في متابعة منا لاحوال المواطن وخاصة لجيبه ولمساعيه لتوفير مصاريفه اكد لنا الكثير من المواطنين انّ الاولوية في طاولة شهر رمضان لسنة 2008 ستكون «للمقرونة» اي انّ الطبق الرئيسي سيكون امّا الكسكسي او المقرونة اي ليلة بليلة حتى يتمكن الواحد من مجابهة مصاريفه الكثيرة والشهاوي المتعددة من ذلك انّ العم العربي / ع (59 سنة) اكد للشعب انّ المرحلة تقتضي التصرف حسب الامكانيات خاصة وان تعدد الالتزامات يفرض التعامل معها بكثير من الصبر ليذهب كل دينار الى مكانه اما خديجة /م (ربة بيت 39 سنة) فانها ترى انّ رمضان يأتي ببركته لكنّ هذا لا ينفي انّ العائلة التونسية «مطالبة بالاقتصاد لانه نصف المعيشة» مع تأكيدها على انها لا تطبخ لابنائها «إلا اللازم في اللازم في الواجهة الأخرى للسوق المركزية وتحديدا في جهة «بيع الحوت» التقينا «الطيب» استاذ تعليم ثانوي 44 سنة إذ بمجرد طرحنا لسؤال كيف هي احوال السوق حتى قال: «ما فيه ماتذوق وخاصة اسعار الحوت التي هي في تصاعد اكثر من ارتفاع اسعار البترول والحبوب نفس الانطباع تقريبا صدر عن العم «البحري ن» (متقاعد من البريد) الذي ردد انّ الاسعار قبل رمضان خيالية فما بالك والشهاوي ستكثر مع اولى ايامه الاكيد اننا سنتصرف حسب ماهو متوفر لنا من امكانيات بما انني «رَاسْي راسْ المرَا عرست لابنائي»!! ويرى المواطن صالح بن عباس (عامل بالخارج) انّ حلاوة شهر رمضان تكمن في اجوائه الحميمية لانّ شهر رمضان ليس مصروفا وانفاقا على العائلة فقط وانما فلسفته أعمق وأكبر فلهذا الشهر الكريم نواميسه التي لابد ان نحافظ عليها كتونسيين بعيدا عن كل تداين وضيق خاصة وانّ المصروف لابدّ منه سواء كنا هنا او هناك ولو انّ ارتفاع الاسعار وضع عالمي لا تنفرد به تونس فقط لذلك فانني ارى ان الضرورة تقتضي استهلاك ما نحتاجه فقط..