الوضع الثقافي بالحوض المنجمي يستحق الدعم السخي    المسرحيون يودعون انور الشعافي    أولا وأخيرا: أم القضايا    بنزرت: إيقاف شبان من بينهم 3 قصّر نفذوا 'براكاج' لحافلة نقل مدرسي    إدارة ترامب تبحث ترحيل مهاجرين إلى ليبيا ورواندا    المهدية: سجن شاب سكب البنزين على والدته وهدّد بحرقها    نابل.. وفاة طالب غرقا    مدنين: انطلاق نشاط شركتين اهليتين ستوفران اكثر من 100 موطن شغل    كاس امم افريقيا تحت 20 عاما: المنتخب ينهزم امام نظيره النيجيري    الجلسة العامة للبنك الوطني الفلاحي: القروض الفلاحية تمثل 2ر7 بالمائة من القروض الممنوحة للحرفاء    الكورتيزول: ماذا تعرف عن هرمون التوتر؟    انتخاب رئيس المجلس الوطني لهيئة الصيادلة رئيسا للاتحاد الافريقي للصيادلة    لماذا يصاب الشباب وغير المدخنين بسرطان الرئة؟    وزير الإقتصاد وكاتب الدولة البافاري للإقتصاد يستعرضان فرص تعزيز التعاون الثنائي    عاجل/ تفاصيل جديدة ومعطيات صادمة في قضية منتحل صفة مدير برئاسة الحكومة..هكذا تحيل على ضحاياه..    الطب الشرعي يكشف جريمة مروعة في مصر    تونس العاصمة وقفة لعدد من أنصار مسار 25 جويلية رفضا لأي تدخل أجنبي في تونس    منتخب أقل من 20 سنة: تونس تواجه نيجيريا في مستهل مشوارها بكأس أمم إفريقيا    إقبال جماهيري كبير على معرض تونس الدولي للكتاب تزامنا مع عيد الشغل    ارتفاع طفيف في رقم معاملات الخطوط التونسية خلال الثلاثي الأول من 2025    بالأرقام/ ودائع حرفاء بنك تونس والامارات تسجل ارتفاعا ب33 بالمائة سنة 2024..(تقرير)    الطبوبي: المفاوضات الاجتماعية حقّ وليست منّة ويجب فتحها في أقرب الآجال    مصدر قضائي يكشف تفاصيل الإطاحة بمرتكب جريمة قتل الشاب عمر بمدينة أكودة    وزير الصحة: لا يوجد نقص في الأدوية... بل هناك اضطراب في التوزيع    الطبوبي: انطلاق المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص يوم 7 ماي    عاجل/ مجزرة جديدة للكيان الصهيوني في غزة..وهذه حصيلة الشهداء..    البطولة العربية لالعاب القوى للاكابر والكبريات : التونسية اسلام الكثيري تحرز برونزية مسابقة رمي الرمح    نحو توقيع اتفاقية شراكة بين تونس والصين في مجال الترجمة    يوم دراسي حول 'الموسيقى الاندلسية ... ذاكرة ثقافية وابداع' بمنتزه بئر بلحسن بأريانة    عيد الشغل.. مجلس نواب الشعب يؤكد "ما توليه تونس من أهمية للطبقة الشغيلة وللعمل"..    توقيع عدد من الإصدارات الشعرية الجديدة ضمن فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب    تونس العاصمة مسيرة للمطالبة بإطلاق سراح أحمد صواب    عاجل/ المُقاومة اليمنية تستهدف مواقع إسرائيلية وحاملة طائرات أمريكية..    صادم: أسعار الأضاحي تلتهب..رئيس الغرفة الوطنية للقصابين يفجرها ويكشف..    التوقعات الجوية لهذا اليوم..طقس حار..    محمد علي كمون ل"الشروق" : الجمهور على مع العرض الحدث في أواخر شهر جوان    قيس سعيد: ''عدد من باعثي الشركات الأهلية يتمّ تعطيلهم عمدا''    كأس أمم إفريقيا لكرة القدم داخل القاعة للسيدات: المنتخب المغربي يحرز لقب النسخة الاولى بفوزه على نظيره التنزاني 3-2    كأس أمم افريقيا لكرة لقدم تحت 20 عاما: فوز سيراليون وجنوب إفريقيا على مصر وتنزانيا    توجيه تهمة 'إساءة استخدام السلطة' لرئيس كوريا الجنوبية السابق    منذ سنة 1950: شهر مارس 2025 يصنف ثاني شهر الأشد حرارة    ترامب يرد على "السؤال الأصعب" ويعد ب"انتصارات اقتصادية ضخمة"    وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 116 عاما    منظمة الأغذية والزراعة تدعو دول شمال غرب إفريقيا إلى تعزيز المراقبة على الجراد الصحراوي    معز زغدان: أضاحي العيد متوفرة والأسعار ستكون مقبولة    يظلُّ «عليًّا» وإن لم ينجُ، فقد كان «حنظلة»...    