فجعت العائلة الصحية بالمستشفى الجهوي بالكاف بوفاة (عاملة حضائر) أثناء الولادة! جرّاء نزيف! المرحومة هند حُلمك وحلم العديد من زملائك عملة الحضائر هو الترسيم والعمل القار في ميدان احببته وتفانيت في خدمته بكل اخلاص كيف لا وانت كلّك احاسيس رقيقة فأنت مثال في الاخلاص لعملك ولزملائك، نعم كنت نورا مضيئا في موقعك هناك على كرسي مكتب الاستقبال في قسم الاستعجالي بالكاف الكلّ شهد لك بخفة الروح وحسن السلوك وحسن الاستقبال مع إرشادك للمرضى ومساعدتك لكل فقير ومسن. لكن شاء القدر ان يقبر حلمك يوم 18 جوان 2008 وانت في عمر الزهور وتحديدا في قسم الولادة بالمستشفى الجهوي بالكاف الذي اعطيته من عمرك 15 سنة. نعم هناك على طاولة الولادة كان الرحيل في زمن صنّف فيه الموت اثناء الولادة ظاهرة من مظاهر التخلف. صحيح ان الكاف منطقة ظل ومنطقة ذات اولوية وهنا نسأل متى سنلتحق خاصة في الميدان الصحي بمناطق النور(؟) ونحن على بعد أكثر من نصف قرن من الاستقلال. الرجاء كل الرّجاء وقفة صادقة للتأهيل الصحي بولاية الكاف وخاصة في المستشفى الجهوي الذي يعاني من نقص فادح في اطباء الاختصاص والاطار الطبي وشبه الطبي وغياب المعدات والتجهيزات الطبية مع افتقار قسم الاستعجالي لكل المقاييس الحديثة فالمخبر كبناية غير قادر على استيعاب الطلب المتزايد للتحاليل الطبية أضف الى ذلك تقادم آلاته. هند، لقد فقدناك وسيبقى حلمك معنا وليته يجد اذانا صاغية من اجل تحقيقه وذلك بانتداب طابور عملة الحضائر الذي يكتظ به مستشفى الكاف خاصة وانه ثمة من له اكثر من 20 سنة خدمة. لك الشهادة ولنا واجب العمل على تحقيق آمال زملائك في الانتداب وانقاذ حياة عديد المرضى المهددين بالموت. هذا وقد تجمّع الاعوان والعمال في اليوم الموالي لوفاة هند احتجاجا على ظروف العمل مطالبين بتحسينها وفتح تحقيق لتحديد المسؤوليات وتجاوز النقائص علما وأن الظروف الاجتماعية للفقيدة على غاية من الصعوبة وقد خلفت ابنين في عمر الزهور. وعلى إثر ذلك تتقدم الجامعة العامة للصحة والاتحاد الجهوي للشغل بالكاف والهياكل النقابية كافة وخاصة منها الهياكل الصحية باحر التعازي لعائلة الفقيدة وفي مقدمتها والدتها الزميلة المترسمة.