سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شفافية وديمقراطية ومسؤولية وحرص على دفع العمل النقابي في الجهة والمحافظة على استقلاليته المؤتمر العادي للاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين:
إعادة انتخاب الأخ فتحي بير كاتبا عاما
بعد جلسة الافتتاح من قبل الأخ الأمين العام تمّت المناداة من جديد على نواب المؤتمر لدخول القاعة وعرض رئيس المؤتمر الأخ محمد شندول على النواب تكوين مكتب المؤتمر وكذلك أعضاء اللجنة المعنية، ثمّ أعطيت الكلمة إلى الأخ فتحي بير الكاتب العام للاتحاد الجهوي لتلاوة التقرير الأدبي تلاه تلاوة التقرير المالي بعدها فتح باب النقاش العام حيث بلغ عدد المتدخلين 18 متدخلا تطرّقوا إلى التقريرين الأدبي والمالي بالاضافة إلى مشاغل أخرى ندكر منها بالخصوص المفاوضات الاجتماعية وضرورة انجاحها بما يعوّض عن التدهور الحاصل في المقدرة الشرائية للشغالين جرّاء الارتفاع المستمر لأسعار بعض المواد هذا إلى جانب الانشغال لمواصلة العمل بالمناولة الآفة التي أصبحت تنخر أغلب المؤسسات في كل القطاعات. حرية العمل النقابي والتضييق على المسؤولين النقابيين احدى النقاط التي أُثيرت في النقاش العام حيث ارتفعت عدّة أصوات منادية بضرورة احترام حق العمال في التنظيم والانتماء للاتحاد العام التونسي للشغل هذه المنظمة العريقة التي لها ميزة نضالية وضّاءة. التأمين على المرض وضرورة توفير خارطة صحية متوازنة ومتكافئة بين الجهات، وتقريب الخدمات الصحية من طالبيها كانت هي الأخرى احدى النقاط التي جاءت في أكثر من تدخل. المناقشات تطرّقت إلى العمل النقابي في الجهة وضرورة تكاتف كل الجهود من أجل النهوض به خاصة والجهة تفتقر إلى المصانع والمعامل وتقوم أساسا على قطاعات تابعة للوظيفة العمومية وبعض مؤسسات القطاع العام كما تميّزت النقاشات بالحرية والشفافية والمسؤولية وبرز من خلالها تمسّك نواب عمّال الجهة وعاملاتها بالاتحاد العام التونسي للشغل منظمة وطنية نقابية عمّالية واحدة موحدة مناضلة وحرّة وديمقراطية ومستقلة عن كل التيارات والأحزاب السياسية كما برز أيضا اعتزاز النواب ومن خلالهم عمّال الجهة بالفكر والساعد بالانتماء لمنظمتهم العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل وارتياحهم لما حققه من اشعاع في الداخل والخارج ومن مكاسب رغم دقة المرحلة وصعوبة الظرف الاقتصادي العالمي. المؤتمر تواصل في أجواء نقابية منعشة برز خلالها تمسّك باستقلالية الاتحاد وحرص على التصدّي لكل محاولات التوظيف والتدخل في الشأن النقابي. المؤتمر جرت مختلف محطّاته في كنف الشفافية ونجح الأخ محمد شندول الأمين العام المساعد للاتحاد ورئيس المؤتمر في تسيير أشغاله بروح مرحة ساهمت في تجاوز حرارة القاعة التي افتقرت إلى مكيّفات وهو ما جعل الأخ الأمين العام يعد بتدارك الوضعية في أقرب الآجال. الأخ محمد شندول ألقى كلمة موجزة ومعبّرة ذكر فيها بمكانة المنظمة الشغيلة وبتاريخها الحافل بالنضالات وتحقيق المكاسب كما تطرّق بالخصوص إلى حديث الساعة وما يشغل بال العمّال والنقابيين وشرائح المجتمع التونسي كافة ألا وهي المفاوضات الاجتماعية الجارية في القطاع الخاص وفي القطاع العام وفي الوظيفة العمومية مستعرضا حسن استعداد الاتحاد لخوض غمار هذه الجولة الجديدة من المفاوضات مؤكدا ضرورة عدم الخلط بين الزيادة في الأجور والزيادات الخصوصية لبعض القطاعات التي جرت حول بعضها مفاوضات سبقت المفاوضات العامة وتمّ الاتفاق على ارجائها إلى الجولة السابعة من المفاوضات. الأخ محمد شندول دعا النقابيين في جهة تطاوين المناضلة إلى ضرورة رص وتوحيد الصفوق من أجل التقدّم بالعمل النقابي في الجهة إلى مراتب متقدّمة من شأنها أن تدفع العمل إلى مزيد الاحاطة بمشاكل ومشاغل الشغالين في هذه الجهة التي هي في حاجة إلى مزيد الدعم والرعاية في أكثر من مستوى. أشغال المؤتمر اختتمت بانتخاب مكتب جهوي جديد شهد دخول أربعة وجوه نقابية جديدة وتمّ اعادة انتخاب خمسة وجوه من المكتب الجهوي المتخلّي من بينهم الأخ فتحي بير الذي أُعيد انتخابه كاتبا عاما للاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين. تطاوين جهة صحراوية حدودية تبقى في حاجة إلى مزيد الدعم والعناية والرعاية من الأطراف كافة كما تبقى في حاجة إلى تكاتف جهود كل أبنائها ودون استثناء للنهوض بالعمل النقابي بها خدمة للعمّال وللجهة عموما بعيدا عن محاولات الارباك أو تفتيت الجهود التي لن تخدم الجهة في شيء ولن تتقدّم بها. الأخ الأمين العام للاتحاد أكد في كلمته أنّ للاتحاد فضاء رحب لكل أبنائه بالفكر والساعد ودون استثناء وسياسة الكرسي الفارغ ثبت عدم جدواها كما ثبت ان الديمقراطية في الاتحاد أصبحت خيارا ثابا لا رجعة فيه فعلى الجميع اذن التمسّك بهذا الخيار والدفاع عنه والعمل على تكريسه مع نكران الذات ووضع مصلحة الاتحاد العام التونسي للشغل فوق الاعتبارات . المكتب التنفيذي الجهوي الجديد فتحي بير (كاتبا عاما) عادل بوفلغة وسعيد طليحة وطاهر الفيتوري وسالم الزربابي والطيب الربودي وسالم السبيسي ومحمد الكوز وعبد الله ضيف الله (أعضاء).