افتتح اشغال الهيئة الادارية الاخ ابراهيم القاسمي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالكاف رحب فيها بالاخوة اعضاء الهيئة الادارية الجهوية وبالاخ الامين العام المساعد الاخ محمد المنصف الزاهي كما توجه بالتحية الى الاخ محمد حليم الكاتب العام للنقابة العامة للتعليم الاساسي الذي تحول الى جهة الكاف صحبة الاخت خديجة سعد الله للاطلاع على عديد التجاوزات التي تمارسها الادارة الفرعية للتعليم الاساسي تجاه الزملاء المعلمين بالجهة. واثر ذلك تولى الاخ الامين العام المساعد المسؤول عن الوظيفة العمومية والاطارات والفنيين رئاسة اشغال الهيئة الادارية. وقدم اعلاما ضافيا حول اشغال الهيئة الادارية الوطنية وذكر بالمناسبة ان الاستعدادات حثيثة داخل الاتحاد العام التونسي للشغل استعدادا للمفاوضات الاجتماعية التي ستنطلق بداية من سنة 2008 وذكر كذلك ان الاتحاد عازم على انجاح هذه الجولة لما فيه مصلحة الشغالين. ثم انطلقت اشغال الهيئة الادارية بعرض نشاط الاتحاد الجهوي للشغل بالكاف خلال الفترة الممتدة من 2007/01/31 الى موعد انعقادها فأبرز الاخ ابراهيم القاسمي تعدد النشاطات والمداومة على اجتماعات المكتب التنفيذي التي وصلت إلى حدّ عقد 16 اجتماعا لاعضاء المكتب التنفيذي وهذا يبين المحافظة على دورية الاجتماعات لما فيه مصلحة الاتحاد والاحاطة بمشاغل الجهة كما اشار الى الزخم الهائل من الاجتماعات والندوات القطاعية التي وان دلت على شيء فهي تدل على نضالية نقابيي جهة الكاف كما ذكر الاخ الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالكاف ان هذا الحراك النضالي داخل الجهة لم يمنع الاتحاد الجهوي من مساندة عديد الهياكل خلال تحركاتها وحضور الجهة في كل المناسبات الوطنية كان ذلك عبر التظاهرات او اللقاءات الوطنية. وتقدم الاخ الكاتب العام للاتحاد الجهوي بالكاف بالشكر الى كافة النقابات الاساسية التي لعبت دورا فعالا في زيادة عدد منخرطي الجهة ووعد بالاسراع بانجاز الدورات التكوينية في اقرب فرصة حتى تتمكن الهياكل من مواكبة ومسك الملفات المحلية والوطنية المطروحة على الساحة، ثم اشار الى الصعوبات العديدة ومارطون جلسات العمل مع المصالح المعنية الناتجة عن ظاهرة غلق المؤسسات وتسريح العمال وسجل كذلك ارتياح الاتحاد الجهوي لسير الانتخابات بتجديد الهياكل النقابية الجهوية وما ساد هذه المؤتمرات من حوار بناء بين النقابيين ومن اجواء ديمقراطية تميزت بالتنافس الحرّ والنزيه. وتواصلت اشغال الهيئة الادارية بالاستماع الى تدخلات الاعضاء الذين ناقشوا الوضع النقابي جهويا ووطنيا حيث عبّرالمتدخلون عن انشغالهم العميق لتجاوزات سلط الاشراف وغلقها باب التفاوض مع الهياكل النقابية ممعنة في الالتفاف على المكاسب وضرب كل الالتزامات والتعهدات والاتفاقيات مثل ما أقدمت عليه الادارة الجهوية للتعليم بالكاف بنقل بعض الزملاء والزميلات دون موجب ولا مطلب مسبق الى حدود أنها ضربت الصفة النهائية التي تعتبر من اهم مكاسب المعلمين. كما ناقش المتدخلون واقع الجهة اقتصاديا واجتماعيا فأشاروا الى الصورة القاتمة التي تميز جهة الكاف بغياب المشاريع الاقتصادية وتغليب الدور الامني في الجهة عن الدور الاقتصادي مما ساهم في ازدياد البطالة ونتج عنه ظاهرة النزوح والهجرة اللاقانونية وقد اشار الحاضرون لظاهرة تنامي المناولة التي تحولت الى داء اجتماعي وجب استئصاله برفض هذه السياسة التشغيلية الهشة. اما فيما يخص الواقع الصحي بالجهة فلقد أكد الاخ الدكتور حاتم المشري الواقع المتردي للوضع الصحي بالجهة واشار الى التقلص المطّرد لاطباء الطب العام في الصحة العمومية وذلك بتسريحهم دون تعويضهم ممّا أدى الى غلق بعض العيادات مثل طب الاعصاب، كما اشار الى ان حصة جهة الكاف من الانتداب ضعيفة جدا لا تتجاوز بين 3 و4 اطباء كل سنة (طب عام) ولتلافي هذا النقص عمدت الادارة الى تعويض هذا النقص باطباء متربصين في مراكز هامة مثل مستوصف برنوصة وسيدي احمد الشريشي وهذه ظاهرة خطيرة وغير قانونية تهدد حياة المرضى ولذلك اكد الاخ حاتم المشري في تدخله ضرورة تطبيق ما جاء في النظام الاساسي وخاصة الفصل 12 منه الذي ينص على تعيين اطباء الاختصاص للعمل في المناطق الداخلية ذات الاولية. كما طالب بضرورة بعث قسم استعجالي جديد خاضع لكل المواصفات العلمية وختم الاخ المشري بتوجيه تحية الى العديد من اطباء الاختصاص خاصة من اصيلي الجهة الذين بادروا بانجاز بعض التدخلات الطبية لفائدة الجهة وطالب الادارة الجهوية للصحة بتسهيل مهمتهم. وتواصلت اشغال الهيئة الادارية مطالبة بضرورة ايلاء جهة الكاف نصيبها من التنمية خاصة انها من الجهات التي تتوفر على مخزون منجمي كبير وهي في الان نفسه منطقة فلاحية يعوّل عليها الاقتصاد الوطني. ثم جاءت كلمة الختام بعد عرض اللوائح والمصادقة عليها من الاخ رئيس الهيئة الادارية بتهنئة الاتحاد الجهوي للشغل بالكاف بإطاراته لما لمسه فيهم من حرص على تطوير العمل النقابي والنهوض بالجهة.