عادت المنشطة القديرة «هالة الركبي» بعد طول غياب لتؤثث سهرة السبت بمنوعة سمّتها «أحلى الناس» كناية عن طيبة التونسيين وذكائهم ولطيف خصالهم.. وحطّت بنا المنوعة في حلقتها الأولى بمدينة فصة فكان ضيوفها بمستوى العنوان ظرفاء لطافا.. وساحت بنا كاميرا المنوعة مرفوقة بتعليق بصوت أسرف في الشاعرية حتى كاد يكون متهجّدا... عبر المعالم الثقافية ومراكز الاشعاع العلمي العصري من كليات ومراكز بحث.. كما تحدثت مع المبدعين وكان تركيزها كبيرا مع الممثل عبد القادر مقداد ولطيفة الفصي والمنصف البلدي.. وأحسب ان ضيوفها تمنوا لو خفضت سقف التمجيد اذ لا شيء أقسى على الابداع الحقيقي من التمجيد أو الانتقاص.. ولم يحظ أعلام فصة الكبار في العصور الوسيطة من فئة العلامة ابن منظور وكتابه «لسان العرب» بالإهتمام.. كما لم تشر كذلك الى الأديب الكبير أبو القاسم محمد كرّو حفظه اللّه... وعلى العموم كانت السهرة طيبة وان كانت المنوعة برمتها من فئة الأعمال التي يستحسن بثّها في فترة ما بعد الظهر ذلك أنّ النظارة التونسيين لا ينتظرون من سهرة السبت في قناتهم الوطنية الاّ امتاعا ومؤانسة.