ايداع 9 من عناصرها السجن.. تفكيك شبكة معقدة وخطيرة مختصة في تنظيم عمليات "الحرقة"    الرابطة الثانية (ج 7 ايابا)    قبل نهائي رابطة الأبطال..«كولر» يُحذّر من الترجي والأهلي يحشد الجمهور    أسير الفلسطيني يفوز بالجائزة العالمية للرواية العربية    حادث مرور مروع ينهي حياة شاب وفتاة..    حالة الطقس لهذه الليلة..    أولا وأخيرا: لا تقرأ لا تكتب    افتتاح الدورة السابعة للأيام الرومانية بالجم تيسدروس    إيران تحظر بث مسلسل 'الحشاشين' المصري.. السبب    إنتخابات جامعة كرة القدم: إعادة النظر في قائمتي التلمساني وتقيّة    بسبب القمصان.. اتحاد الجزائر يرفض مواجهة نهضة بركان    البنك التونسي للتضامن يحدث خط تمويل بقيمة 10 مليون دينار لفائدة مربي الماشية [فيديو]    بين قصر هلال وبنّان: براكاج ورشق سيارات بالحجارة والحرس يُحدّد هوية المنحرفين    نابل: إقبال هام على خدمات قافلة صحية متعددة الاختصاصات بمركز الصحة الأساسية بالشريفات[فيديو]    الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع "حماس"    بطولة المانيا : ليفركوزن يتعادل مع شتوتغارت ويحافظ على سجله خاليا من الهزائم    تونس تترأس الجمعية الأفريقية للأمراض الجلدية والتناسلية    المعهد التونسي للقدرة التنافسية: تخصيص الدين لتمويل النمو هو وحده القادر على ضمان استدامة الدين العمومي    2024 اريانة: الدورة الرابعة لمهرجان المناهل التراثية بالمنيهلة من 1 إلى 4 ماي    مشروع المسلخ البلدي العصري بسليانة معطّل ...التفاصيل    عميد المحامين يدعو وزارة العدل إلى تفعيل إجراءات التقاضي الإلكتروني    انطلاق فعاليات الدورة السادسة لمهرجان قابس سينما فن    بودربالة يجدد التأكيد على موقف تونس الثابث من القضية الفلسطينية    الكاف: قاعة الكوفيد ملقاة على الطريق    استغلال منظومة المواعيد عن بعد بين مستشفى قبلي ومستشفى الهادي شاكر بصفاقس    الدورة الثانية من "معرض بنزرت للفلاحة" تستقطب اكثر من 5 الاف زائر    تسجيل طلب كبير على الوجهة التونسية من السائح الأوروبي    بطولة مدريد للتنس : الكشف عن موعد مباراة أنس جابر و أوستابينكو    جمعية "ياسين" تنظم برنامجا ترفيهيا خلال العطلة الصيفية لفائدة 20 شابا من المصابين بطيف التوحد    جدل حول شراء أضحية العيد..منظمة إرشاد المستهلك توضح    تونس تحتل المرتبة الثانية عالميا في إنتاج زيت الزيتون    الأهلي يتقدم بطلب إلى السلطات المصرية بخصوص مباراة الترجي    كلاسيكو النجم والإفريقي: التشكيلتان المحتملتان    عاجل/ الرصد الجوي يحذر في نشرة خاصة..    اليوم.. انقطاع الكهرباء بهذه المناطق من البلاد    فضيحة/ تحقيق يهز صناعة المياه.. قوارير شركة شهيرة ملوثة "بالبراز"..!!    وزير السياحة: 80 رحلة بحرية نحو الوجهة التونسية ووفود 220 ألف سائح..    عاجل/ مذكرات توقيف دولية تطال نتنياهو وقيادات إسرائيلية..نقاش وقلق كبير..    