ايام 10 و 11 و 12 ديسمبر الجاري انعقدت بالمنستير الندوة الوطنية للتكوين والتثقيف العمالي التي افتتحها نيابة عن الامين العام الاخ عبيد البريكي الامين العام المساعد المكلف بالتكوين النقابي والتثقيف العمالي بحضور الاخ سعيد يوسف الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالمنستير وعديد الاطارات النقابية من مختلف الجهات والقطاعات. الاخ سعيد يوسف تناول الكلمة في مفتتح اشغال هذه الندوة ليرحب بضيوف المنستير ويدعو الى ضرورة تطبيق ما جاءت به لوائح المنستير والضرب على ايدي المزايدين على الاتحاد من خلال التصدي لبعض المظاهر المشينة على غرار الجهويات والتكتلات واضاف: هناك بعض التشابه في الامور مما يغيب معه الوضوح حيث كثرت المجاملات وتشخصنت امور عدة في حين ان الواقع يدعو بالحاح الى التوجه الى خدمة العمال والتمسك بالملفات الضخمة التي لا تؤرق النقابيين فقط بل عموم ابناء الشعب ليحيل بعد ذلك الكلمة الى الاخ عبيد البريكي الذي أكد في كلمته «دستورية الندوة» حيث أقر النظام الداخلي انعقادها سنويا. واثر ذلك اشار الاخ عبيد الى الاطار الموضوعي لانعقاد هذه الندوة التي تتزامن ومرحلة ذات خصوصية حيث ستنطلق في 2008 المفاوضات الاجتماعية في القطاعين العام والخاص، وكذلك في ذات الفترة سيقع تطبيق الجزء الثاني من ملف التأمين على المرض الى جانب الاشكالات الذاتية من محاولات اختراق المنظمة والتسرب في ثناياها، وكذلك مسألة التعددية النقابية وفي ذلك كله محاولة ارباك تجعل المرحلة حرجة جدا وهو ما يتطلب من الطاقات النقابية مزيد التوحد وضرورة التفكير في اليات جديدة لان المسألة تتلخص في نهاية الامر في معنى واحد ألا وهو ان الاتحاد وحده كان وسيكون الدرع الواقي لحماية مكتسبات العمال. ثراء وعمق بالقاء نظرة على برنامج الندوة نلحظ انها الى جانب مدخلتي السيدة فيرنا شميدت خبيرة المكتب الدولي للشغل التي استعرضت برامج منظمة العمل الدولية في مجال الثقافة العمالية الاوليات في ظل التحولات الاقتصادية الراهنة وكذلك القراءة التقييمية في مسار الثقافة العمالية التي قدمها الاستاذ نبيل الهواشي قلت نلحظ هذا الكم المهم من الورشات التي نشطها ثلة من الاخوة من بينهم احمد المهوك ويوسف البراح وتوفيق الذهبي ونوار المعلمي وحسن الودرني وهي ورشات صبت في مجملها في عنوان واحد الا هو التكوين والثقافة العمالية ودورها في حياة العامل ومقتضيات العمل، وسنعود الى تفاصيلها في عدد لاحق.