زراعة الحبوب صابة قياسية منتظرة والفلاحون ينتظرون مزيدا من التشجيعات    كرة اليد: الافريقي ينهي البطولة في المركز الثالث    Bâtisseurs – دولة و بناوها: فيلم وثائقي يخلّد رموزًا وطنية    مباراة برشلونة ضد الإنتر فى دورى أبطال أوروبا : التوقيت و القناة الناقلة    عاجل/ اندلاع حريق ضخم بجبال القدس وحكومة الاحتلال تستنجد    في تونس: بلاطو العظم ب 4 دينارات...شنوّا الحكاية؟    اتحاد الفلاحة: أضاحي العيد متوفرة ولن يتم اللجوء إلى التوريد    رابطة ابطال اوروبا : باريس سان جيرمان يتغلب على أرسنال بهدف دون رد في ذهاب نصف النهائي    سؤال إلى أصدقائي في هذا الفضاء : هل تعتقدون أني أحرث في البحر؟مصطفى عطيّة    أذكار المساء وفضائلها    تعرف على المشروب الأول للقضاء على الكرش..    غرة ذي القعدة تُطلق العد التنازلي لعيد الأضحى: 39 يومًا فقط    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إكبار لمسيرة غرة ماي.. إجماع على المكتب التنفيذي...
اجتماع الهيئة الإدارية الجهوية سوسة:
نشر في الشعب يوم 31 - 05 - 2008

احتضنت دار الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة كامل يوم 21 ماي 2008 وعلى مدى عشر ساعات ونصف متواصلة أشغال الهيئة الإدارية الجهوية التي ترأسها الأخ علي بن رمضان الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل المسؤول عن النظام الداخلي وتضمن جدول أعمالها النشاطين الجهوي والوطني مع تركيز كلي على محوري المفاوضات الاجتماعية والتأمين على المرض.
ومثلما كان متوقعا فقد دارت أشغال الهيئة الإدارية الجهوية في أجواء ساخنة حيث أنّ أغلب الاعضاء تدخلوا بكل أريحية ونقدوا بوضوح وكشفوا حقائق تخص النشاط النقابي جهويا ووطنيا . فكانت أشغال الهيئة بذلك ناجحة وحققت كل أهدافها.
اهتمامنا منصب على العمال
وقد استهل الأخ محمد الجدي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة الحديث في بداية الأشغال موجها تحية نقابية خاصة لأرواح مناضلين نقابيين في جهة سوسة غادرونا في الأشهر الماضية وهم على التوالي الأخ صالح الجريدي والأخ العربي عبيد والأخ رشاد حرز الله والأخ كمال بوزيان والأخ علية بن صالح وآخرهم المناضل الفقيد محمد زهير الشلي. وتوقف قبل إحالة الكلمة إلى الأخ علي بن رمضان عند بعض الأنشطة النقابية الجهوية على رأسها الاحتفال العظيم لجهة سوسة المناضلة بعيد الشغل العالمي الذي عرف خروج مسيرة حاشدة وتاريخية في الجهة أكدت لأعداء العمل النقابي ولهواة «قلبان الفيستة» وللأطراف الإدارية المختلفة ان الاتحاد العام التونسي للشغل مازال كعادته يحضى بإشعاعه كأعظم منظمة عمالية لها وزنها في البلاد ولا يمكن تحت أي ظرف تجاوز إرادتها أو تهميش مطالب منخرطيها منوها بجهود زملائه أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي والفروع الجامعية والنقابات الجهوية والأساسية على مستوى التعبئة وعقد ندوات الإطارات والتحسيس بأهمية المرحلة وخطورتها الأمر الذي انعكس إيجابا على القاعدة العمالية والإطارات النقابية وجعلهم يهبون جميعا بالآلاف في يوم غرة ماي للهتاف باسم الاتحاد العام التونسي للشغل ورفع رايته خفاقة وتأكيد التمسك به والدفاع عن استقلالية قراره.
