في زيارة خاطفة إلى مدينة سوسة حل الصديق رون اوسوالد الاميس الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال الصناعات الغذائية والسياحة ضيفا مبجلا على الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة.وقد كان مرفوقا بمساعده باتريك داليان موريناس. وقد أقام الأخ محمد الجدي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة حفل استقبال على شرفهما حضره من المكتب التنفيذي الجهوي الأخ محمد بن رمضان الكاتب العام المساعد المسؤول عن الإدارة والمالية ومن الجامعة العامة للسياحة والمعاش الأخوان كمال سعد الكاتب العام للجامعة ومحسن سهل الكاتب العام المساعد إضافة إلى جمع من الإطارات النقابية. وقد قام ضيفا جهة سوسة بجولة في أرجاء دار الاتحاد اطلعا من خلالها على كيفية سير العمل قبل ان يحضيا بمتابعة شريط فيديو فيه تسجيل كامل للاحتفال الذي أقامه الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة بمناسبة عيد الشغل. وقد أبدى الصديق رون اوسوالد بالخصوص انبهاره بالحشد الكبير الذي رافق مسيرة عيد الشغل بمدينة سوسة فكانت زيارته فرصة شكلت له صورة ناصعة عن نضالية الاتحاد العام التونسي للشغل والتصاقه بهموم ومشاغل الطبقة الشغيلة والتزامه بالدفاع عنها من اجل تحسين أوضاعها باستمرار. أمّا مساعده باتريك فقد عبر بدوره عن شكره وتقديره للأخ محمد الجدي الكاتب العام للاتحاد الجهوي على حسن الاستقبال والضيافة واعدا بالنظر مليا في المشاكل التي يعاني منها عمال قطاع السياحة في تونس وبتفعيل العلاقة الثنائية مع جامعة السياحة والمعاش. بدوره رحب الأخ محمد الجدي بالصديق رون اوسوالد الاميس ومساعده باتريك في دار الاتحاد الجهوي للشغل وقال أنهما جاءا للاطلاع على التجربة التونسية في العمل النقابي واخذ فكرة شاملة عن الحركة العمالية في بلادنا .وأضاف لقد دفعني التصور الخاطئ الذي يحمله الصديق رون اوسوالد عن العمل النقابي في تونس والذي مفاده انه عمل يمارس فقط في المكاتب إلى تصحيح هذه الفكرة لديه من خلال تقديم بسطة معمقة له ولمساعده حول التاريخ النضالي للاتحاد العام التونسي للشغل سواء على مستوى حركة التحرر الوطني أو نقابيا من خلال المكاسب العديدة المحققة للشريحة العمالية . ولعل هذا ماجعلهما مشدودين للمسيرة الحاشدة التي ميزت احتفالنا بعيد الشغل في جهة سوسة بسبب القناعة الراسخة لديهما بان المسيرات الشغيلة خط احمر في تونس مثل معظم البلاد العربية وهذه نقطة مهمة تجعلني مرة أخرى انوه باستقلالية اتحادنا العظيم وعدم التحافه بأي غطاء سياسي وتركيزه فقط على ان يكون حامي الشغالين والنقابيين بامتياز على عكس عديد الدول الأخرى عربية كانت أو أجنبية مازالت تحكم الخناق على النفس النقابي وتمنع تطوره. وتمنى الأخ محمد الجدي في نهاية كلمته ان تثمر زيارة الصديق رون اوسوالد ومساعده في الاتجاه الذي يسمح بتسليط الأضواء على المشاكل التي يشكو منها عمال قطاع السياحة في تونس خصوصا على مستوى التصدي لتجاوزات الأعراف الأجانب المنتصبين في تونس وكذلك الشركات متعددة الجنسيات . ناقلا إلى الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال الصناعات الغذائية والسياحة تحيات مناضلي ومناضلات الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة وتمنياتهم له ولمساعده بإقامة مريحة في بلدهم تونس. قدم الأخ كمال سعد الكاتب العام للجامعة العامة للسياحة والمعاش لمحة موجزة عن الاتحاد الدولي للسياحة الذي مقره جينيف ويضم ملايين المنخرطين ويقوم بدور اجتماعي هام. واستعرض جملة المشاكل التي ما انفكت تؤرق قطاع السياحة في تونس خصوصا فيما يتعلق بالشركات متعددة الجنسيات راجيا من الصديق رون اوسوالد الاميس اعتمادا على موقعه في الاتحاد الدولي مساعدة جامعة السياحة والمعاش في تونس للتخلص من هذه المشاكل وفتح الآفاق أمامها للاستفادة من برامج الاتحاد الدولي في التكوين النقابي والمهني والندوات المشتركة وتبادل الزيارات والخبرات. احتفاء بالأخ محمد بوسنينة في بادرة لاقت استحسان كل النقابيين والشغالين في الجهة . وتحولت إلى تقليد في الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة .