نفذ أساتذة التعليم الثانوي يومي 16 و17 جانفي الجاري بكافة انحاء البلاد، إضرابا عن العمل دفاعا عن الحق النقابي. وجاء الاضراب على إثر قرار أصدرته الهيئة الادارية القطاعية مباشرة اثر انهاء اضراب الجوع الذي نفذه 3 أساتذة طوال 39 يوما. واوضح الاخ الشاذلي قاري الكاتب العام للنقابة دواعي الاضراب بما فيه من مطالب مهنية وخاصة منها ارجاع المطرودين الثلاثة واعادة المنقولين تعسفا وهم اساتذة متعاونون صنف (أ) وكانت صدرت عن اجتماع الهيئة الادارية لائحة تضمنت الدعوة الى ضرورة انهاء العمل هذه الصيغة من الانتداب، باعتبارها تكرس هشاشة التشغيل والعمل الوقتي. واعتبر الأخ قاري أن المسألة تضرب السياسة التربوية ككل وتمس ابناء الشعب وحقهم في شغل قار والوزارة وافقت على انهاء العمل بهذه الصيغة تدريجيا من خلال اتفاقين تم امضاؤهما مع النقابة العامة، لكن تصرفات الوزارة لهذه السنة تظهر استمرارها في الانتداب بهذا الشكل والدليل انها انتدبت هذه السنة 500 متعاون ينضاف اليهم 5000 متعاونا من السنوات السابقة. وأضاف الاخ الكاتب العام ان الاساتذة اضربوا وانجحوا التحرك والوزارة كانت تراهن على عدم استجابة الاساتذة لقرار الهيئة الادارية خاصة وان اللائحة لم تتضمن مطالب ذات طابع مادي تمس المدرسين وكانت تظن ان الاساتذة بغياب هذه المطالب لن يضربوا. وبهذه المناسبة حيى الاخ الكاتب العام الاساتذة وهياكلهم النقابية التي عملت بشكل فعال على انجاح الاضراب. وبهذا الصدد، أعلن الاخ الشاذلي قاري ان النسبة العامة وصلت الى 68 وكانت النسب متفاوتة وشهدت جهات عديدة نجاحا كبيرا مثل صفاقس ومدنين وقبلي وتطاوين وسيدي بوزيد وقفصة. وأضاف الاخ قاري قائلا «انا متأكد ان الوزارة ستقدم ارقاما هزيلة لكني أتحداها ان قدمت للرأي العام الارقام والنسب الحقيقية ونحن ضد إضاعات ساعات العمل ومع الدرس المتواصل الا ان الوزارة دفعتنا الى أفق نحن لا نرضاه». وأوضح الاخ قاري ان النقابة العامة طلبت عقد مجلس قطاعي ليدرس الافاق القادمة لايجاد حلول ترتقي بالقطاع وللدفاع عن المطرودين.