ليبيا ضمن أخطر دول العالم لسنة 2024    بمشاركة ليبية.. افتتاح مهرجان الشعر والفروسية بتطاوين    بن عروس: انتفاع قرابة 200 شخص بالمحمدية بخدمات قافلة طبيّة متعددة الاختصاصات    برنامج الدورة 28 لأيام الابداع الادبي بزغوان    في اليوم العالمي للفلسفة..مدينة الثقافة تحتضن ندوة بعنوان "نحو تفكرٍ فلسفي عربي جديد"    الإتحاد العام لطلبة تونس يدعو مناضليه إلى تنظيم تظاهرات تضامنا مع الشعب الفلسطيني    8 شهداء وعشرات الجرحى في قصف لقوات الاحتلال على النصيرات    مدنين: وزير الصحة يؤكد دعم الوزارة لبرامج التّكوين والعلاج والوقاية من الاعتلالات القلبية    الكاف: إصابة شخصيْن جرّاء انقلاب سيارة    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    وزير الخارجية يعلن عن فتح خط جوي مباشر بين تونس و دوالا الكاميرونية    السيناتورة الإيطالية ستيفانيا كراكسي تزور تونس الأسبوع القادم    بنسبة خيالية.. السودان تتصدر الدول العربية من حيث ارتفاع نسبة التصخم !    تألق تونسي جديد في مجال البحث العلمي في اختصاص أمراض وجراحة الأذن والحنجرة والرّقبة    منوبة: تفكيك شبكة دعارة والإحتفاظ ب5 فتيات    مقتل 13 شخصا وإصابة 354 آخرين في حوادث مختلفة خلال ال 24 ساعة الأخيرة    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مجلس جهوي ساخن في سوسة.. تثمين للتصحيح وتنويه بما تحقق من مكاسب
نشر في الشعب يوم 07 - 03 - 2009

كانت الأهداف في حجم الطموحات وشملت المكاسب كل القطاعات وارتفع عدد المنخرطين وفُتحت دار الاتحاد أمام الجميع دون استثناء وكانت حضنا دافئا ومساندا لأهلنا في غزة ولأبناء تونس في الرديف ولكل المظلومين والمحرومين. هذه كلها عناوين جاءت على لسان جل المتدخلين في المجلس الجهوي الذين احتاج اندفاعهم وتحمسهم المفرط لعدة قضايا ساخنة إلى حنكة مناضل نقابي في قيمة الأخ محمد سعد الأمين العام المساعد المسؤول عن الإدارة والمالية لتوجيهها التوجيه الصحيح وكشف خفاياها وملابساتها فنجح تبعا لذلك وهذه شهادة لا بد منها في ترأس مجلس جهوي ساخن تداخل فيه أحيانا الذاتي بالموضوعي، والقومي بالوطني، والنقابي بالسياسي ، ووفق أكثر من ذلك في الدفع بأشغاله وفق ثوابت المنظمة وقوانينها وترك الكلمة الفصل لأعضاء المجلس الذين تحدثوا وناقشوا واقترحوا بلا إقصاء أو تهميش وأكد معظمهم ان الاتحاد الجهوي نجح في المدة النيابية المتخلية في تحقيق المهم في انتظار الأهم.
في الافتتاح
انطلاق أشغال المجلس الجهوي سبقها وقوف الأعضاء للاستماع إلى نشيد الاتحاد .وبعدها مباشرة آلت الكلمة للأخ محمد الجدي الكاتب العام للاتحاد الجهوي بسوسة الذي رحب ترحيبا خاصا بالأخ محمد سعد الأمين العام المساعد للاتحاد قبل ان يضع المجلس في إطاره ويوضح للحضور سبب انعقاده رابطا ذلك بقوانين المنظمة التي تنص على ضرورة عقد المجلس الجهوي مرة بين مؤتمرين وقدم للنواب عدد الحاضرين وهو 130 من 160 مما يعني اكتمال النصاب والشرعية القانونية لانعقاد المجلس.
