يمكن القول أنّ الجولات الأولى لبطولة الرابطة الأولى أكدت ضعف الامكانيات الفنيّة للعديد من الحراس كما أنّها في المقابل أكدت سعة امكانيات ما يسمونهم بحراس نوادي الدرجة الثانية نحن في «الشعب» ومن خلال توقفنا أمام مردود هؤلاء خرجنا بالاستنتاجات التالية خاصة وأنّ أغلب النوادي اعتمدت على مدربين مختصين للقضاء على النقائص ولكن...!! أيمن المثلوثي (النجم الساحلي): أكد تحسّنه خاصة على مستوى الكرات العالية والتوزيعات الجانبية مازال في حاجة إلى ثقة أكبر وعمل أعمق يقبل في بعض الأحيان أهدافا سهلة مقابل تصدّيه للصعبة قوّته تكمن في ايقاف المحاولات الهجومية الانفرادية لا نبالغ إذا قلنا أنّه الأفضل والأحسن منذ سنوات رغم ظلم لومار له يستحق أن يكون أساسيا مع كويهلو في المنتخب. عادل النفزي (النادي الافريقي): رغم معرفته بنقاط قوّة الكثير من المهاجمين الاّ أنّه قبل أهدافا سهلة سواء في الموسم الماضي أو في بداية الموسم الحالي وهدف محمد الابراهيمي مهاجم الأولمبي الباجي خير مثال قوي في الكرات الفضائية يعرف كيف يوجّه خط دفاعه قبل أهداف سهلة جرّاء تقديراته الخاطئة لتوقيت خروجه من مرماه يمكن القول أنّ اعتزاله بعد هذا الموسم يكون أفضل له وللذين ينتظرون دورهم في حراسة الافريقي مثل صابر بالرجب وعاطف الدخيلي. العربي الماجري (الترجي الرياضي): في حاجة إلى شيء من الوقت ليكسب الثقة في امكانياته يملك كل مواصفات الحارس المثالي كما أنّه في حاجة إلى شيء من التعوّد على اللاعبين الذين يلعبون في محور دفاع الترجي الذي عرف الكثير من التغييرات أفضل انتداب قامت به هيئة الترجي الرياضي في 10 سنوات الأخيرة رغم أنّ هناك من أراد أن يقدّمه كبش فداء لهزيمة الترجي أمام أمل حمام سوسة. حمدي القصراوي (الترجي الرياضي): حان وقت ذهابه خاصة وأنّ ثقته بإمكانياته تزعزعت شيئا ما، بما أنّه خسر مكانه في المنتخب للمثلوثي بعد الأخطاء البدائية في مباراة الذهاب أمام بوركينا فاسو وكذلك لعلاقته التي لم تعد جيّدة مع جانب من الجمهور الفاعل في الترجي الرياضي تغيير السروج فيه راحة. جاسم الخلوفي (النادي الصفاقسي): تأثر مردوده للبطالة الطويلة التي فرضت عليه مروره بالنجم الساحلي لم يكن موفقا عودته للعب كأساسي قد تعيد له نكهة اللعب والتي افتقدها طويلا العارفون كانوا تكهنوا له بمستقبل واعد لكن الذي حصل كان عكس كل الانتظارات لعلّ خيرها في غيرها. لطفي السعيدي (النادي الصفاقسي): كان الحارس الأول رغم تعدّد أخطائه، نزوة ليلية حكمت عليه بالدخول في مشاكل ماأتى اللّه بها من سلطان بما أنّ الوقائع قادته إلى حدود السجن لابد أن يعتبر من كل ذلك الذي حصل له وعليه أن يعمل جاهدا لتجاوز نقائصه بما أنّه يملك مواصفات الحارس المتميّز. محرز حسني (الاتحاد المنستيري): صاحب امكانيات فنية وبدنية كبيرة، قليل الحظ بما أنّه بدأ من الأولمبي