مساء الخميس الماضي كان ربيعا في قرية أم هاني بعد عودة المصاب علي العبيدي في حادث الشغل الذي جدّ بمصنع الفولاذ خلال شهر جوان والذي ذهب ضحيته عادل بروكة فيما أصيب اثنان بحروق متفاوتة ممّا استوجب نقل أحدهما (علي العبيدي) الى فرنسا يوم 13 جوان 2008 على متن طائرة خاصة مباشرة لمدينة «ليون» الفرنسية (وكنا قد تطرقنا الى الموضوع في أحد أعدادنا بجريدة «الشعب» العدد 975) وذلك بحرص من الادارة العامة لشركة الفولاذ وعلى رأسها الرئيس المدير العام عمّار الشايبي، وقد حظي المصاب علي العبيدي برعاية تامة وشاملة في هذه المصحة المختصة عالميا في الحروق البليغة والتي تتوفّر فيها كل الضروريات فيما أشرف على علاجه نخبة من الأطباء الفرنسيين خصّوه بالعناية المطلوبة ليعود بعد قضاء 67 يوما وهو في صحّة جيّدة حيث تمّ استقباله بمطار تونسقرطاج من طرف ممثل عن الادارة العامة السيد محمد رضا الذوّادي مدير الموارد البشرية نيابة عن الرئيس المدير العام عمّار التايب ولطفي الشيخ الكاتب العام للاتحاد الجهوي ببنزرت وبقية المنظمات (نقابة شعبة واللجنة المتناصفة) وبعض الأصدقاء إلى جانب عائلته.. الاستقبال كان لطيفا حيث اختلطت دموع الفرح بين المستقبلين والمصاب «الشعب» تنقلت إلى مطار تونسقرطاج وعاشت مع الجميع أجواء حرارة الاستقبال بالكلمة والصورة. هوامش خصصت الإدارة العامة حافلة خاصة لنقل العديد من أصدقاء المصاب إلى المطار (نقابة وشعبة واللجنة المتناصفة). كما تمّ تخصيص سيارتين لنقل عائلة المصاب. 67 يوما هي الفترة التي قضاها المصاب بمدينة «ليون» الفرنسية. بلغت المصاريف الجملية للعلاج أكثر من 250 ألف دينار منها 26 مليون كراء الطائرة. مكّنت الادارة العامة لشركة الفولاذ زوجة المصاب علي العبيدي من تذكرة سفر (تونس ليون) للإطمئنان عليه (5 أيّام) برفقة مرشدة اجتماعية. حلّت الطائرة دون تأخير (التاسعة والربع) ليلا فيما استغرقت الاجراءات المرية ساعة كاملة. هاتف السيد محمد رضا الذوّادي لم يهدأ والمتصل هو الرئيس المدير العام الذي تابع هذا الاستقبال لحظة بلحظة. أول مكالمة تلقاها المصاب علي العبيدي كانت من السيد عمّار الشايب الرئيس المدير العام. قدّم الكاتب العام للاتحاد الجهوي ببنزرت لطفي الشيخ باقة ورد للمصاب علي العبيدي. الاستقبال لم ينته بالمطار بل تواصل بمقر اقامة المصاب بقرية أم هاني في لمّة عائلية لم تشهد لها مثيل وزّعت خلالها على الحاضرين المشروبات والحلويات.