل ربما أصبح أقوى و اعتى و أكثر قدرة على تحقيق الانتصارات خارج الديار و النادي الصفاقسي حافظ على عنفوانه و بريقه بفضل عمل مختلف الأطراف و مجهودات مجموعة تدرك جيدا أن قدر أبناء عاصمة الجنوب هو البقاء في القمة مهما تغيرت التشكيلة و رغم مغادرة اغلب اللاعبين و تحولهم إلى خارج الاحتراف. تفاصيل اللقاء تابعها الجميع و هدف أمير الحاج مسعود كان للتأكيد فقط و إتمام المشهد السعيد لان ما حصل في مقابلة الذهاب و الفائز بالرباعية مقابل هدفين يجعل مهمة المريخ مستحيلة لكن ثقافة الانتصار التي تشبع بها أبناء دي كاستل جعلتهم يضيفون هدفا لينفجر بركان الفزع معلنا انطلاق مرحلة جديدة من حياة النادي حين أعلن أكثر من مرة أن النادي الصفاقسي سيصبح احد أفضل 4 أندية افريقية و ها هو الآن احد أفضل الأندية الإفريقية و العربية في انتظار تنفيذ برنامج تكوين الشبان الذي سيجعل النادي الصفاقسي فريقا لا يقبل المنافسة على جميع المستويات.