ولدى توقفه عند مختلف أنشطة الأقسام في الاتحاد الجهوي أكد الأخ محمد الجدي على التوجه السليم للمكتب التنفيذي خصوصا على المستوى المالي وتوفير كل الضروريات لنشاط الهياكل حتى لايكون العبء المادي عامل عرقلة. وقال لقد بادرنا لهذا السبب بتخصيص العائد المالي الخاص بنا من الانخراطات لفائدة إطاراتنا حتى يقوموا بنشاطهم في كامل الأريحية. وحول التكوين النقابي أشاد الأخ محمد الجدي بالصيت الذي أصبحت تحضى به مدرسة حشاد التي عجزت هذه السنة عن استيعاب العدد الهائل من الراغبين في التكوين واكتفت بقبول خمسين متكونا ينتظر تحولهم إلى إطارات نقابية تستفيد منهم الجهة في المستقبل القريب. وعن الإعلام أشار الأخ محمد الجدي إلى النقلة النوعية التي طبعت المشهد الإعلامي في الاتحاد الجهوي وقدم لمحة عن نشرية الوفاء التي يرأس تحريرها الأخ نور الدين الغماري الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي وتوفقها في الصدور بانتظام ونجاحها في ان تكون نشرية العمال بامتياز من خلال مضامينها النقابية الصرفة التي تلامس هموم الشغالين ومشاغلهم معرجا على الجانب الثاني في هذا المشهد والمتعلق بالمراسلات الثرية والقيمة لجريدة الشعب إضافة إلى نشاط قسم الميلتميديا حيث إبحار النقابيين عبر الانترنات .وفيما يتعلق بالعلاقات الخارجية ذكر الأخ محمد الجدي بجملة اتفاقيات التوأمة والتعاون التي ابرمها الاتحاد الجهوي مع عدد من الاتحادات في لبنان وسوريا والجزائر واسبانيا ومصر وفرنسا.
بعد ذلك توقف الأخ محمد الجدي عند ما اسماه عجز جماعة ساءها ماحققته الجهة من مكاسب نقابية عن الاستئثار بكل شئ وتحويل دار الاتحاد عن مهمتها النقابية الأصيلة جعلها بعد فشلها في تحقيق مآربها الدنيئة هذه تنخرط في لعبة قذرة تستهدف القيادة المركزية للاتحاد والمناضلين النقابيين في الجهة فخربشت البيانات وكالت الاتهامات جزافا لأعضاء المكتب التنفيذي الجهوي واختلقت قصة مضحكة وسخيفة اسمها الطعونات علما ان تجديد الهياكل النقابية تم حتى الآن في كنف الشفافية والوضوح والديمقراطية. والحال أنّه كان على هؤلاء توظيف بياناتهم وتحركاتهم للتشهير بتجاوزات الأعراف والتسلط على الشغالين ومحاكمة النقابيين.
وشهدت كلمة الأخ محمد الجدي في نهايتها تركيزا كليا على المفاوضات الاجتماعية والتامين على المرض فاستعرض التاريخ الحافل والمشرف لجهة سوسة على المستوى النضالي الداعم والمحفز لنجاح المفاوضات وقال إننا في جهة سوسة على استعداد تام لدعم المركزية النقابية بكل وسائل واساليب النضال التي تضمن للشغالين مفاوضات اجتماعية جدية تستجيب لطموحاتهم وتأخذ بعين الاعتبار معاناتهم خصوصا على مستوى الأجور وسن تشريعات ترتيبية تقطع نهائيا مع ضرب الحق النقابي وتجد الحلول العملية ضد التلاعب باليد العاملة .