نقلة نوعية ومكاسب ثرية
كلمة الأخ محمد سعد خلال افتتاح الأشغال مهدت مسبقا لنجاح المجلس وأكدت حق الأعضاء في طرح مشاكلهم ومشاغلهم بكل حرية في كل الأمور العمالية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية معربا عن سروره بترأس مجلس جهوي في قلعة من القلاع النقابية التونسية هي سوسة. وأوضحت انعقاد المجلس بعد عملية تصحيح ناجحة وموفقة على كل المستويات عرفها الاتحاد الجهوي بسوسة واقترنت بتحقيق عديد المكاسب المهمة التي ارتقت إلى المستوى الذي يليق بها باعتبارها حاضنة حشاد العظيم وقطب سياحي وصناعي يجعل منها رقما فعالا ومؤثرا على الساحة النقابية .وأكد الأخ محمد سعد هذا المعطى مستعرضا أرقاما مهمة قال إنها تترجم بوضوح تميز جهة سوسة على مستوى الانتساب للاتحاد رغم الظروف الاقتصادية المتقلبة .كما عبر عن تثمين المكتب التنفيذي الوطني للأنشطة النقابية المتنوعة والثرية داخل دار الاتحاد الجهوي وحصرها في المفاوضات والمسيرات والندوات والنشريات والمكاتب النقابية الجديدة وعلى مستوى قومي عروبي إحياء المناسبات القومية المهمة وإقامة حفلات فنية ومعارض صور وتركيز خيمات دعم ومساندة مثلما حصل في ذكرى استشهاد القائد صدام حسين وفي الحرب الأخيرة على غزة ودعا الحاضرين في الأخير إلى الالتزام بقوانين المنظمة وثوابتها وتفعيل المجلس بالنقاش الجاد والمسؤول الذي يفيد الاتحاد الجهوي والمنظمة ككل.
ويتواصل التصحيح
كلمة الأخ محمد الجدي الكاتب العام للاتحاد الجهوي بسوسة كانت ممنهجة وألمّت بكل كبيرة وصغيرة في المدة النيابية المتخلية وتميزت بالخصوص بوضوحها وقطعها مع الخطابات السائدة التي فيها تمجيد وشكر مبالغين فيهما وارتكازها على خلفية نقابية صرفة جعلت من هموم ومشاغل الشغالين النقابية أولوية ملحة في الطرح والتبني وهذا بفضل عملية التصحيح التي عرفتها الجهة وقال عنها الأخ محمد الجدي أنها خيار ثابت لن يتوقف من اجل مشهد نقابي متطور في جهة سوسة المناضلة ويتميز بالنضالية والاستقلالية وإعادة الكرامة للمسؤول النقابي والتجند لنصرة العمال في كل الظروف والأوقات وفتح دار الاتحاد أمام مختلف الحساسيات بلا تهميش أو إقصاء وهذا ما أعاد للاتحاد الجهوي إشعاعه وجعله أكثر التصاقا بثوابت المنظمة وديمقراطيتها وهو ما كنا نأمل له وتوصلنا إليه.
