حين ذهبت الاسبوع الماضي الى بنزرت كان في نيتي الالتقاء بطرفي النزاع القائم بين أحمد القروي ونائبه علي بالاخوة، وبما ان ما كل ما يتمناه المرء يدركه بما ان الهاتف الجوال لأحمد القروي ظل خارج الخدمة، فإنني وبمساعدة خاصة من احد الاصدقاء اكتفيت بملاقاة علي بالاخوة وكان ذلك على الساعة السادسة من ليلة الجمعة الماضي هذا عن الاطار الزمني اما عن الاطار المكاني الذي دار فيه هذا الحوار المطول فهو نزل الريسور ببنزرت، خلال هذا العدد نقدم الجزء الاول لحديث طويل كان دار بيننا. بادرته بالقول، لمن لا يعرف ماذ تقول؟ علي بالاخوة رجل اعمال، مهندس، اعمل في ميدان «الالكترونيك» اصيل مدينة بنزرت من أب بنزرتي وأم أمريكية، من مواليد امريكا في 7 افريل 1963، عشت في بنزرت الى حدود الباكالوريا، تربيت تربية تونسية بحتة، ذهبت الى امريكا وعدت منها الى بنزرت بعد 16 سنة، اي انني عدت تحديدا سنة 1998 لأبعث 2 شركات مختصة في التصدير، كنت عايشت الفترات الحلوة للبنزرتي ايام كان والدي الصادق بالاخوة رئيسا له وهو اكثر رئيس تحمل المسؤولية في صلبه، كما ان عمي الهادي بالاخوة كان هو الاخر تحمل مشاق ترأس البنزرتي خلال فترة التسعينات، ولن اذيع سرا اذ قلت انني ومنذ عودتي كنت قريبا جدا من النادي البنزرتي، اب ل 4 اطفال وهم سارة والصادق وأمير وأشرف. بما انك عدت منذ سنة 1998 لماذا لم تتحمل المسؤولية في صلب النادي البنزرتي الا في سنة 2007؟ حين عدت الى بنزرت كانت غايتي الاساسية انجاح مشاريعي، وحين اتيحت لي فرصة ان اكون نائبا لأحمد القروي، قدمت مطلبي للجلسة العامة ليتحقق ما اردته. على ما تم الاتفاق مع احمد القروي؟ ... اتفقنا على ايقاف نزيف الخيبات التي عاشها النادي البنزرتي في سنتيه الاخيرتين، وهي مرحلة كانت صعبة جدا وهي التي كادت تقضي على كل شيء جميل في صلبه. من الذي اختار المدرب فريد بن بلقاسم ليكون على رأس النادي البنزري؟ ... هو اختيار جماعي بالاساس، كنت حضرت الموعد الاول والذي كان لنا معه في تونس بالبحيرة. ما هو الهدف الذي حددتموه؟ ... اتفقنا على ان يتحمل فريد بن بلقاسم مسؤولية اختياراته وان يعمل على ان تكون الاولوية لأبناء الجمعية، كما اننا تعاهدنا على مساعدته في الاوقات الحرجة. ماذا تحقق في العاجل؟ ... يكفي اننا تمكنا من تحسين المردود الجماعي للفريق وفريد بن بلقاسم ساهم بكفاءة عالية في تحقيق ما أردناه. لكن أيام الازمة المالية كدتم ان تتخلون عنه، لماذا كان هذا التناقض؟ ... لا ... لا ... ما راج حوله ذهابه لا اساس له من الصحة، النادي البنزرتي عاش مرحلة صعبة جدا، لكن بفضل الوقفة الايجابية لرجال بنزرت وعلى رأسهم السيد الوالي الاستاذ الكبير سالم الجريبي توفرت لنا المستحقات المالية لندفع «شهريات» اللاعبين وبالتالي نعيد الامور الى نصابها. اين يكمن الفرق بين بنزرتي موسمي 2005 و 2006 وبنزرتي موسم 2007؟ ... النادي البنزرتي اصبح يملك في الوقت الراهن رصيدا بشريا ثريا من حيث الكيف خاصة، بما اننا قمنا بانتدابات مدروسة، كما ان اختياراتنا كانت نهائية ولا رجعة فيها، فتردد السنوات السابقة قادنا لانتداب اكثر من 60 لاعبا، كما ان عودة حسان البجاوي وعدلان الباغولي بحرص شخصي مني جعلنا ننجح فيما خططنا له، كما ان الجمهور البنزرتي كان حقيقة اللاعب رقم 12 وساعدنا كثيرا وقت الشدائد من خلال وقفته معنا في تنقلاتنا، كان سندنا وهو ما جعل الفريق يتغير نحو الايجاب على جميع المستويات. ما حكاية الخلاف القائم بينك وبين احمد القروي؟ لا، هو ليس بخلاف، وانما اختلاف في الرأي وهذا وارد بما ان القرار النهائي وبالقانون يعود لرئيس الجمعية. وهل تواظبون على عقد الاجتماعات؟ نحن نجتمع على قدر الممكن. وقرار ذهاب بيان فوني الى مرسيليا من اتخذه؟ الأكيد ان ذهابه كان من خلال قرار جماعي للهيئة الموسعة. هل ترى ان صفقة بيع بيان فوني ستحل مشاكل البنزرتي المالية؟ ... رغم اننا تجاوزنا الازمة ومخلفاتها الا ما يمكن التأكيد عليه هو كون ما سنجنيه من مال سيجعلنا نعمل الى حدود نهاية هذا الموسم الرياضي في راحة بال كبيرة جدا. وحمزة الباغولي هل وضعتموه على قائمة الراحلين؟ ... حمزة الباغولي باق في البنزرتي، وخروجه سيكون في الموسم القادم لانه مازال صغيرا على المغادرة، كما انه لم يعط شيئا للنادي البنزرتي. هل تلقيتم عروضا في شأنه من بعض النوادي التونسية؟ الاتصالات موجودة وقد اعلمنا كل الذين رغبوا في انتدابه انه ليس للبيع. يقولون في الكواليس انك ستكون الرئيس الجديد للبنزرتي في صورة اعلان احمد القروي نية الذهاب، فأين الحقيقة من الاشاعة؟ لا أسعى لنيل هذا المنصب، لكن ان أراد اهل البنزرتي في يوم من الايام ان يمنحوني هذا الشرف فطبعا لن أرفضه. ما هي أمانيك العاجلة والآجلة مع البنزرتي الحالي؟ أمنيتي الكبيرة ان يعيد البنزرتي ملاحم تتويجاته الكبيرة «متاع سنة 1980»، كما اتمنى ان نتوفق في تكوين فريق قادر على المنافسة على الالقاب الوطنية والقارية لنكون طبعا في مستوى تضحيات جمهورنا الوفي.