الأخ علي بن رمضان: مسيرتكم التاريخية تختزل طاقة الجهة وقدراتها النضالية
وفي كلمته الافتتاحية عبر الأخ علي بن رمضان عن سعادته برصد التطور الذي مانفكت تشهده الجهة على مستوى العمل النقابي الهادف المعقلن والمدروس .وحصر بعد ذلك جدول أعمال الهيئة الإدارية في النشاطين الجهوي والوطني مركزا المفاوضات الاجتماعية والتامين على المرض مبينا أنّ مايهمنا كطرف نقابي هو مواصلة تحمل مسؤوليتنا التاريخية المتمثلة في الالتفاف حول الشغالين والالتصاق بمشاغلهم في كامل البلاد وجعلها محور الاهتمام الرئيسي علمنا وأننا مطالبين كنقابيين بمواكبة كل المستجدات وفهمها وتحليلها واستشراف مستقبل أفضل للشغالين من خلالها.منوها في هذا الباب المسيرة غرة ماي العظيمة التي قال عنها إنها تختزل طاقة الجهة وقدراتها النضالية وأمكن من خلالها توجيه عدة رسائل مهمة ومستعجلة تصب في خانة إعلاء راية الاتحاد واثبات مدى تمسك الشغالين بمنظمتهم العتيدة حرة مستقلة ومناضلة على الدوام وهذا هو المطلوب في هذه المرحلة لان المسيرة تزامنت مع التعطيل المتعمد للمفاوضات الاجتماعية من قبل الأعراف الدين مازالوا يصرون على خوضها من طرف واحد وفق سياسة إملائية واسقاطية رفضناها وتصدينا لها بقوة كطرف نقابي يؤمن شديد الإيمان بحق الأجراء في المحافظة على مكاسبهم وظروف دعمها .ومن هذا المنطلق وقع إمضاء الاتفاق المشترك الذي لم يلتزم به الأعراف. وبين ألأخ علي بن رمضان ان سياسة الاتحاد في هذا الإطار لم تتغير وهي مبنية بالأساس على ضرورة فرض قوانين شغلية تحمي الشغالين من كل أساليب الاستغلال والتحيل وأكد ان الاختلاف الحاصل في مفاوضات 2008 هو تمسك الاتحاد بالجانب الترتيبي وضرورة تحقيق مكاسب ترتيبية تسبق التفاوض القطاعي وهذا ناجم عن اجتهادات الأعراف التي زادت من مرونة نصوص تشريعية هي بطبيعتها مرنة وتوظيفها بتأويلاتهم لما يصب في صالح مؤسساتهم على حساب حقوق العمال وهدا أمر يجب ان لايتواصل وسنتصدى له مهما كانت التكاليف ، وقبل ذلك فنحن مطالبون جميعا بفهم النية المبيتة للأعراف من وراء اتهامهم للوفد النقابي التفاوضي بتعطيل المفاوضات ومرتكزات هذا الاتهام المبنية على تمسك وفدنا التفاوضي بالدفاع عن حق الشغالين في عقود عمل واضحة لاتشوبها شائبة ومتحررة من سياسة السمسرة باليد العاملة والرمي بها نحو أتون المجهول واستغرب الأخ بن رمضان من هذا الاتهام رغم ان الوفد النقابي التزم بالتفاوض على أساس ماجاء في الاتفاق الإطاري من مبادئ عامة وأكد ضمن هذا المعطى على دور وزارة الشؤون الاجتماعية وضرورة تحملها لمسؤوليتها كاملة كراعية لحوار وفاقي وليس أحادي يوفر المزيد من المكاسب للأعراف على حساب حقوق العمال وقال ان مطالبنا وأهمها الحق النقابي والخصم التلقائي وملائمة الاتفاقية 135 وعقد الشغل والمناولة والسمسرة نتيجة الالتفاف على الفصل 6/4 والتحيل عليه. وتوفير التامين ضد مخاطر التسريح الجماعي إضافة إلى الزيادة في الأجور التي يجب ان لا تمنح إلينا باليد اليمنى لتأخذ بعدها باليسرى في إشارة إلى عدم وجود توازن حقيقي يجعل هده الزيادة قادرة على مساعدة الشغالين على مجابهة الارتفاع المشط والمتواصل للأسعار. كل هذه المطالب هي بمثابة الخط الأحمر الذي لايجوز لنا تجاوزه لأنه مرتبط بصرخة الشغالين وضرورة تمتعهم بكامل حقوقهم التي يكفلها لهم القانون وليست هبة من الأعراف.