يعرف المستشفى المحلي بعقارب عدة نقائص تقف حاجزا أمام تقديم الخدمات الضرورية للمرضى على أفضل حال وهذا ما يستدعي بالضرورة توفير التجهيزات اللازمة بهذا المستشفى في أقرب وقت ممكن. فرغم تزايد عدد سكان المدينة الذي تجاوز تقريبا ال50 ألف ساكن فان هذا المستشفى لا يزال ذا طابع محلي ويشكو نقائص عديدة شملت مختلف المجالات بدءا بالإطار الطبي وشبه الطبي وصولا إلى التجهيزات الضرورية. وبالنسبة للإطار الطبي, يمكن القول أن المستشفى الذي يضم قسما للولادة لا يوجد به طبيب مختص قار في هذا المجال, فالطبيب لا يأتي إلا يوما واحدا في الأسبوع والأكيد أن ذلك غير كاف، كما يشكو هذا القسم من نقص في عدد الممرضين. وهذا النقص البشري شمل افتقار المستشفى إلى مختص في المخبر والأشعة حيث يوجد فني وحيد في قسم الأشعة وفي صورة غيابه لا يوجد من يحل مكانه متى استدعت الحاجة إلى ذلك. كما إن صيدلية المستشفى ورغم الإقبال الكبير الذي تعرفه فان عونا واحدا يحمل أعباء مهمة تقديم الأدوية. ويبرز النقص أيضا في قسم الاستعجالي فإضافة إلى كونه لا يضم طبيبا مختصا في الإسعافات الاستعجالية فانه لا يوجد به سوى ممرض واحد!!! فكيف سيكون حال هذا الممرض إذا ما وجد نفسه أمام أكثر من حالة استعجاليه في نفس الوقت؟؟ ولا تقتصر النقائص على الإطار البشري من أطباء وفنيين وممرضين, بل يعرف هذا المستشفى نقصا كبيرا في التجهيزات . فقسم الاستعجالي في حاجة أكيدة وعاجلة الى عملية توسعة خاصة أمام تعدد حوادث الشغل بعد أن شهدت المدينة تركز منطقة صناعية هامة وهي في تطور متواصل, ينضاف إليها تعدد حوادث المرور على الطريق الوطنية 14 حيث لا يكاد يمر أسبوع دون أن يسجل حادث مرور. وهذا القسم لا يحتاج فحسب إلى التوسعة بل كذلك إلى عديد الآلات والتجهيزات الضرورية وإلى زيادة في عدد الأسرة التي لا يتجاوز عددها السريرين. الأقسام الأخرى في حاجة ملحة إلى تجهيزات خاصة قسم الولادة حيث أن قاعات التوليد تكاد تكون غير ملائمة خاصة أمام نقص طاولات التوليد. ويبقي مشكل الاكتظاظ في العيادات أمر غير محتمل حيث يتجاوز عدد المرضى 300 مريض في اليوم في بعض الأحيان مما يستدعي إحداث مراكز صحة أساسية تعاضد عمل المستشفى وتحد من هذا الاكتظاظ الذي أصبح مصدر إزعاج كبير لرواد المستشفي. كما تذمر العديد من غياب الأدوية في كثير من الأحيان خاصة بالنسبة لأدوية الأمراض الحادة وذلك رغم أنها مدرجة ضمن القائمة المتفق عيها مع وزارة الصحة.نقائص عديدة يشكو منها مستشفي عقارب, ولم يعد من الممكن أن تبقي دار لقمان على حالها إذ أصبح الأمر ملحا لمعالجة هذه الأوضاع لتكون الخدمات الصحية أفضل وأكثر نجاعة.