سبق ان نبّهت النقابة الاساسية للصحة بالمهدية في العديد من مراسلاتها السلط الجهوية والقطاعية الى الانهيار الذي تتعرض له خدمات قطاع الصحة بالجهة وتجهيزاته وآخر هذه المراسلات ما وجّّه الى الجهات المسؤولة بتاريخ 2007/05/12 . فكم من مرّة يتعطل المصعد الكهربائي الوحيد الخاص بنقل المرضى (Monte- malades) متسببا في حجز العديد من المرضى والاطار الصحي وكان آخرها ما جدّ يوم الجمعة 2007/12/28 حيث تكرّر العطل فاحتجز قرابة العشرة اشخاص من مرضى واطار داخل هذا المصعد قرابة النصف ساعة فكادت تقع الكارثة اذ اوشك المحتجزون على الاختناق داخل المصعد فضلا عن حالة الهلع والجزع التي دبّت في كامل اقسام المستشفى مما ادى الى تعثر الخدمات العادية التي يتلقاها رواد المستشفى وتوتر المناخ الاجتماعي داخل المؤسسة لشعور الاعوان بالاستهتار وعدم الاكتراث بما يحصل ذلك لان كل طرف كان يتفصى من المسؤولية ويسعى الى تبرير موقفه فالبعض يتملص من ذلك بترويجه انه راسل في العديد من المرات سلطة الاشراف لتجهيز المستشفى بمصعد ثان والبعض الاخر يروّج روايات لا تقنع العاملين بالمستشفى الامر الذي دفع بالنقابة الاساسية الى الاتصال بالسلط الجهوية بلا طائل حيث اتضح بالمكشوف ان السلطة الجهوية تسدّ آذانها قبل ابوابها بل تصغي الى المغالطات والاراجيف المشوّهة للحقيقة التي تبثها اطراف تستخفّ بالذات البشرية. فهل ينتظر الجميع حصول الكارثة ثم بعد ذلك تقع معالجتها؟