مذكرا في هذا الباب بتوجه الاتحاد حول إرساء مناخ اجتماعي صحي وسليم في البلاد يساهم في ازدهار الاقتصاد ويمنع استعباد العمال وقد نوه الأخ علي بن رمضان في هذا الباب بالدراسة التي أعدها قسم الدراسات والتوثيق حول المفاوضات في القطاع الخاص والتي تضمنت عرضا مفصلا لنقاط القوة والضعف خلال المفاوضات منذ سنة 1990 وحول المفاوضات في الوظيفة العمومية أكد الاستعداد الجيد لها من قبل المركزية النقابية حتى تستجيب للمطالب الملحة للمنخرطين . وحول التامين على المرض ذكر الأخ علي بن رمضان بتوجهات الاتحاد الداعية باستمرار إلى خارطة صحية متوازنة تحترم تضحيات الشغالين في كل عملية إصلاح تستهدف هذا الملف وقدم لمحة شاملة عن مختلف تطورات التفاوض في المرحلة الأخيرة مؤكدا ان الاتحاد وضع نصب عينيه منذ بداية التفاوض على هذا الإصلاح مصلحة مختلف القطاعات وشرائح المضمونين الاجتماعيين فوق كل اعتبار ورفض تبعا لذلك ان تكون نتائج المفاوضات تحت أي ظرف على حساب حقوق العمال ومكاسبهم.
وعلى مستوى آخر يتعلق بالوضع النقابي العام نبه الأخ علي بن رمضان إلى نقطة مهمة وهي ان كل محاولة لضرب الاتحاد العام التونسي للشغل هي ضرب لاستقرار البلاد في إشارة إلى الدور الحيوي الهام الذي يقوم به الاتحاد كهيكل يجب ان ينظر إليه كشريك فاعل في اتخاذ القرارات وصياغتها وليس كمجرد متلق ونوه بالاستقرار الذي يشهده والديمقراطية التي تسوده والاستقلالية التي تميزه قائلا بالحرف الواحد لاوجود لملف في الاتحاد ليس من حق النقابي الاطلاع عليه ولا تصفية حسابات عندنا ولاهم يحزنون لأننا منظمة جماهيرية والكلمة الفصل تظل دائما للقاعدة في إطار من الديمقراطية والالتزام بثنائية الحق والواجب وللأسف هنالك في هذه النقطة من يفهم الديمقراطية على أنها عدم احترام للقانون في حين ان حماية الديمقراطية تبدأ باحترام القانون نفسه.وهذا ما لم يفهمه بعض المزايدين الذين تصوروا إنهم يسيؤون لمنظمتنا العتيدة في حين أنهم اساؤوا لأنفسهم أولا وأخيرا.
بيان الشعوذة والانقسام والفتنة
تقريبا مثل بقية الجهات لم تخل جهة سوسة من محاولات بث الفوضى والتفرقة بين الشغالين والإطارات النقابية خصوصا في هذه المرحلة التي شهدت ولادة خفافيش ليلية بارعة في توزيع البيانات المشبوهة و التخفي وراء أسماء مستعارة لمهاجمة أعضاء المكتب التنفيذي الجهوي والقيادة المركزية .ومن الطبيعي ان يحضى هذا الموضوع بحيز كبير في أشغال الهيئة الإدارية حيث ندد كل أعضاء الهيئة الإدارية دون استثناء بهذه الحملة الموجهة والمنظمة التي تستهدف العمل النقابي في الجهة من قبل مجموعة تكمن وظيفتها الأصلية في ممارسة الشعوذة بمقابل وتأجيج نار الخلافات والانقسامات في جهة اجمع كل أعضاء هيئتها الإدارية على انسجام مكتبها التنفيذي ونجاحه في الإحاطة بالشغالين والإطارات النقابية وتحقيق مصالحة تاريخية بين الاتحاد وقواعده وهو ما انعكس إيجابا على المناخ النقابي في الجهة في حين بقيت تلك المجموعة في التسلل بعد ان عجزت بشعوذتها الانشقاقية ان تمنع آلاف النقابيين من الخروج في مسيرة غرة ماي لمبايعة الاتحاد وقيادته الوطنية والجهوية غير مكترثين لبيانات الشعوذة والإيهام والتجني على أخلص العباد.