مكاسب تتحدث عن نفسها
وفي معرض حديثه عن النقلة النوعية التي عرفها الاتحاد الجهوي طيلة المدة النيابية المنقضية، توقف الأخ محمد الجدي بإمعان عند ديمقراطية المؤتمرات وتجديد الهياكل التي دارت في كنف الشفافية ولم تخلف طعونا قانونية تذكر، كما كانت له وقفة متأنية عند عمل مختلف الأقسام في الاتحاد الجهوي فأثنى أولا على جهود أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي وتجندهم لخدمة الشغالين بالفكر والساعد بحماس مستفيض انطلاقا من مبادئ الاتحاد وثوابته الأمر الذي مكن جهة سوسة من استعادة حجمها الطبيعي ودورها الريادي على المستوى الوطني مقدّما بسطة شاملة عن النقابات الجديدة التي تم تأسيسها مؤخرا في المعادن والسياحة والنسيج..الخ ووقع هيكلتها مما يؤكد اكتساح الاتحاد لجميع المؤسسات في الجهة بفضل تضافر جهود الجميع من نقابات أساسية وجهوية وفروع جامعية ونقابات عامة . وأشار إلى ان آخر نقابة جديدة تأكدنا من هيكلتها قريبا هي في نزل قصر سوسة الذي يحتضن أشغال المجلس الجهوي وابرز الدور الذي لعبه الاتحاد الجهوي من اجل تفريغ بعض الاخوة وفتح مكاتب لهم في الاتحاد لتعزيز العملية النقابية في الجهة .كما نوه كثيرا بالجهد المكرس من قبل المكتب التنفيذي الجهوي للدفاع عن الحق النقابي وفرضه في مؤسسات عديدة بالجهة كان العمل النقابي يُعتبر فيها جريمة .وكشف الأخ محمد الجدي عن التنظيم المحكم للإدارة والمالية بالاتحاد الجهوي وقطعه مع دابر الفوضى والغموض وأكد ان اشتراط الدفع المسبق لاستلام بطاقات الانخراط لم يؤثر سلبيا على نسب الانتساب بل العكس هو الذي حدث وبين وجود ارتفاع في عدد المنتسبين جعل جهة سوسة تنفرد بالمرتبة الثالثة على المستوى الوطني.واهتمت كلمة الأخ محمد الجدي بالتكوين النقابي فأشاد بالدور الذي ما انفكت تقوم به مدرسة حشاد في تخريج إطارات نقابية قادرة على تحمل المسؤولية النقابية والارتقاء بالعمل النقابي في الجهة وتوقف عند تخرج 130إطارا نقابيا حتى الآن من هذه المنارة التي تعززت بفضل جهود المكتب التنفيذي الجهوي بتكوين المكونين إضافة إلى المتكونين .كما أبدى ارتياحه للحركية التي يشهدها قسم الاعلام وسعيه لتقديم المعلومة النقابية للنقابيين في الابان وتطور المراسلة الأسبوعية في جريدة الشعب المناضلة ونوه بالدور الذي لعبه القسم في الارتقاء بعدد المشتركين في الجريدة من 20 مشتركا في بداية الدورة النيابية إلى 500 مشتركا في نهايتها . كما أثنى على انتظام صدور نشرية «الوفاء» صوت الشغالين بالفكر والساعد في جهة سوسة والتطور الذي ما انفك يعرفه نشاط مركز الميلتميديا. ولم يخف الأخ محمد الجدي الصعوبات التي تعترض قسم القطاع الخاص المتأتية أساسا من التآكل على مستوى التشريعات الشغلية وهشاشتها التي أضرت بعديد القطاعات وجعلت مهمة القسم صعبة في متابعة الملفات ومواجهة معضلات عديدة على رأسها المناولة والفصل 6/4وأكد نجاح القسم رغم كل ذلك في تحقيق مكاسب معتبرة والترفيع من عدد المنتسبين الذي وصل إلى 15 ألف منخرطا .
إنقاذ المؤسسات على حساب العمال
من القوانين التي لقيت كثيرا من الاستياء في صفوف النقابيين نجد قانون ديسمبر2008 الذي شجبه الأخ محمد الجدي بقوة ورأى فيه تشجيعا غير مباشر لمزيد التسلط على العمال وهضم حقوقهم مقابل تمكين المؤسسات من آليات إضافية مجانية للتظاهر بالإفلاس ومرورها بصعوبات اقتصادية للتمتع بامتيازات ضريبية وقال ان هذا القانون يتعارض مع الدعوات المتكررة للاتحاد من اجل مناخ اجتماعي خال من التجاوزات يحمي العمال والمؤسسات منتقدا بشدة تعاطي الأعراف مع الأزمة المالية العالمية وتوظيفها لتعزيز تواجدهم في السوق دون مراعاة لحقوق الشغالين.
