اجتمعت يوم الجمعة 24 أفريل 2009 بدار الاتحاد الجهوي للشّغل بمدنين الهيئة الإدارية الجهوية برئاسة الاخ محمد سعد الامين العام المساعد المسؤول عن قسم الادارة والمالية وكان على جدول أعمالها تقييم النشاط النقابي على المستويين الجهوي والوطني. افتتح الأخ محمد النّفطي الكاتب العام للاتحاد العام التونسي للشغل مرحّبا برئيس الهيئة الادارية واعضائها كافة منوّها بالتفاف هياكل الجهة حول المكتب التنفيذي الجهويّ والعمل معه بانضباط والتزام ونضالية ممّا أسهم في إنجاح كلّ المحطات النضالية وتحقيق مكاسب لفائدة عمّال الجهة بكل القطاعات وخاصة في قطاع السياحة (ترسيم عمّال منح إنتاج...) والبلديات والصحة. كما أعرب عن ارتياح اعضاء المكتب التنفيذي الجهوي الى التوصل الى انقاذ مؤسستي «نوفاميد» و»بحيرة البيبان» وتسوية وضعية عمّال مؤسسة الفضاءات التونسية للتّسوق التجاري. لا للمصالح الذّاتيّة نعم لمصلحة الاتّحاد: أبدى الأخ محمد النّفطي اعتزازه بالدّور الذي تلعبه جهة مدنين المناضلة من اجل ترسيخ عمل نقابيّ ناجع مبيّنا أنّ مصلحة الاتحاد فوق كل اعتبار حفاظا على تماسكه وتاريخه المجيد، موصيا الى عدم السقوط في فخّ التكتلات والمصالح الذّاتية التي تمسّ من مبادئ وأهداف الاتّحاد. وفي تدخّله نوّه الاخ محمد سعد رئيس الهيئة الادارية بنضالية نقابيي جهة مدنين وعمّالها بالفكر والساعد مثمّنا دورهم المتميّز في إنجاح كلّ التحرّكات الجهوية والوطنية كما عبّر عن الانضباط للاجتماعات الدورية واحترام قوانين المنظمة ونظامها الدّاخلي وهو ما يعطي دفعا للمسألة الديمقراطية وتفعيلا لأدوار مختلف الهياكل وإحاطة بمشاغل العمّال. كما تطرّق الاخ محمد سعد الى مختلف الملفات المطروحة على الساحة النقابية وأهمّها ملفّ التعليم مبيّنا أنّ الإصلاح التربوي يمرّ حتما عبر رجال التعليم وممثليه الشرعيين (النقابات). كما تحدث الاخ محمد سعد عن ملفّ التأمين على المرض وعن مسألة تسريح العمّال والخوصصة والحقّ النقابي والمفاوضات الاجتماعية والتشغيل والتقاعد مبيّنا دور الاتحاد في متابعة هذه الملفّات. التعليم، التأمين على المرض، التشغيل... ومن هنا كان مبدأ النقاش حرّا ومتناغما مع توجهات الجهة حيث تطرّق المتدخلون بالدرس والتحليل والنقد بعض ما أكده التدخل المفصل للنشاط النقابيّ على المستويين الجهويّ والوطنيّ الذي قدّمه الأخ محمد النفطي الكاتب العام للاتحاد الجهويّ وما أكّده الأخ محمد العريض عضو المكتب التنفيذي الجهويّ حول الانتساب والتبرع ثمّ أكّده النقاش الحرّ الذي لامس الواقع النقابيّ للجهة في علاقته بالساحة النقابية الوطنية وبالملفات الكبرى للاتحاد العام دون اغفال القضايا القوميّة المطروحة على الساحة العربية وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية والمقاومة العراقية كما تطرّق المتدخلون إلى علاقة التكامل بين الجهة والقطاعات وأكّدوا ضرورة التنسيق بين الجامعات والنقابات