نظّمت اللجنة الجهوية للشباب العامل ببن عروس مصيفا للشباب العامل بالجهة، وقد امتد من 22 إلى 26 جويلية 2008 بقليبية، وضمّ المصيف 47 شابا وشابة من مختلف القطاعات، وقد اكترى الاتحاد الجهوي للشغل حافلة خاصة نقلت المجموعة، واستقر المقام بدار الشباب بقليبية. وكان البرنامج الذي أعده مكتب الشباب بالجهة تحت اشراف المسؤولة عن القسم الجهوي ثريا جمع بين التكوين والافادة والترفيه. واحتوى برنامج اليوم الأول على نشاط ثقافي وفتحت حلقة نقاش مساء حول قضايا الشباب ومشاغله نشطها عضوان من مكتب الشباب العامل مليكة عاشور ولمجد الجملي. أمّا في اليوم الثاني 23 جويلية، فقد فسح فيه المجال صباحا للسباحة في شواطئ قليبية الصافية ورمالها الذهبية، وفي المساء كانت زيارة الموقع الأثري ببرج قليبية، وفي السهرة أُديرت حلقة نقاش ثانية وقع فيها التعريف بلجان الشباب العامل ودورها وأهدافها، وقد نشط حلقة النقاش هذه الأخوان مراد المهذبي منسق اللجنة الجهوية للشباب العامل وعبد القادر المشايخي عضو اللجنة الجهوية، مع اضافات قدمتها المسؤولة عن القسم الجهوي للاعلام والشباب والمرأة والجمعيات الأخت وسيلة العياشي والمشرفة على المصيف في نفس الوقت. وفي اليوم الثالث 24 جويلية، انطلقت المجموعة في رحلة استطلاعية إلى الموقع الأثري بكركوان أين تمّت زيارة المتحف والآثار ثمّ توجه الجميع إلى منطقة وادي القصب حيث خيّم الشباب وسبحوا وتناولوا فطور الغذاء، ثم كانت العودة مساء إلى دار الشباب بقليبية في حافلة خاصة. بعد ذلك تمّ تنظيم سهرة غنائية في مقهى «الموزاييك» على البحر تواصلت إلى وقت متأخر سهر فيها الشباب ورقصوا كثيرا على أنغام الموسيقى. وفي يوم الجمعة 25 جويلية، وبعد فطور الصباح مباشرة انطلق الشباب إلى البحر للسباحة وأقيمت مباريات هناك في كرة القدم وكرة الطائرة. وفي السهرة أُقيم حفل خاص لتقييم المصيف وتقديم المقترحات حضره الأخ الكاتب العام للاتحاد الجهوي محمد المسلمي، وفي جوّ من المرح تناول المشاركون بعض الحلويات والمشروبات وعلى أنغام العود غنّوا للشيخ امام ومرسال... وبعد مغادرة الكاتب العام دار الشباب انقسم الشباب إلى مجموعتين: مجموعة بقيت للرقص والغناء بدار الشباب. ومجموعة ذهبت لإحتساء قهوة وتوديع مقهى الموزاييك. ويوم السبت 26 جويلية كانت العودة في الحافلة الخاصة، ولكن حط الجميع بمقهى المنصورة لتناول بعض المشروبات وأخذ صور تذكارية قبل الحلول بدار الاتحاد الجهوي للشغل ببن عروس على الساعة الواحدة بعد الظهر. لقد كان هذا المصيف الشبابي الأول الذي دار في جو رائع وتنظيم محكم وظروف اقامة طيبة بدار الشباب بقليبية تحت اشراف مديرها السيد عادل ريدان، والكل يصر على إعادة هذا المصيف السنة القادمة ليصبح تقليدا بالجهة ولما لا تنسج على منواله بقيّة الجهات اذا آمنا فعلا بأنّ الشباب هم مستقبل هذه المنظمة الشغلية ومادام المصيف يعطي فرصة للشباب للإندماج وتبادل الآراء على قيم نضالية ومبادئ سامية هي مبادئ الاتحاد العام التونسي للشغل.