منظمتنا رمز عزتنا
من المبادرات النوعية المهمة في تاريخ الاتحاد العام التونسي للشغل تلك الصادرة عن الاتحاد الجهوي بسوسة والمتعلقة بطلب بعث صندوق للتضامن النقابي تكفل المكتب التنفيذي الجهوي بسوسة منذ مدة بصياغة قانونه الأساسي وعرضه على الاتحاد العام الذي انبهر به وتبناه ولكنه لم ير النور حتى الآن .وقد جدد الأخ محمد الجدي بمناسبة المجلس طلب بعث هذا الصندوق الذي رأى فيه عنصرا فعالا من عناصر شعور النقابي بالاستقلالية وبأن هناك منظمة نقابية عتيدة تحميه وتقف إلى جانبه أيام الأزمات والغصرات . والمفاجأة السارة جاءت من خلال الرد الفوري من قبل الأخ محمد سعد الذي أعلن قرب انطلاق العمل بهذا الصندوق وذكر بالدور الكبير الذي لعبه الأخ محمد الجدي في متابعة هذا الإنجاز الذي خرج من دائرة الحلم إلى الحقيقة.
ثوابت المنظمة فوق كل اعتبار
نعم للاختلاف، نعم لتباين وجهات النظر،ونعم للنقد البناء داخل فضاء دور الاتحاد من اجل منظمة عمالية قوية وفاعلة على كل المستويات.بهذه الكلمات رد الأخ محمد الجدي على المشككين ومخترعي الأزمات الوهمية في الاتحاد. وأكد ان الفيصل بين المكتب التنفيذي الجهوي والإطارات النقابية في الجهة كان طيلة الدورة النيابية المتخلية ثوابت المنظمة وقوانينها التي كانت تسري على الجميع دون استثناء وردد مقولة رائعة «ان احترامنا لمنظمتنا ينطلق من احترامنا لأنفسنا ونبذ الذاتيات وتغليب المصالح الشخصية على مبادئ الاتحاد»
مسيرة الوفاء والثبات
مسيرة غرة ماي الحاشدة التي وصفت بالتاريخية اعتبرت مكسبا من المكاسب المعنوية المهمة في تاريخ الجهة وهذا ما جعل الأخ محمد الجدي يفردها بالحديث والإطراء ويصفها بمسيرة الوفاء لحشاد والرواد والثبات على مبادئ الاتحاد والتأسيس لواقع نقابي أكثر متانة وصلابة في قادم الأيام.
شكرا لغزة
شكرا لغزة لأنها كشفت وأكدت المعدن الأصيل للنقابيين والشغالين في جهة سوسة الذين اندفعوا بكل تلقائية وأقاموا التجمعات والمسيرات والمهرجانات الخطابية دعما لها في وجه الاعتداء الصهيوني الغاشم بهذه الكلمات أيضا لخّص الأخ محمد الجدي المواقف القومية المشرفة للاتحاد الجهوي والمنسجمة في توجهاتها مع ثوابت الاتحاد العام التونسي للشغل الداعمة لقضايا الأمة وأبدى اعتزازه بالحفل الفني الناجح الذي أقامه الاتحاد الجهوي دعما لغزة ونصرة لها والذي وفر مداخيلا مهمة قال أنها ستخصص لبناء مدرسة محمد على الحامي بعد مدرسة فرحات حشاد في جنين.
