من خلال رصد النقائص الذي قام به الطرف النقابي في مستشفى ابن الجزار بالقيروان يبدو ان تأهيل القطاع العام الصحي لا يزال في عداد الامنيات، واذا كان التشخيص لا يهم الا مستشفى واحدا فان الثغرات الموصوفة تتعلق بكل الوحدات الاستشفائية بالجهة ويمكن تبويبها في النقاط التالية: 1 نقص الاطار الطبي العام والمختص والاطار شبه الطبي بقسم الاستعجالي وقسم الصحة النفسية وقسم الولادات. 2 النقص الفادح في الادوية والتي كانت كما يشير الى ذلك الطرف النقابي سببا في هلاك العديد من الحالات. 3 سوء استغلال الفضاءات المتوفرة، حيث ما زال قسم الولادات الجديد لا يشتغل بسبب عدم توفر الاطار الطبي وشبه الطبي كما ان قسم القلب والطب العام بحكم رفض الادارة نقلهما الى الطابق الارضي يجبران الاطار الطبي على تحمل اعباء حمل المرضى بسواعدهم لإيصالهم الى هذه الاقسام التي لا تتوفر على مصعد آلي. هذه النقائص التي لم نذكر سوى اهمها تجعل من العلاج رحلة عذاب يزيد البعض من طولها، فأحد اطباء العيون بوحدة الاغالبة بالقيروان لا يأتي أبدا في الصباح مثل بقية الاطباء لمعاينة المرضى، بل يبدأ عمله بعد الزوال، ونظرا لكثرة المرضى، فان البعض منهم يضطر الى البقاء لساعة متأخرة من المساء، وتصوروا معاناة أولئك الذين يأتون من أرياف بعيدة يعسر فيها النقل في النهار فما بالك في الليل. والسؤال الذي يطرحه المرضى وحتى بعض العاملين في المستشفى اذا كان هذا الموظف قد ابتدع لنفسه توقيتا خاصا به وبمصالحه، فمن اين استمد هذا الحق، واذا كانت الادارة هي التي قررت هذا التوقيت، فعلى اي اساس ووفقا لأي مصلحة؟؟ في التجهيز والاسكان انعقد مؤتمر النقابة الاساسية للتجهيز والاسكان بالقيروان يوم الاثنين 28 جانفي 2008 تحت اشراف الاتحاد الجهوي للشغل واسفرت عنه الشكيلة التالية: فرحات الفطناسي: (كاتبا عاما) فتحي الجوادي فرج القلعي الهادي الشريقي محمد دح الهادي الحاضري ومختار الذويبي (اعضاء).