ثمّ ذهب لمولدية منوبة فترجي جرجيس ثمّ هاهو اليوم الحارس الأساسي في الاتحاد عليه أن يصبر ويتعامل مع المحيطين به بهدوء مع مواصلة العمل والمثابرة. أيمن زيدان (الملعب التونسي): اكتفى في سنوات عمل البرازيلي روبارتينهو مع الملعب بالفرجة من بنك الاحتياط تعود لن يكون ثانيا لوسام النوالي رغم أنّ زيدان كان لعب أساسيا للملعب قبل النوالي وبما أنّ الظروف شاءت أن تكون الأوضاع هكذا فإنّه لم يسع لتطوير امكانياته ومن خلال متابعتنا لتمارين الملعب التونسي لاحظنا كيف أنّ المدرب البرتغالي جوزي دي مورايس في أكثر من مرّة يتدخل ليقدم له نصيحة في عملية الوقوف أو من خلال توجيه خط دفاعه قادر على مزيد التحسّن. محمد الزوابي (أمل حمام سوسة): أثبت أنّه حارس من نوعية خاصة في كل المحطّات التي لعب فيها ظلم نفسه ولم تظلمه الأيّام كان قادرا أن يكون بسهولة أفضل حارس في تونس ولكن إذا سألتم اللّه فاسألوه البخت، المهم أنّ أهل أمل حمام سوسة راضون على ما قدمه من عطاء ومردود خلال الجولات الأولى لبطولة الرابطة الأولى. أنيس الزيتوني (نادي حمام الأنف): كان حارسا لمنتخب الأواسط المتوج في 2001 بميدالية المتوسط قدّم موسما ممتازا مع قوافل فصة عاد للافريقي وياليته ما فعل وضعيته طيبة حاليا مع نادي حمام الأنف. سامي النفزي (الأولمبي الباجي): متوسط الامكانيات لم يبرز رغم أنّ محمود الورتاني كان مكّنه من اللعب ولمدّة طويلة أساسيا اصابة الحارس كريم العموري أعادته إلى مكانه وقد كان لها بالمرصاد ليقدم مباراة رائعة أمام الافريقي في المنزه. بلخوجة (مستقبل المرسى): أخذ مكان زميله يوسف قدّم المنتظر منه رغم أنّه لا يتحمّل مسؤولية ما قبله من أهداف، خاض تجربة ايجابية مع جندوبة الرياضية حارس امكانياته قابله لمزيد التطور. معز بن ثابت (قوافل فصة): رائع هذا الحارس صاحب امكانيات كبيرة حرام أنّه لم يعرف الاستقرار بما أن بدأ في النادي البنزرتي ثمّ تحوّل إلى الترجي فنادي حمام الأنف فقوافل فصة عدم استقراره ذهنيا أثّر على طبيعة علاقاته بالفرق التي مرّ بها يمكن القول أنّه أفضل حرس في الوقت الراهن. أسامة الماجري (مستقبل الصرين): لم يرتكب أخطاء تذكر نجح في الذود عن مرماه قبل هدفا في باجة بطريقة سهلة يملك مؤهلات طيبة بإمكانه مزيد التطور خاصة وأنّ مهمة المستقبل ستكون صعبة بحثا عن ورقة ؟؟؟ في الرابطة الأولى. نديم بن ثابت (جندوبة الرياضية): ابن النجم الساحلي لعب مع طارق ثابت بعض المقابلات في الملعب الابسي ذهب هذا الموسم إلى جندوبة مع ثابت في حاجة للوقت ليثبت حقيقة امكانياته رغم قبوله لثلاثية أمام الترجي. معز البجاوي (النادي البنزرتي): تعمّدت تركه في هذه المرتبة لأقول أنّه حارس من طينة خاصة حارس مثالي رغم أنّه لم ينجح في أن يكون الحارس الأول للمنتخب التونسي كان توّج مع الملعب التونسي على كل «هذاكة إللّي كتب».