تدخلات نوعية
أهمية المجلس وحرارة المواقف التي رافقته داخل القاعة جعل عدد المتدخلين الذي لا يقل عن الأربعين تكلموا جميعا بكل أريحية وثمنوا وشكروا ونقدوا واستفسروا حتى ان إطالتهم في التدخل جعلت المجلس ينهي أشغاله في حدود الساعة العاشرة ليلا ويبقى الشيء الثابت هو تميز معظم التدخلات واتسامها بالدقة والموضوعية والأهم من ذلك أنها شملت كل الملفات النقابية والوطنية والاجتماعية . ومن أهم ما استمعنا إليه من تدخلات الدعوة الصريحة والملحة إلى مزيد توحيد الصف النقابي في جهة سوسة وعدم حشر المسائل الذاتية في العمل النقابي واتخاذها مطية للمزايدة وجلد الاتحاد دون وجه حق، وتثمين معظم نواب المجلس للنقلة النوعية التي شهدها العمل النقابي في سوسة خصوصا على مستوى فرض الحق النقابي والالتصاق بهموم الشغالين والنزول إليهم والإصغاء مباشرة لمشاكلهم وإبداء القلق من معضلة غلق المؤسسات وما تخلفه من بطالة إجبارية تمس بشريحة كبيرة من العمال وطلب فرض أداء القسم على المسؤول النقابي قبل مباشرة مسؤوليته، والتحذير من البرامج الكارثية للتعليم التي قتلت روح التفكير عند التلميذ، وتراجع الخدمات الصحية بشكل مفزع ، وفضح الخيارات الوهمية التي صورتها لنا العولمة، والمطالبة بحق الاتحاد في ان يكون شريكا فاعلا في اتخاذ القرارات ورسم السياسات المتعلقة بالعمال، وبأن يكون الاتحاد حاضنا حقيقيا لمختلف حساسيات المجتمع المدني، والدعوة إلى مزيد صيانة الحريات العامة والفردية وحقوق الإنسان، والتنديد بتضييق الخناق منذ مدة على الرابطة التونسية لحقوق الإنسان ،وشجب محاولات التفريط في القطاع العام ،وربط الزيادة في الأسعار بزيادة آلية في الأجور، وتأكيد حق الاتحاد في حيز زمني في مؤسستي الإذاعة والتلفزة والتحسيس بضرورة الإسراع ببناء دار الاتحاد المحلي بمساكن وكذلك بتحيين النسبة المالية الراجعة بالنظر للاتحاد الجهوي، وعدم التراجع عن دعم المقاومة سياسيا حتى لا يتحول النصر إلى هزيمة ويحقق الكيان الصهيوني سياسيا ما عجز عنه عسكريا، وكذلك عدم التعامل مع قضية الحوض المنجمي كمسألة منعزلة والمطالبة بإطلاق سراح المسجونين، هذا وكان هناك تنويه كبير بتكريم الاتحاد للنقابيين وأبنائهم بمناسبة يوم العلم وكذلك بمحاضر الإحالة التي تابعها الاتحاد الجهوي ووصفت بالنموذجية مثل محضر الإحالة في المعامل الآلية بالساحل وفي المقابل كان هناك شجبا كبيرا للمتورطين في قضية ستيب الذين نالوا جزاء تلاعبهم بمصالح الشغالين. وحضيت المواقف القومية الرائدة والمشرفة للاتحاد الجهوي بارتياح كل النواب دون استثناء الذين باركوا التوجه القومي للاتحاد الجهوي ودعمه اللا محدود لغزة .
جريدة الشعب مرة أخرى
بعض التدخلات وجهت نقدا لاذعا لجريدة الشعب واعتبرتها مقصرة في إيصال المعلومة للنقابيين بالسرعة المطلوبة وسألت عن جدوى الصفحات الرياضية في صحيفة يفترض أنها نقابية .نفس هذه التدخلات لم تستثن قسم الاعلام بالاتحاد الجهوي واعتبرته مقصرا على مستوى التواصل الإعلامي مع النقابيين!