أقام المكتب التنفيذي الجهوي حفل تكريم للأخ محمد بوسنينة الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي المسؤول عن الوظيفة العمومية والتغطية الاجتماعية والصحة والسلامة المهنية وذلك بعد توسيمه في يوم عيد الشغل العالمي من قبل السيد الرئيس بالوسام الاستثنائي الذهبي للشغل نظير عطائه المهني الكبير واللامحدود في مؤسسته التي خدمها بصدق وتفان شركة النقل بالساحل وكذلك النقابي صلب منظمتنا العتيدة الاتحاد العام التونسي للشغل. هذا الحفل الذي حضره أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل والسيد الرئيس المدير العام للشركة وعدد من إطاراتها وأعوانها افتتحه الأخ محمد الجدي الكاتب العام للاتحاد الجهوي بتقديم لمحة موجزة عن المسيرة الزاخرة بالعطاء والنضال للأخ محمد بوسنينة منذ السبعينات والتي جعلته مع تقدم السنوات يتحول إلى نموذج للمسؤول النقابي الناجح والملتزم بثوابت منظمته والساهر على حقوق الشغالين في قطاعه، وهذا ما اكسبه ثقة كل الشغالين والأعوان ليس في قطاع النقل فحسب وإنما في بقية القطاعات . وأضاف ان هذا التكريم يعتبر ولاشك لحظة تاريخية في حياة الأخ محمد بوسنينة وإكبارا لجهوده مهنيا ونقابيا وهذه فرصة حتى أتوجه إلى إطارات وأعوان الشركة للاستفادة كما يجب من الخبرة الطويلة والكبيرة للأخ بوسنينة وتوظيفها بما يخدم استقرار النقابة الأساسية في الشركة وتجاوز كل أسباب التصدع وقطع الطريق أمام أصحاب النوايا السيئة وأعداء العمل النقابي الحر والمستقل الذين يزعجهم استقرار النقابة وعمل أعضائها في كنف الانسجام والتشاور مع الاتحاد الجهوي للشغل. معتبرا أيضا ان تكريم الأخ بوسنينة هو تكريم لجيل كامل عمل معه وشاركه في اعتناق نفس المبادئ النقابية الخيرة التي تنشد انعتاق الشغالين من الاضطهاد والاستغلال .منهيا بالتنويه بالمناخ الاجتماعي داخل شركة النقل بالساحل التي أصبحت تحضى باستقرار ملحوظ لايسعنا إلا ان نباركه وندعو إلى تعميمه في كل المؤسسات. الأخ محمد بوسنينة المحتفى به في دار الاتحاد الجهوي للشغل كانت له بدوره كلمة ارتجلها وعلامات التأثر بادية عليه. فبادر بشكر الأخ محمد الجدي على ماجاء في كلمته من مشاعر فياضة تجاهه. كما شكر زملاءه في المكتب التنفيذي على حضورهم حفل تكريمه وتوجه بتحية مماثلة إلى السيد الرئيس المدير العام لشركة النقل بالساحل وإطارات وأعوان الشركة على حضورهم بدورهم لإبلاغه تهانيهم القلبية الصادقة بمناسبة توسيمه من قبل السيد الرئيس في يوم عيد الشغل العالمي. السيد فرج علي الرئيس المدير العام لشركة النقل بالساحل. كانت له بدوره كلمة موجزة جدا ولكنها معبرة وفيها اعتراف صريح بقيمة العمل النقابي في المؤسسات الخاصة والحكومية خصوصا لما يكون أطرافها في قيمة المحتفى به محمد بوسنينة الذي لايعتبر فقط مناضلا وابن للاتحاد العام التونسي للشغل وإنما أيضا ابنا مخلصا ووفيا لشركة النقل بالساحل وساعدا فاعلا في صفوف أبنائها . مذكرا بالقيمة الكبيرة للزعماء النقابيين الذين اجمع عليهم كل الشعب التونسي وخاصة الزعيم النقابي والوطني فرحات حشاد الذي هو أيضا ابن لشركة النقل. مجددا في نهاية حديثه التنويه بالأخ محمد بوسنينة وسعادة كل أعوان وإطارات الشركة بتوسيمه من قبل السيد الرئيس في يوم عيد الشغل العالمي.