انعقدت الهيئة الادارية للاتحاد الجهوي للشغل بالمهدية يوم 07 فيفري 2008 برئاسة الاخ حسين العباسي الامين العام المساعد المكلف بالتشريع وفي مستهل الاشغال تدخل الاخ عبد الله العشي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالمهدية وركز على تمسك الجهة بثوابت المنظمة الاستقلالية النضالية والديمقراطية مبينا ان الجهة ستواصل على نفس النهج ولن تربكنا بعض المحاولات اليائسة التي لم تعتبر من التاريخ والاحداث كما ثمّن دور الهياكل الجهوية والاساسية في الالتزام العالي بقرارات المنظمة والدفاع عن الحقوق والمكاسب. واشاد بكل النقابيين الذين حققوا نتائج طيبة في الرفع من نسبة الانتساب للاتحاد وكانوا مناضلين اوفياء من خلال التفافهم حول هياكلهم ومنظمتهم العتيدة والدفاع عن مبادئ حشاد وبعد ذلك تطرق الى بعض الملفات الجهوية التي مازالت تنتظر الحل رغم الجهود المبذولة من قبل الاتحاد الجهوي. فملف التربية والتعليم مازال قائم الذات والوضع ينبئ بالتوتر في كل لحظة رغم ما اتصف به الطرف النقابي من مرونة وعقلانية في القضايا المطروحة فهذا عميد كلية الاقتصاد والتصرف بالمهدية يصر على نهجه المتسلط فيواصل التحكم في إقطاعه الخاص (الكلية) حسب اهوائه ضاربا عرض الحائط بالقوانين والتراتيب المعمول بها في المؤسسات الجامعية وحتى التحقيق الذي خضعت له المؤسسة مازلنا ننتظر نتائجه رغم ان التجاوزات ثابتة علما وان المؤسسة مازالت تسير على نفس نهج المحاباة والمصالح الضيقة. اما الادارة الجهوية للتربية والتكوين فقد عمدت الى شطب 24 مدرسة من قائمة المدارس الريفية المنعزلة الامر الذي ينجر عنه حرمان المعلمين العاملين بها من حقهم في المنحة الريفية وذلك دون موجب قانوني ورغم تدخل عديد الاطراف لرفع هذه المظلمة فان القطاع يعيش حالة استياء والمعلمون مجندون للدفاع عن حقهم ومكاسبهم والاتحاد الجهوي للشغل بالمهدية يدين سياسة ضرب المكاسب ويؤكد تبنيه لكل نضالات المعلمين المشروعة. ثم تطرق الى ملف مشروع سبخة بن غياضة وما انجر عنه من ايقاف عملية الانتاج في ثلاثة (3) معامل: تعاضدية زويلة، شركة سيكاب للمصبرات وشركة الهناء للمصبرات اذ ان هذه المؤسسات تشغل ما يزيد عن 400 عامل وهي تعيش واقع الهدم بجرافات تهيئة المشروع الرئاسي لان اصحابها اساؤوا التصرف ولم يستغلوا المهلة الزمنية الخاصة بالنقلة وهي تفوق ثماني سنوات والاتحاد حمل الاطراف مسؤولياتها وتمسك بحقوق العمال وادان محاولات التلاعب بارزاق العمال والحاق الضرر بالمؤسسات الوطنية والاقتصاد الوطني والتسبب في المآسي الاجتماعية وللحقيقة. نقول ان السلط الجهوية تشاطر الاتحاد الجهوي اراءه وهي تسعى جادة في تحميل اصحاب المؤسسات مسؤولياتهم كما لا يفوتنا ان نثمن موقف الاتحاد العام وعلى رأسه الاخ عبد السلام جراد الامين العام الذي وقف الى جانب الجهة وقام بمساع جدية لدى الاطراف حتى يحظى هذا الملف بالعناية اللازمة به. اما الاخ حسين العباسي فقد اكد تمسك الاتحاد العام التونسي للشغل بالنهج الديمقراطي في التسيير واخذ القرارات وإنجاز المؤتمرات وصيانة استقلالية المنظمة من كل شائبة واحترام قانون المنظمة والتصدي لكل محاولات الارباك او الاستهتار بالنظام الداخلي والقانون الاساسي كما بين اهمية الوحدة النقابية ودورها في تفعيل الحركة النقابية وتحقيق المكاسب. اما عن المفاوضات الاجتماعية فقد وضح الاستعدادات الجارية للدخول في مفاوضات ناجحة على امل تحقيق طموحات الشغالين ماديا ومعنويا. هذا وقد اتى على ابراز مكانة الاتحاد المحلية وعلاقته المميزة بمكونات المجتمع المدني ومواقفه الثابتة من اجل الحريات العامة والفردية وحرية الاعلام والعدالة والمساواة كما بين منزلة الاتحاد الدولية وما يبذله من جهود لنصرة القضايا العربية والانسانية العادلة. ثم فسح المجال لتدخلات اعضاء الهيئةالادرية الذين شددوا من خلال كلماتهم على اعتزازهم بالانتماء الى منظمتهم العتيدة وتثمين دور الاتحاد الجهوي في الاحاطة والتسيير والتوجيه. كما عبروا عن التزامهم بالدفاع عن استقلالية العمل النقابي والنضال من اجل الكرامة وتحقيق المكاسب وألح المتدخلون على ان تكون المفاوضات الاجتماعية مستجيبة بالفعل لطموحات الشغالين على قاعدة ارتفاع الاسعار وحق الاجراء في نصيبهم من نمو الثروة وضرورة تنقيح تشريعات العمل لضمان العمل القار والعمل اللائق لتحقيق مناخ التقدم والرقي، اما حول الملفات الجهوية فقد اجمع المتدخلون على ادانة خروقات وزارة التربية والتكوين وعبروا عن تضامنهم اللامشروط مع المعلمين المتضررين من اجل استرجاع حقهم في المنحة الريفية وبنفس القدر استنكروا سياسة عميد كلية الاقتصاد والتصرف بالمهدية الساعية الى الاعتداء على كل مكونات الاسرة الجامعية. وشدد المتدخلون على عمق انشغالهم بالمؤسسات التي توقفت عن الانتاج وما ينجر عن ذلك من انعكاسات سلبية على الوضع الاجتماعي بالجهة وطالبوا جميع الاطراف ببذل الجهود من اجل ايجاد الحلول المنصفة. من جهة اخرى ندد المتدخلون بما تشهده الساحة العربية من تصعيد واستهداف للشعب الفلسطيني الشقيق من خلال حصار غزة وتصفية رموز المقاومة وحبك المؤامرات والمؤتمرات واللقاءات والقمم للاجهاز على نهج المقاومة ودفع عجلة التطبيع والاعتراف بالعدو الصهيوني كما ادانوا الاحتلال الامبريالي للعراق وما يمارسه من ارهاب منظم يستهدف المقاومة والشعب وما يشهده الوطن العربي من محاولات تغذية النعرات الطائفية واشعال بؤر التوتر لزعزعة الاستقرار والدفع نحو مزيد التقسيم والتجزئة: السودان لبنان سوريا التشاد.