مغالطات
من بين التدخلات نجد تدخلا شمل تقريبا كل القطاعات وقدم حقائق تتعلق بطرد عمال في مؤسسة المعامل الآلية بالساحل .هذه الحقائق المزعومة تبين سريعا عدم صحتها بعد ان رد عليها فورا كاتب عام نقابة المعامل الذي استغربها وسأل عن المغزى من ورائها خصوصا وان وضع العمال مثلما جاء على لسانه على أفضل ما يرام ولا وجود لطرد أو ايقافات وكل ما هناك مكاسب عديدة ومتعددة عوضها المتدخل بمغالطات.
ردود مقنعة
وفق أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي في تقديم إجابات وتوضيحات شافية أزالت الغموض العالق حول عديد المسائل. والبداية كانت بالأخ أحمد المزروعي الذي احتج بشدة على من رمى المكتب التنفيذي الجهوي بسهام النقد المفبرك والمغلوط وغادر القاعة ولم يكلف نفسه عناء الإنصات إلى الردود .وأثنى على إنجاز مؤتمر الفرع الجامعي للمعادن رغم العراقيل والصعوبات ونوه بفرض الحق النقابي في المؤسسات الخاصة.الأخ المنجي بن عروس تحدث عن خفايا الأزمة في التعليم الأساسي مع سلطة الإشراف وذكر بالمكاسب المحققة مثل المنحة الخصوصية وارتفاع نسب القروض والترقية إلى خطة معلم تطبيق أول .وشجب تزييف الحقائق في خصوص المعلمة في بوفيشة وقال ان الاتحاد الجهوي دافع عنها حتى آخر لحظة وجعل عقوبتها تتوقف عند توبيخ. الأخ محمد راجح أكد وجود نقلة نوعية في عمل الاتحاد الجهوي وقال ان تحامل البعض على المكتب التنفيذي الجهوي سببه فشله في المؤتمرات وقدم أرقاما حول غلق المؤسسات في الجهة وقال ان الاتحاد لا يتحمل مسؤولية في ذلك.كما ندد بقانون 12 ديسمبر 2008 لفائدة المؤسسات. الأخ محمد بن رمضان بدوره كشف عن السياسة المالية المتبعة في الاتحاد الجهوي وربطها بقيود يفرضها الاتحاد العام وطالب بعقد ندوة وطنية للمالية تحتضنها جهة سوسة وتكون فيها الفرصة مناسبة للمطالبة بتعديل منشور التصرف المالي كما ألح على ضرورة إيجاد حلّ لدار الاتحاد المحلي بمساكن وان لزم الأمر كراء دار جديدة في مرحلة أولى قبل الشروع في بناء دار الاتحاد المحلي.الأخ نور الدين الغماري وجه نقدا صارما لبعض المتدخلين الذين جلدوا المنظمة والاتحاد الجهوي وقدموا دروسا مجانية في السلوك النقابي الحضاري وسارعوا بعدها بمغادرة القاعة متسللين ولم يلتزموا بحضور بقية أشغال المجلس مؤكدا وجاهة موقف الاتحاد فيما يتعلق برفضه تسليم منح التنقل بمناسبة ودون مناسبة وقال ان هناك منشور مالي من الاتحاد العام ينظم التنقلات وهو عام وغير قابل للتخصيص حتى نتصرف فيه مثلما نريد .ونفى ان تكون نشرية «الوفاء» حكرا على الأساتذة واقترح مراجعة جماعية لكل أعداد النشرية للتأكد من كونها بالفعل نشرية العمال في جهة سوسة بالفكر والساعد . كما بارك التطور الحاصل في مراسلة جهة سوسة وربط ذلك بتضافر جهود الإطارات النقابية ككل .الأخ حسن بن نصر اختار أسلوب ما قل ودل في الكلام وقال لنحترم بعضنا ان فعلا نحترم منظمتنا وأبدى استياء شديدا من المغالطات التي سمعها من قبل بعض المتدخلين الذين قدموا مغالطات حول عمل المكتب التنفيذي الجهوي متناسين ان هناك أرقاما ومكاسب وإنجازات تتحدث عن نفسها وتعفينا من مؤونة التعليق .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.