يتعرض رئيس النادى البنزرتى أحمد القروى هذه السنة الى موجة عارمة من الانتقادات صادرة بالأخص عن جماهير الفريق التى تطالب برحيله الفورى عن البنزرتى وترى أنه جاء هذا الموسم لخدمة مصالحه على حساب فريق لم تلتئم جراحه بعد. وشرع فى استنزاف أمواله ومواهبه دون مراعاة لمصلحة ناد يقف وراءه آلاف الأحباء. إلا أن أحمد القروى أكد من جانبه حرصه الشديد على مصلحة النادى وسعيه الدؤوب لخدمته والوصول معه إلى مراتب مشرفة من خلال دعمه له ماديا ومعنويا منذ توليه رئاسته، كان أحمد القروى بالأمس القريب بالنسبة إلى جمهور النادى البنزرتى الرئيس الوفى للفريق والذى تعذب وناضل من أجل بقاء النادى فى الرابطة المحترفة الأولى. مضحيا بوقته وعائلته وماله. ووجهوا له عبارات الشكر والامتنان بعد نجاة الفريق من الغرق ومغادرة الدورى الممتاز ولكنه اليوم وفى ظرف وجيز أصبح بالنسبة إليهم سبب كل بلاء يلحق بالنادى وحملوه حتى مسؤولية الهزائم التى منى بها الفريق وطالبوه بالرحيل. فما الذى غير جمهور النادى البنزرتى بين ليلة وضحاها لينقلب بهذه الطريقة على رئيس فريقهم؟ هل قصر القروى فى حق النادى البنزرتى أم أن ما يقوم به شرعى ويحمى من خلاله كل حقوقه؟ هل صحيح أن مديونية البنزرتى تتضخم من شهر إلى آخر؟ ما سبب بطلان صفقة بيان فونى وتحوله إلى الترجى الرياضي؟ لا بد فى البداية من التذكير بأن مصاعب النادى البنزرتى فى الموسم الفارط خلفت له عجزا ماديا قدر حسب مصادر بالفريق ب500 ألف دينار. إلا أن نفس المصادر أكدت حصول النادى بعد البقاء على دعم من الولاية كما تم دفع رواتب كل اللاعبين بعد أن أضربوا عن التمارين. بالإضافة إلى التفريط فى أكثر من لاعب. مما أثرى خزينة النادى بمبالغ مالية هامة. أسباب غضب الجمهور بعد بداية جيدة حقق فيها الفريق نتائج غير متوقعة وأعلن للجميع عن عودته إلى المنافسة من أجل المراتب المتقدمة وبروز أكثر من لاعب جيد. بدأت تصريحات أحمد القروى المتناقضة ليؤكد فى البداية أن العجز فاق 500 مليون ثم وبعد مدة قصيرة يرفع فى العدد ليصل إلى 700 مليون. مما جعل الجميع يتساءلون ما السبب؟ خاصة والجمهور يتابع بكثافة مباريات الفريق، وقد يكون السبب مشاركته فى الكأس العربية التى خرج منها الفريق من الدور الأول والعقوبة التى سلطتها عليه الجامعة بعد إحداث الشغب فى مباراته ضد النادى الإفريقي. إلا أن هذه الأسباب لا يمكن بأى حال من الأحوال أن تخلف خسائر بمئات الملايين ولعل السبب الوجيه الذى قد يقنع الأحباء هو أن رئيس النادى أحمد القروى قد طرح من خزينة النادى ما صرفه من ماله الخاص الموسم الفارط ليواصل الفريق صراعه من أجل البقاء. ولكن هذا أيضا يخضع للشك بما أنه باع السنة الفارطة أكثر من لاعب ولم ينتدب كثيرا من اللاعبين ومهما حاولنا الخوض فى هذا الموضوع لوضع أيدينا على مسباب المشكل فإننا لن نتوفق فى ذلك لعدم الإطلاع على مستحقات القروى والأحوال المادية للنزرتي. بيان فونى يفجر أزمة كان اللاعب هنرى بيان فونى من دون شك نجم مرحلة الذهاب بتسجيله أهدافا حاسمة لفريقه وخاصة فى لقاء الترجى فى المنزه عندما سجل ثنائية فى شباك الترجى هذا التألق أدار إليه رقاب كل الأندية فى تونس وأندية من أوروبا وبالتحديد فرنس. وكما كان متوقعا خير اللاعب الانضمام إلى فريق مرسيليا الفرنسى إلا أن الصفقة سقطت فى