سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بات مستقبل الاتحاد يستوجب أكاديمية خاصة للشباب العامل الحلقة الثانية من برنامج اعداد الشباب للتأهل للقيادة النقابية:
الأخ منصف اليعقوبي:نحرص على تعزيز هياكل الاتحاد بالطاقات النضالية الواعدة
في اطار برنامجه لاعداد الشباب للتأهل للقيادة النقابية، نظم قسم المرأة والشباب العامل والجمعيات بالتعاون مع قسم التكوين النقابي والتثقيف العمالي الحلقة الثانية التي امتدت اشغالها من 23 الى 25 ديسمبر 2010 بالحمامات. هذه الحلقة الثانية التي تم فيها اختيار نصف عدد المشاركين لمواصلة التكوين والتدريب والتأهيل، أشرف على افتتاحها الأخ عبد السلام جراد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل الذي ألقى كلمة أدرجناها ضمن هذه الصفحة. وكان الاخ مروان الشريف منسق المكتب الوطني للشباب العامل قد أوضح في بداية هذه الاشغال أهمية النشاط الذي قام به المكتب الوطني خلال كامل السنة المنقضية على صعيد الندوات أو على صعيد الاجتماعات الجهوية والاقليمية التشاورية حول صياغة هذا البرنامج الطموح، مؤكدا على أهمية الثقة التي وضعتها القيادة النقابية في الشباب وعلى استعداد هذا الاخير على تحمل المسؤولية. ومن جانبه، أبرز الاخ المنصف اليعقوبي الامين العام المساعد المسؤول عن قسم المرأة والشباب العامل والجمعيات أهمية الدعم الذي يلقاه القسم من الاخ عبد السلام جراد في كل الأنشطة التي يقوم بها، مذكرا في السياق ذاته بالندوة التي نظمتها لجنة المرأة العاملة الاسبوع الماضي حول ذكرى وفاة المصلح الطاهر الحداد. وأعلن الاخ منصف اليعقوبي على مضمون البرنامج الذي تم ضبطه لخيرة الشباب والشابات خلال عام 2011 تعزيزا للطاقات النضالية الواعدة والتزاما بأخلاقيات العمل النقابي داخل المنظمة الشغيلة. وفي المداخلة التي قدمها الاخ عبيد البريكي الامين العام المساعد المسؤول عن قسم التكوين النقابي والتثقيف العمالي، تركّز اهتمامه المنهجي أولا على طبيعة الاوضاع الراهنة وطنيا ودوليا في عالم الشغل وما يواجه الشباب العامل والعاطل من تحديات، مقدما في السياق ذاته جملة من التصورات والبدائل، وثانيا على طبيعة العمل بين أقسام الاتحاد خاصة بين قسمي التكوين والشباب مبرزا أهداف هذه الندوة الرامية الى ضبط القائمة النهائية للشباب الذين سيواصلون تلقي سلسلة من حلقات التكوين والتثقيف. وأكد الاخ عبيد البريكي ان مقاييس الاختيار لن تتم على أساس النضالية بل ستتعلق مباشرة بالجانب البيداغوجي اي بالقدرة على التواصل موضحا ان هذه المسألة مرتبطة بطبيعة وضع الشباب حاليا والمتمزق بين نزعة التغريب وبين نزعة الانغلاق في حين ان الحركة النقابية في جوهر برامجها الموجهة الى الشباب تهدف الى نشل هذا الاخير من حالة التجاذب لهاتين النزعتين. وطرح الاخ عبيد البريكي أسئلة حارقة حول كيفية تثقيف الشباب بمناهج ومضامين تجعلهم قادرين على ان يكونوا حجر عثرة امام الخيارات الاقتصادية التي لا يتحققون من خلالها وكيفية ان يكونوا في المقابل في مستوى انتظارات الشغالين. هذه الحلقة الثانية من برنامج اعداد الشباب للتأهيل للقيادة النقابية لاءمت بين العمق التكويني وبين الجانب التنشيطي (الورشاتي) حيث استهل الجانب الاول الاخ نبيل الهواشي بتقديم دقائق البرنامج وأهدافه تلاه نقاش ثري ومشاركة واسعة وعلى اثر ذلك تم تقسيم زهاء 80 مشاركا الى أربع ورشات. 1) معايير العمل الدولية والعربية ونشطها الاخ يوسف البرّاح. 2) الانتساب النقابي، نشطتها الأخت حياة اليعقوبي. 3) دور التضامن النقابي في مواجهة التحديات ونشطها الاخ محمد العقربي. 4) الحملات: مفهومها، مقوماتها وادارتها ونشطتها الاخت سهام ساسي. وفي اليوم الثاني أقبل المشاركون على مداخلة مركزة وذات عمق فكري ومنهجية دقيقة قدمها الاخ عبيد البريكي حول دور النقابات في ظل التحولات الاقتصادية الراهنة تلاها نقاش حماسي مسكون برغبة في مواصلة حلقات التكوين والبرهنة على ما للكادر النقابي الشاب من طموح وامكانيات. في الحصة المسائية لليوم الثاني اعيد ترتيب البيت النقابي الشبابي في شكل ورشات اعتنت ب : 1) الاحاطة بالعمال ونشطتها الاخت سعاد الخلوفي. 2) الهيكلة في الاتحاد العام ونشطتها الاخت سامية اللطيف. 3) الدور الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للنقابة ونشطها الاخ توفيق الذهبي. 4) المناولة: مفهومها، اشكالها واشكالياتها ونشطتها الاخت نوال جباس. واقتصر اليوم الثالث من الحلقة التكوينية على حصة صباحية في شكل أربع ورشات اهتمت ب : 1) العمل النقابي بين الوحدة والتعددية ونشطها الاخ سمير الشفي. 2) الاستقلالية والديمقراطية ونشطها الأخ أحمد المهوّك. 3) الثقافة العمالية، المفهوم، الاهداف والآليات ونشطها الاخ النوري بالتومي. 4) اللجان غير القارة: المشمولات وسبل التفعيل ونشطتها الاخت آمنة العوادي. وبقطع النظر عن القائمة النهائية التي وقع عليها الاختيار لمواصلة تلقي مزيد من التكوين والتثقيف العمالي تأهيلا للمسؤولية النقابية، يمكن التأكيد على ان ثراء المادة التكوينية وتنوعها وطرائق عمل المشرفين على هذه الحلقة خاصة أن ما أبداه شباب الاتحاد العام التونسي للشغل من استعدادات كبيرة للتقبل والاستيعاب يؤشر على ان عمل القسمين مجتمعين بإمكانه ان يتحول خلال المدة القليلة القادمة الى أكاديمية نقابية يتخرج منها الاطار النقابي الشاب على درجة عالية من الكفاءة النضالية والقدرة الفكرية وخاصة التحصيل العالي في التواصل.