استياء ومعاناة
من النقاط المهمة والحساسة التي اجمع عليها أعضاء الهيئة الإدارية هي مطالبتهم بالإسراع بتجديد نقابة ستيب وذلك لتخليص الأعوان من جميع أنواع الضغوطات والترهيب التي تمارس عليهم من قبل أطراف لم تعد لها أي صفة نقابية ومع ذلك مازال لها الكلمة الفصل في الشركة وقد ابدوا استياءهم لكل هذا وطالبوا بتوضيح الأسباب التي منعت تجديد النقابة حتى الآن وطالبوا بمعرفة كل التفاصيل المتعلقة بالإجراءات المتخذة ضد النقابة الموقوفة عن النشاط والحوا بحزم على عدم التسامح مع كل من سولت له نفسه استهداف العمال في رزقهم والمتاجرة بملف تسريحهم وطردهم.
مناشدة واستغراب
من جهة أخرى تساءل جميع أعضاء الهيئة الإدارية عن سبب عدم توسيع قاعة الاجتماعات الكبرى بدار الاتحاد الجهوي التي لم تعد قادرة على استيعاب نقابيي وشغالي الجهة . والحوا على الأخ علي بن رمضان حتى يشعر المركزية بأهمية هذه العملية.
دعموا الشعب ثم انقدوها
جريدة الشعب واللسان الوحيد للشغالين والنقابيين كانت عرضة إلى جملة من الانتقادات الشديدة بسبب توجهها «المفضوح» مثلما جاء على لسان عدد من أعضاء الهيئة الإدارية نحو الإشهار والرياضة.وهذا ماجعل الأخ نور الدين الغماري الكاتب العام المساعد للاتحاد الجهوي المسؤول عن النشر والإعلام يحمل مسؤولية ذلك لعدم تحمس عدد هائل من النقابيين للاشتراك في الجريدة وتدافعهم بعد ذلك في المنابر لنقدها والتشكيك في جدواها وهذا لايجوز لان المنطق يقول دعموا جريدة الشعب وطوروها ثم بعد ذلك لا يهم انقدوها.
تدخلات برقية
الأخ حسن بلحاج عمر كاتب عام الفرع الجامعي للنسيج والكاتب العام المساعد للجامعة نوه بمسيرة غرة ماي وقال أنها شكلت ضربة قاسمة للمشككين واستغرب عدم حسم ملف نقابة «ستيب» وطالب بتسليط اشد العقوبات على كل من ارتكب جرائم بحق العمال وتاجر بملف تسريحهم وإحالتهم على البطالة.
الأخ نورالدين رويس من التعليم الثانوي تميز تدخله بالوجاهة والطرافة خصوصا حين وصف أصحاب البيان الذي استهدف الاتحاد الجهوي بالبارعين في كتابة الحروز واستغرب من صمت المركزية النقابية عن التجاوزات الحاصلة في شركة «ستيب».
الأخ الحبيب بن عبد الجليل عضو النقابة الجهوية للتعليم الثانوي شبه المعاهد بالملاعب وأكد ان تصعيد النضال ضرورة ملحة لامفر عنها لخلق توازن في المفاوضات .وأثنى كثيرا على انسجام المكتب التنفيذي الجهوي.
الأخ توفيق غرس الله أثنى على مسيرة غرة ماي ونوه بشجاعة المكتب التنفيذي في التعاطي مع قضايا شائكة على رأسها قضية «ستيب».