العامّة والجهة عند تناول الملفات المطروحة.. في ملفّ التعليم: تمحور النقاش حول ظاهرة العنف المدرسيّ التي باتت تهدّد جميع الاطراف وتطرّق المتدخلون الى ضرورة التفكير في برامج تربوية ناجعة ترسّخ القيم النبيلة لدى النّاشئة كما أبدوا احترازات حول كيفية تعامل الوزارات المعنية مع المطالب المشروعة لرجال التعليم. في ملفّ التأمين على المرض: جدّد الاعضاء تمسّكهم بمنظومة الصّحة والعمومية وأكّدوا ضرورة تأهيلها ومراجعة الخارطة الصحيّة وبعث قطب استشفائي جامعيّ بجهة مدنين وفق الاتفاقات والوعود الحاصلة مع الأطراف المعنيّة جهويا ووطنيّا. في ملفّ التشغيل: طالب أعضاء الهيئة الإدارية بضرورة التّجسيد الفعليّ لمجمل البرامج والمقترحات التي طرحت في الجهة ضمن الاستشارة الوطنية حول التشغيل من أجل النّهوض بمستوى التنمية وتطوير الاستثمارات العمومية والخاصة لمجابهة تفاقم المشاكل الاجتماعيّة نتيجة البطالة التي يعاني منها شباب الجهة عموما وخاصة منهم حاملي الشهادات العليا. أحداث الحوض المنجميّ: طالب أعضاء الهيئة الإدارية بإطلاق سراح المساجين كافة في جهة قفصة على خلفيّة أحداث الحوض المنجمي وإرجاعهم الى سالف عملهم. قضايا الأمّة: نوّه أعضاء الهيئة الإدارية بما قدّمه أبناء المنظّمة على المستوى الجهوي والوطني من دعم ماديّ ومعنويّ لفائدة أهلنا في غزّة وذلك بنقل كميات كبيرة من الادوية والمعونات والإعداد لبناء مدرسة محمّد علي الحامي بغزة على غرار مدرسة حشّاد بجنين. كما جدّدوا تمسّكهم بنهج المقاومة والعمل على دعمها بكلّ الوسائل المتاحة حتّى تحقق أهدافها المنشودة. المجلس الجهويّ: نظرا لإشراف المدّة النيابية للاتحاد الجهوي على نهايتها وتبعا للطلب الذي تقدّم به المكتب التنفيذيّ الجهويّ والمتمثّل في عقد مجلس جهويّ، اقترح رئيس الهيئة الادارية المرور مباشرة الى المؤتمر وهو ما قبلته الهيئة الادارية وصادقت عليه بالاجماع. هذا ملخّص لمجمل المسائل التي أثيرت والتي سُجّلت في اللّوائح المنبثقة عن الهيئة الإدارية. الاحتفال بعيد الشغل العالمي: ببشاشته المعهودة ورحابة صدره الواسعة، افتتح الأخ محمد النّفطي الكاتب العامّ للاتحاد الجهويّ للشغل ندوة الاطارات بتلاوة سورة الفاتحة ترحّما على شهداء المنظّمة وعلى شهداء الأمّة في فلسطين والعراق مؤكدا أنّ العمل النّقابيّ هو عمل تطوّعي على حساب الأسرة والمصالح الذّاتيّة ومنوّها بحرص الهياكل النقابية بالجهة على التواجد المستمرّ بدار الاتحاد الجهويّ وبدور الاتحادات المحليّة في جميع المناسبات. وقد ذكّر الأخ محمّد النفطي بقيمة هذا العيد لدى الشّغالين حيث يخرج العمّال إلى الشوارع بزيّ الشغل وآداة العمل فالبنّاء بمطرقته والنّجار بمنشاره وحاملين الشّموع وهم يطوفون بشوارع المدينة. وفي تدخّلاتهم أكّد الإخوة النقابييّن ضرورة التّماسك بين العمّال وسدّ الثّغرات حتّى تحقّق المطالب والارتقاء بالعمل النقابيّ إلى أعلى الدّرجات.