يسر الصحراوي.. منشطة متألقة.. ثقافة وخفة روح وحضور جميل وقوي.. وكثيرا ما توفق في استضافاتها فتسعد الشباب الحاضرين من حولها في الاستوديو.. والنظارة في بيوتهم.. غير ان المنوعة ليست متنوعة بما يجعلها كوكتيلا ممتعا بحق فلم لا نرى لوحات راقصة وعروضا متميزة لشباب معهد فنون السيرك ولم لا تأخذنا الى محطات خارجية بأماكن أثرية وسياحية او بمركض قصر السعيد فنتابع ردهات وجيزة من مسابقات خيولنا الجميلة.. ولم لا تبتدع مسابقة كبرى خاصة بمنوعتها ولا اتصور ان المؤسسات تبخل بمساندتها فهي منشطة كما اسلفنا لطيفة ومقنعة وليس بعيدا عنها ان تصبح احسن منشطاتنا. اضطراب خارطة الطريق في الليل زاهي الليل زاهي... منوعة... تراهن على ارجاع الفن الاصيل والطرب الجميل الى الذائقة الشبابية وكثيرا ما كانت تردد على غرار بعض القنوات التلفزية زمن الطرب الاصيل.. وطرب الزمن الجميل.. وهي من فئة، «الكليشيات» التي لا تستقيم دائما فلكل زمن ابداعه... وكل ابداع فيه الرفيع والرديء واذا كنا نحن ننتسب الى ما مضى فلأن أكثر ما في الاغاني العصرية لا يطربنا كثيرا وليس معنى ذلك ان ليس في اغنيات المرحلة الحديثة ماهو رائع وجميل أو أن كل اغنباب الجيل المتقدم من المطربين ناجحة ومقبولة.. وصاحبتنا تنوع في فقراتها تنويعا عجيبا... يا ليل لا تنتهي... كلمات.. يا ليت كأن ليس لها خارطة طريق مضبوطة وعلى أية حال فهي منشطة مغرمة بالحديث كثيرا حتى لتكاد مسحته تطغى على الموسيقى ثم ان ضيوفها وهم في الغالب من المغمورين يعسر عليها تحقيق رهان منوعتها الكبير إن صحّ . فإذا كان الارتقاء بالذائقة الموسيقية يصعب تحقيقه مع الكبار والمعروفين من الفنانين فإن تحقيقه مع المغمورين أصعب وأعسر.. وعلى العموم فإن هذا البرناج ان لم يطله التغيير روحا وأسلوبا تنشيطا ومحتوى فإنه يبقى ككل الاشياء التي لا تتغير مرشحا للاضمحلال.