صعب جدا ان تدخل عالم كرة اليد النسائية وتتوغل في ثنايا دواليبها دون ان يعترضك عمر البكوش رئيس النور الرياضي بأريانة فمعه شعر وكأن النور لم يفز بأي لقب، فالرجل منشغل بالمستقبل اكثر من انشغاله بالحاضر... يقرأ كف نور الغد ويردد في قرارة نفسه مقولة... من السهل تحقيق الالقاب لكن من الصعب الحفاظ عليها، عمر البكوش تحدث «للشعب» عن المنتخب الوطني للسيدات والحلول والاقتراحات للخروج من الازمة، عميرات كما يحلو للبعض مناداته يقول ان مشروع تأهيل كرة اليد النسائية اصبح لا مناص منه حتى نضمن للرياضة التونسية أكمل الصورة التي نتطلع اليها جميعا اذ لابد من تأهيل الرياضة النسائية ككل والادوات والمنهجية اليوم قبل الغد في الجامعة التونسية لكرة اليد وبإسهاب يجب ان نعلم اننا كأسرة رياضية مرتبطون ارتباطا وثيقا بالمنظومة الرياضية العالمية واليوم ومنذ مؤتمر الارض بريو ديجنيرو بالبرازيل عام 1992 وتعديل الميثاق الاولمبي سنة 1994 فكل الدول التي تعيش زمانها أدمجت الرياضة في النشاط البشري الاجتماعي للتنمية المستديمة الان لابد ان نضع اليد في اليد لنسير بهذا الشباب والشابات الى الامام ضمن أنجع السبل وهي الرياضة والرياضة النسائية في تونس في حاجة ماسة الى وقفة ريادية من قبل المسيرين الرياضيين بالجامعات والاندية، سيادة الرئيس زين العابدين بن علي دعا الى ذلك وقدم كل المعونات للرياضة النسائية وأنا سعيد جدا بكوني وفقت مع النور الرياضي، لقد عشت ولا أزال في مدينة الورود حياة رياضية مليئة بالالقاب والتتويجات واوجدت فريقا منظما ومنضبطا توفقنا في الاهداف التي رسمناها قبل انطلاق اي موسم رياضي وهذا هو المهم وهذا العمل يعود بالاساس الى العمل الجماعي لكل اسرة النور الرياضي بأريانة فنحن نتمركز في الصفوف الامامية ونتوفر على فريق كبير ومتكامل وحتما سنواصل على نفس السمفونية لاستكمال مشروع العمل الذي وضعناه وهناك رهان حتى يكون النور من أقوى الفرق التونسية والعربية في انتظار العالمية أما بخصوص المنتخب الوطني التونسي يقول: «عمر البكوش سأكون جاحدا ان أسقطت العمل الجيد الذي قام به المدرب السابق القدير عبد الرحمان حمو مدة اشرافه على فريق الكبريات وما النتائج الايجابية الا دليلا على نجاح مهامه بامتياز فعلا كان لغيابه الاضطراري تأثير على مسار المنتخب الذي لم يوفق صراحة في مشاركته في بطولة أمم افريقيا الاخيرة بأنغولا واليوم المطلوب منا جميعا مساندة ودعم هذا المنتخب حتى يشتد عوده ويعود الى تألقه واشعاعه ولمزيد النهوض بالرياضة النسائية على مستوى لعبة كرة اليد المطلوب بعث رابطة لكرة اليد النسائية حتى تكون مستقلة مع منح الثقة للاعبات في مستوى ليلة الزراع وفهيمة بن شريفة وهاجر العياري لتسييرها، كما يجب على سلطة الاشراف التعهد او التكفل بخلاص أجرة المدربين وتوفير التجهيزات الرياضية حتى ينقص الضغط بنسبة مائوية هائلة على الاندية، مع الزام النوادي ببعث مدارس لتكوين الفتيات وأعتقد لو تتوفر مثل هذه الاشياء ستصبح الرياضة النسائية في افضل حالاتها في المستقبل القريب وهذا ما نتمناه جميعا.