انعقدت يوم السبت 24/11/2007 اعمال اللجنة الاستشارية الدستورية للثقافة العمالية بمقر المعهد العربي للثقافة العمالية في دمشق بحضور الاخ: حسن جمام الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والاخ: عبد القادر طبطاب مدير المعهد العربي للثقافة العمالية وبحوث العمل بالجزائر والاخوة اعضاء الامانة العامة للاتحاد في جلسة مشتركة ضمت الى جانب اعضاء اللجنة اعضاء لجنة الاعلام والتشريعات والمشاركين في دورة تدريبية خاصة بالكوادر النقابية العراقية. رحب الاخ: عبد الستار منصور امين الثقافة العمالية بالاخوة الحضور وكذلك فعل الاخ: عبد القادر طبطاب الذي اكد اهمية تعزيز التعاون المستمر بين المعهد العربي بالجزائر والاتحاد الدولي مشيدا بمواقف الاتحاد وثوابته النضالية على الساحة العمالية مثمنا الاهتمام بالحركة النقابية العراقية وتخصيص مثل هذه الدورة لكوادرها. رحب الاخ حسن جمام الامين العام في كلمته بالحاضرين واستعرض جملة التحديات التي تواجه الحركة النقابية عموما والحركة النقابية العربية خصوصا وبعد ان ذكر بجملة مواقف الاتحاد الدولي بشأن الوضع العربي مركزا على مؤازرة المقاومة الوطنية العراقية وشجب التناحر الطائفي مؤكدا مواقف الاتحاد الثابتة من كل ما يحاك ضد العرب في فلسطين ولبنان وسوريا والسودان من قبل قوات الاستعمار والهيمنة وتمهيدا لاشغال اللجان الدستورية اكد الاخ: الامين العام مسؤوليتها في رسم سياسات الاتحاد وبرامجه وضرورة سعيها الى ضمان افضل السبل للارتقاء باداء مختلف الدوائر في اطار النقد البناء والالتزام بما يتفق عليه من قبل الجميع. انطلقت اشغال لجنة الثقافة مباشرة بعد جلسة الافتتاح وقد ترأسها الاخ: عبد الستار منصور امين الثقافة العمالية بحضور الاخ: عبد القادر طبطاب مدير معهد الجزائر وعضوية ممثلي اتحادات العمال في ليبيا والسودان والكويت والبحرين وفلسطين وتونس والاردن والعراق وسوريا وقد تضمن جدول الاعمال عرضا لنشاط الامانة العامة في مجال الثقافة العمالية لسنة 2007 وخطتها لسنة 2008 وورقة عمل حول «واقع الثقافة العمالية وآفاقها». ففيما يتعلق بخطة سنة 2008 سجلت بعض المقترحات التي تؤكد : ضرورة مواصلة الجهد في مجال التثقيف الموجه نحو كوادر المنظمات دات الوضع الخصوصي (فلسطين العراق...). السعي الى نقل بعض الدورات الى الاقطار العربية التي تعبر عن رغبتها في استضافتها. حث بعض المنظمات التي تتوفر لديها الامكانيات لانجاز دورات تعاقدية في المعهد العربي للدراسات العمالية بدمشق على غرار ما ينجز مع السودان وليبيا. السعي الى ايجاد الية لمتابعة المستفيدين من الدورات التدريبية. توثيق انشطة امانة الثقافة بشكل دوري في كتب او اقراص مضغوطة تعمم على المنظمات الاعضاء. اما فيما يتعلق بورقة العمل المقترحة من قبل الامانة العامة فقد نوه المشاركون في الاجتماع بما اتسمت به من طموح وما قد يعوق تجسيد ما جاء بها من عراقيل مادية وهنا تدخل الاخ: عبد القادر طبطاب مدير المعهد العربي للثقافة العمالية وبحوث العمل بالجزائر والاخ: مصباح الشاوش باقتراح دعوا من خلاله الى ضبط ما تحتاجه هذه البرامج المقترحة من وسائل وامكانيات وعبرا عن التزامهما بالمساعدة في توفيرها. وفي ختام الجلسة اعتمدت الوثائق الثلاث بالاجماع من قبل اعضاء اللجنة. واختتم الاخ: الامين العام المساعد اجتماع اللجنة بشكر الحاضرين على مساهماتهم وحثهم على الالتزام بما اتفق عليه والحرص على تنفيذه في مستوى منظماتهم. وبدورها اجتمعت اللجنة الدستورية للاعلام والتوجيه برئاسة الاخ محمد بدران الامين العام المساعد للاتحاد الدولي المسؤول عن الاعلام وحضور امناء الاعلام ورؤساء تحرير صحف اتحادات سوريا والعراق والبحرين والاردن والسودان وليبيا وتونس وفلسطين ولبنان وقد نظرت اللجنة في الوثائق المعروضة وصادقت عليها وهي تقرير نشاط عام 2007 وبرنامج عمل 2008، الى جانب وثيقة حول الاعلام النقابي العربي واقعه ومشكلاته وافاق تطويره قدمها الاخ ماجد كيالي مدير الاعلام في الاتحاد الدولي. من جهة اخرى تعرضت اللجنة الى معوقات تنفيذ التوجهات التي اقرتها في المجال الاعلامي ورأت انّ النشاط الاعلامي مازال يحتاج الى مزيد من الاهتمام لا سيما في النواحي التالية: 1 تعزيز التفاعل والتواصل بين الاعلاميين النقابيين ولا سيما بين امانة الاعلام في الاتحاد وامانات الاعلام في الاتحادات الاعضاء والمشكلة ان هذه العلاقات مازالت مقتصرة على اجتماعات اللجنة، او الفعاليات التي تنظمها الامانة العامة. واللافت ان العديد من الاتحادات ما زالت لا تتجاوب بالشكل المناسب مع التوصيات الصادرة عن اجتماعات اللجنة او مع القرارات الصادرة عن المجلس المركزي بشأن النشاط الاعلامي او التوصيات الصادرة في ختام ورش العمل الاعلامية. 2 العمل على الاهتمام بالتطورات التكنولوجية الخاصة بالنشاط الاعلامي فحتى الان ثمة اتحادات ليس لديها بريد الكتروني رغم انه يخفض التكاليف وحتى الاتحادات التي لديها مواقع انترنيت فإن هذه المواقع لا تستثمر ولا تفعل جيدا. 3 مازالت الاطارات النقابية العربية والباحثون العماليون غير فاعلين في الكتابة للمجلة، وتزويدها باخبار اتحاداتهم وقضاياها، حتى تحافظ على دورها كمجلة نقابية عربية قومية. اخيرا لا شك أن تطوير العمل النقابي في مجال دائرة الاعلام والنشر يحتاج الى التفاعل والمسؤولية الجماعية، فالعمل الاعلامي هو عمل جماعي ولا يمكن بحال من الاحوال ان يكون عملا فرديا بل هو عمل مؤسساتي قائم بفضل التكافل بين الاعضاء.