الأخ احمد قارة من التعليم الأساسي أشاد بتجديد المؤتمرات في كنف الشفافية والديمقراطية وبارك جهود المكتب التنفيذي الجهوي للارتقاء بالمشهد النقابي في الجهة.
الأخ مصطفى مطاوع الكاتب العام للفرع الجامعي للسياحة والمعاش نقد غلق بعض الاتحادات الجهوية لأبوابها يوم غرة ماي وطالب بتجمعات عمالية حاشدة وتصعيد النضال لتحريك المفاوضات.
الأخت روضة بن عيفة منسقة مكتب المرأة العاملة وعضو النقابة الجهوية للتعليم الثانوي عبرت عن استيائها من تأخر تأثيث مكتب المرأة العاملة وسالت هل بهذه الطريقة نشجع المرأة على الانخراط في العمل النقابي.
الأخ حسان الجدي منسق مكتب الشباب العامل طرح مسالة تعزيز المكتب بوجوه شبابية فاعلة وأثنى على مسيرة غرة ماي التي عززت الموقع النضالي لجهة سوسة.
الأخ فوزي بن صمعية الكاتب العام للنقابة الأساسية لشركة سكاس عبر عن ارتياحه لمسيرة غرة ماي الحاشدة وطرح مسالة التنكيل بالنقابيين مستشهدا بقضية مفتعلة أصبحت تتهدده بالسجن .
الأخ البشير قليصة الكاتب العام للاتحاد المحلي بمساكن استغرب من حجز اموال أعوان شركة ستيب التي تبرعوا بها للمساعدة في بناء دار الاتحاد المحلي وندد بما يجري في هذه الشركة نتيجة عدم تجديد النقابة الأساسية.
الأخ محمد العجيمي ندد بالحملة المغرضة التي يتعرض لها الاتحاد الجهوي وأشاد بالمكاسب النقابية المحققة في كل القطاعات مثنيا على مسيرة غرة ماي التي أعادت الثقة للشغالين والنقابيين.
الأخ عبد العزيز بن فرج طالب بتعميم مسيرة غرة ماي في بقية الجهات واعتبر ذلك أفضل الحلول لتحريك المفاوضات .
الأخ عبد العزيز بن كحلة الكاتب العام للاتحاد المحلي بالقلعة الكبرى قال ان إجماع هيئتنا الإدارية على صلابة المكتب التنفيذي الجهوي وقيمة المكاسب المحققة أفضل رد على المشككين والمزايدين.
الأخ محسن مراد الكاتب العام المساعد لجامعة السياحة والمعاش وعضو لجنة النظام انتقد سلوك بعض النقابيين وقال أنها لاتشرف بالمرة منظمتنا العتيدة وطالب بالتصدي لها.
الأخ سفيان عاشور انتقد الجوانب الغامضة في ملف التامين على المرض.
الأخ زهير عياش بارك الشحنة المعنوية التي اكتسبها النقابيون والشغالون في جهة سوسة بفضل مسيرة غرة ماي وندد باستهداف المكتب التنفيذي الجهوي من قبل السماسرة وأعداء العمل النقابي في الجهة.
جلسة عمل في المالية
تحت إشراف الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة وبحضور النقابة الأساسية والجامعة العامة للمالية انعقدت يوم السبت 24 ماي 2008 جلسة عمل بدار الاتحاد تم خلالها تدارس وضع القطاع جهويا ووطنيا وقد نوه الأخ المولدي بوزيان الكاتب العام للنقابة الأساسية بسوسة بصلابة أعوان القطاع كما نوه بالدعم.
الكبير للاتحاد الجهوي بسوسة وتضامنه مع الأعوان في مفاوضاتهم مع وزارة الإشراف.
وقد تم على ضوء هذه الجلسة صياغة لائحة مهنية تضمنت النقاط التالية النظام الأساسي والتأخير في منحة الاستخلاص والتحفيز والمراقبة وإحداث منحة الشباك والتبليغ وترسيم الأعوان الوقتيين ومأموري المصالح المالية والمفاوضات الاجتماعية والمطالبة بمنحة خصوصية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.