اتصلنا برسالة صادرة عن عدد كبير من أحباء النادي الصفاقسي ومرفوقة بامضاءاتهم وارقام بطاقات تعريفهم، ونحن اذ ننشرها فإننا نلتزم ازاءها جانب الحياد. فيما يلي مضمون الرسالة: الموضوع: رسالة مفتوحة الى كافة اعضاء الهيئة العليا للدعم الآن وقد أوشكت الولاية الثالثة لصلاح الدين الزحاف على نهايتها بعد 6 سنوات كاملة من رئاسة النادي الرياضي الصفاقسي، فقد أصبح للتقييم والمحاسبات اكثر من مبرر موضوعي وما لم يعد خافيا علينا مرحلة الزحاف الاولى والتي حصل فيها النادي الصفاقسي على البطولة والكأس وكأس دوري أبطال العرب كانت بفضل التفاف كبار النادي حول جمعيتهم والرصيد البشري الزاخر الذي تركته الهيئة السابقة والذي نجح في ادخال البهجة على نفوسنا كما ساهم في حل المشاكل المالية من خلال بيع عديد اللاعبين (أكثر من عشرة). لكن المرحلة الثانية لرئاسة الزحاف ومنذ اجباره للمدعمين والرؤساء السابقين وحتى قدماء اللاعبين والاعضاء البارزين في الهيئة على الابتعاد فاسحا المجال لمجموعة من المتمعشين الذين اصبحوا يعملون داخل النادي الصفاقسي لحسابهم الخاص والأحباء يعرفون هؤلاء واحدا واحدا، كما استبدل المدعمين بما اصبح يعرف بالعصافير الذين يصدرون الصكوك بدون رصيد يمينا وشمالا ممنين النفس بالحصول على غنائم وامتيازات تقديرا لتطوعهم فساهم ذلك في المس من هيبة النادي الصفاقسي بعد افتضاح الامر، بل ان هذه الصكوك المضروبة اصبح يشاهدها الآلاف على الفضائيات وصفحات الجرائد.. اضافة الى السعي لافراغ النادي من ركائزه باللهث وراء بيع اكثر ما يمكن من اللاعبين حتى أن البعض شبه النادي بمؤسسة للتوريد والتصدير فحادت الجمعية عن الاهداف الرياضية والتربوية المرسومة لها والغريب والعجيب أنه كلما دخلت المليارات من بيع اللاعبين كلما أعلن رئيس النادي عن زيادة في العجز المالي محاولا تصدير الأزمات تارة نحو الهياكل الرياضية وادخال مصطلحات غريبة عن القاموس الرياضي كالجريمة المنظمة والمؤامرة وغيرها وطورا نحو كبار النادي باتهامهم بعرقلته فهل هم من قرروا في سابقة خطيرة ايقاف مباراة الترجي يوم 29 ديسمبر الماضي؟ وهل هم من أوصلوا الفريق الى المرتبة العاشرة؟ وهل هم من جعل النادي الصفاقسي يحتل المركز الأول في عديد القضايا المرفوعة ضده من المدربين واللاعبين والمزودين؟ سنة الثمانينية.. من فرحة الى نكبة من المؤسف حقا أن تتحول الاحتفالات بثمانينية النادي الصفاقسي من تظاهرة موجهة للأحباء الاوفياء الى تلاعب بالشعارات لتلميع صورة ثلاثة من اعضاء الهيئة المديرة وخاصة رئيسها بشكل أضر كثيرا بجوهر الاحتفال، والغريب أن الذين يظهرون الان في الصورة هم ليسوا من أحباء النادي الصفاقسي ولا يفهمون شيئا من الرياضة والعمل الجمعياتي، بل أن احدهم تحول بمعجزة (في زمن غياب المعجزات) الى مؤرخ لتاريخ النادي ومخرج أشرطة وثائقية وهو المعروف داخل صفاقس منذ 20 عاما بصياحه المتواصل في المقاهي والاماكن العامة مستمدا نجوميته من اتهام الهياكل وحشر مواضيع التلوث والبنية التحتية وتكريس الجهويات وتحميل الرياضة ما لا تحتمل ولا يخفى على أحد أنه احتل المركز الاول بامتياز في التمعش من اموال النادي والتزلف والولاء لشخصين في الهيئة وليس الى النادي.. إن ما نطلبه كأحباء هو رد الاعتبار لكل من ضحى في سبيل اشعاع النادي الصفاقسي ودعم المكاسب التي تحققت خاصة أن الجمعية تحظى برعاية ودعم رئاسي سخي وتشجيع من السلطة الوطنية والجهوية. فالمنطق يفرض أن يخجل المسؤولون الحاليون من الوضعية الحالية التي أوصلوا النادي اليها وتجسمت بالخصوص في مركز عاشر في الترتيب وخروج مذل من سباق الكأس وتراكم الديون وغياب الشفافية والاصرار على التعويل على الطامعين مقابل إبقاء المسيرين الحقيقين والكفاءات التي تعج بها عاصمة الجنوب ونسأل بصدق في الختام لماذا حول الزحاف سنة الثمانينية من فرحة الى نكبة؟ عاشت الرياضة التونسية عاش النادي الرياضي الصفاقسي مجموعة من أحباء النادي الصفاقسي * ملاحظة: إننا نحتفظ بالرسالة مرفوقة بأسماء أصحابها وأرقام بطاقات تعريفهم وامضاءاتهم