تكوني إنت نبض القلوب يا أمي يا أختي يا حبيبة يا رفيقة العمر والدروب بصوت واحد ورعشة واحدة وخفقة واحدة واقفات قابضات على الجمر، متحديات. كنّ نساء يهزجن بأغنية النساء يترنمن بالحرية.. يواصلن مسيرة الغد الأرحب... بنبرة تخنقها ذكرى زمن المجد والمدّ الجميلين ردّدت النساء في قاعة الاجتماعات بنهج اليونان واحتفالا مع الاتحاد الجهوي للشغل باليوم العالمي للمرأة، رددن اغاني الحلم والفرح، شحنة عاطفية كبيرة اعادت النساء الى قمم النضال أهازيج الثورة... الثورة على كل أشكال الاستغلال الرأسمالية والطبقية. هذه الاحتفالية حضرتها الاخت منسقة اللجنة الوطنية للمرأة العاملة منجية الزبيدي والاخ راضي بن حسين مسؤول التكوين وترأست جلساتها العلمية الاخت روضة حمروني مسؤولة الإعلام والمرأة والشباب العامل والجمعيات. وادارت اللقاء الذي كان فيه الحضور مكثفا نساء جئن من مختلف اللجان القطاعية الجهوية للمرأة العاملة ورجال كذلك. الاخ فتحي العياري حاضر في هذا اللقاء عن المنظومات العلاجية للتأمين على المرض فانطلق بمقدمة عامة عن نسب مساهمة الاطراف الثلاثة في العملية العلاجية (الصناديق 14 الدولة 44 العائلة 42) خلال سنة 1987 ثم رصد تطورها سنة 2004 حيث ظهرت انقلابات النسب نحو تقلص مساهمة الدولة التي لم تعد تتحمل أكثر من 22 وزادت كلفة مساهمة العائلة مما حتّم ضرورة مراجعة أنظمة التأمين على المرض مع السعي إلى المحافظة على الحقوق المكتسبة لدى بعض القطاعات (تعاونيات تأمينات طب المؤسسة) بغاية تخفيض نسبة مساهمة العائلة في تكاليف العلاج الباهظة. وقد بيّن الاخ العيّاري ان النظام القاعدي الاجباري يضمن التكفل بمصاريف الخدمات الصحية المسداة بالقطاعين العمومي والخاص اللازمة طبيا للمحافظة على صحّة المضمونين الاجتماعيين واولي الحق منهم وهم: المضمون الاجتماعي القرين غير المطلق وغير المنتفع بعنوان نشاطه بتغطية قانونية اجبارية ضد المرض ابناء المضمون الاجتماعي الآتي ذكرهم الابناء القصر البنت مهما كان سنها ما لم تجب نفقتها على زوجها او طالما ليس لها مورد رزق. الابناء الحاملون لإعاقة تجعلهم غير قادرين على ممارسة عمل مؤجر... الاصول في الكفالة. وقد شدّد المحاضر ان للمضمون الاجتماعي حق اختبار المنظومة التي يريد الانتفاع بها من الانظمة الثلاثة: 1 المنظومة العلاجية العمومية 2 المنظومة العلاجية الخاصة 3 نظام استرجاع المصاريف وذلك في حدود سقف استرجاع وتكفل مضبوط لكل منظومة من المنظومتين 2 + 3 وسقف تكفل في المنظومة واحد، حدّد الى اليوم بأجرة شهر ونصف للمضمون الاجتماعي. كما تمّ ضبط نسب استرجاع تكاليف الادوية بنسب تتراوح بين 40 و100 تتفاوت بين الادوية الوسيطة 40 والادوية الاساسية 85 والادوية الحياتية 100. ويشترط في المنظومتين 2+3 المرور إما بطبيب العائلة او الطبيب المتعاقد مع الصندوق وقد ضبط القانون الحالات الاستثنائية التي يمكن خلالها اللجوء الى تغيير طبيب العائلة وآجال تغييره وشروطه. كما شرح الاخ فتحي العياري كيف يمكن للمضمون الاجتماعي الانتفاع بخدمة الاقامة في المستشفيات والمصحات المتعاقدة على أن يدفع المريض المصاريف ويسترجعها لاحقا. أمّا النقاش بين الحضور بعد هذه المداخلة فقد اضاء مختلف النقاط التي لم تكن واضحة بالشكل الكافي في مختلف هذه المنظومات كالتساؤل عن نسبة انخراط أطباء الاختصاص في هذه الانظمة وكيف يتعامل الصندوق مع الحالات الاستثنائية التي تستوجب تغيير طبيب العائلة عند السفر مثلا، وتمّ التطرق كذلك لمكانة الادوية الجنيسة وحجم قيمتها في التداوي، اضافة الى التثبت من مصير المنظومات العلاجية الخاصة ببعض المؤسسات كالتأمين الجماعي وطبّ المؤسسة... وقد اكد الاخ فتحي العياري انه لا تنازل عن الحقوق المكتسبة، كمّا بيّن انه بإمكان أحد الزوجين ان يختار النظام الذي يريده بمعزل عمّا يختاره قرينه...