الماء. والسبب حسب ما أكده لنا مصدر مقرب من أحمد القروى أن هذا الأخير طلب من إدارة الفريق الفرنسى أن تضع مبلغ تنقل اللاعب فى رصيده الشخصى لا فى رصيد النادى البنزرتى وهو ما رفضه الفرنسيون بشدة. وأمام إصرار القروى على وضع المبلغ باسمه الشخصى ورفض الجانب الفرنسى تعطلت الصفقة وعاد بيان فونى إلى بنزرت. ضغوطات كبيرة واتجاه إلى الترجي كما ذكرنا سلفا فإن أكثر من فريق تونسى عبر عن رغبته فى ضم بيان فونى خلال فترة المركاتو وبخاصة النجم الساحلي، النادى الإفريقى والترجى الرياضى إلا أن الأخير ظفر بالصفقة مقابل مبلغ مادى قدر ب450 ألف دينار. ليحرم بذلك القروى النادى البنزرتى مبلغا ماليا هاما يفوق الألف مليون ويرضى بأقل من نصفه. مع العلم أن بيان فونى تعرض إلى ضغط شديد حسب مصادرنا من الهيئة وبالوعيد من المدرب أنه إن لم يوافق على الانضمام إلى الترجى سيركن على دكة الاحتياطيين مطولا. وأمام كل هذا اضطر اللاعب إلى التوقيع لفائدة الترجى والانضمام إليه فى انتظار أن تقدم له الأيام عرضا مماثلا أو أحسن للاحتراف بأوروبا. ولا بد هنا من التذكير بأن هنرى بيان فونى سبق وقدم إلى الترجى الذى رفض أن يشتريه ب5 آلاف دينار واليوم وجد نفسه يدفع فيه 450 ألف دينار. أما أحمد القروى فإن المقربين منه أكدوا أنه لا يفرط فى أى لاعب لأى فريق تونسى إلا بعد التأكد من أن الترجى لا يرغب فيه وتشير الإحصائيات أنه منذ توليه رئاسة الفريق فرط فى سبعة لاعبين إلى الترجى الرياضي. ومنذ دخوله إلى إدارة البنزرتى فى 14 لاعبا. وهو ما يضع أكثر من نقطة استفهام أمام هذا الأمر الذى أثار حفيظة أحباء النادي. ندوة صحفية لذر الرماد فى العيون بعد كل هذه المستجدات وأمام مطالبة الإعلام بمزيد من التوضيحات لذلك يتوجب عليه أن يبرر كل ما حدث ويقنع جمهور الفريق الذى يزداد غضبه يوما بعد يوم. لذلك جاءت الندوة الصحفية التى خيل فيها للجميع أنها ستقدم إيضاحات عن هذه النقاط. ولكن شيئا من ذلك لم يحدث بما أن المواضيع التى تستحق فعلا توضيحات لم يقع التطرق إليها واكتفى القروى بالإجابة عن الأسئلة التى أعجبته ومرت الندوة الصحفية ولم يتغير شيء بالنسبة إلى النادى البنزرتى بل أكد القروى الذى ينادى الجميع برحيله على أنه لن يبتعد عن النادى حتى تنتهى فترة رئاسته التى مازال فى عمرها سنة ونصف. وبقيت بذلك وضعية المدربين الشبان على حالها ولم تتضح الامور بالنسبة لهم ولجراياتهم التى لم يتقاضوها منذ مدة، ونفس الشيء بالنسبة الى الاعب جهاد زورق وغيره وانتهت الندوة وظلت دار لقمان على حالها. التليلى سيعود المصدر المقرب الذى أسر لنا بهذه الحقائق أكد لنا أيضا معلومات أخرى غاية فى الأهمية نوردها بكل احتراز وتفيد هذه المعلومات أن فريد بن بلقاسم سيعوض المدرب السويسرى ميشال دى كستال فى النادى الصفاقسى "بما ان الاخير من المحتمل ان يعوض الفرنسى روجى لومير على راس المنتخب التونسي". فيما سيعود مختار التليلى مجددا إلى البنزرتي. وفى هذه الفترة سيتم التفريط فى 7 لاعبين منهم بانغورا، الباغولي، كمارا...فى الفترة القادمة ليصبح عدد المغادرين بذلك 13 لاعبا بالتمام والكمال اى اكثر من نصف الفريف او لنقل الفريق الاساسى برمته فهل استعد القروى لتعويض هؤلاء ام ان مشاكل الفريق ستتعمق وسيجد نفسه يصارع كما فى الموسم الماضى من اجل البقاء؟