نعم لقد كان موسما استثنائيا هذا الذي بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة بما أنّ نهائي كأس رابطة المحترفين سيكون هذا السبت بما أنّه يجمع مستقبل المرسى بنادي حمام الأنف نعم نجح الموسم الرياضي 2006 2007 رغم ما تخلّله من احتجاجات في أغلبها كانت مفتعلة نعم موسم 2006 2007 لن ينسى من ذاكرة الرياضيين بعد أن ضمن النادي البنزرتي بقاءه بشكل رائع خاصة وقد تمكّن من فرض التعادل على الافريقي في المنزه واتحاد المنستير في المنستير مع تحقيق الانتصار على حساب النجم الساحلي في سوسة وفي يوم تسلّمه لرمز البطولة النادي البنزرتي أعطى للبطولة منذ أن تولّى الفنّي مختار التليلي ادارة أموره رونقا خاصا نعم لقد كان موسما استثنائيا على المستوى الاداري لجامعة الكرة بما أنّ الموسم الرياضي 2006 2007 أدار أموره علي الأبيض والمنصف الفضيلي استثنائي كذلك على مستوى رئاسة لجنة التحكيم التي سيّرها في البداية الناصر كريم ثمّ كان مجيء عبد السلام شمام لينهي الموسم الرياضي محمد صالح بن ميلاد والحبيب ناني في التعيينات. نعم لقد كان موسما استثنائيا لأنّ الذين يديرون دواليب كرتنا استنجدوا ب 22 طاقم تحكيميا أجنبيا لإدارة مقابلاتنا الهامة والحاسمة. وجوه تألقت في هذا الموسم الاستثنائي برز بعضهم وأفل نجم الكثير ممّن انتظرنا تألقهم. أيمن المثلوثي حارس النجم الساحلي قدّم موسما كبيرا أهله ليعود الى حضيرة المنتخب الوطني. صابر بن فرج كان رائعا على الجهة اليمنى للنجم الساحلي كما سجّل أهدافا حاسمة. المهدي مرياح: يمكن اعتباره أفضل مدافع أيسر في تونس في الوقت الراهن. سيف غزال: تطوّر مردوده بشكل كبير وهو يملك مواصفات المدافع العصري قادر على اللعب في أقوى البطولات الأوروبية. معين الشعباني: رغم ابتعاده عن الملاعب لمدّة موسم كامل الاّ أنّ عودته لخط دفاع الترجي الرياضي كانت في الوقت المناسب لن نذيع سرّا إذا قلنا أنّه مدافع استثنائي بكل المقاييس. وسام بن يحيى: لاعب محوري في خط وسط النادي الافريقي قدّم موسما طيّبا في الجملة عيبه النرفزة المفرطة. عبد الكريم النفطي: عدم استقرار نتائج النادي الصفاقسي ساهم في خفوت بريقه، لاعب يملك الكثير من الخاصيات والخصوصيات نجم يختزن السحر في ساقه اليمنى. أنيس بن شويخة: تأثّر مردوده للبداية الصعبة لنادي حمام الأنف، تمكّن من تجاوز نقائصه البدنية وبعودة الفورمة كسب نادي حمام الأنف أوراق بقائه في بطولة الرابطة الأولى لاعب ممتاز من الناحية الفنية. ياسين الشيخاوي: نجم الموسم دون منازع احترافه في أف سي زوريخ جاء في الوقت المناسب. يوسف المويهبي: برز كأحسن ما يكون في تشكيلة مستقبل المرسى، سجّل أهدافا حدّدت مصير فريقه لاعب من نوعية نادرة في الكرة التونسية يستحق مكانا في المنتخب الوطني. فخر الدين لبي: مهاجم اتحاد المنستير المنتدب من نادي قربة قدّم نصف موسم من الطراز الرفيع تنقصه خبرة المناسبات الكبرى لكنّه يملك مواصفات المهاجم المثالي. أمين الشرميطي: أفضل اكتشاف في بطولة الموسم الرياضي 2006 2007 سجّل أهدافا حاسمة للنجم الساحلي كان القلب النابض قدّم موسما متميّزا برز وأنسى جمهور النجم بسام بن نصر الذي تمّت اعارته لمستقبل المرسى. بين بين .. مقابل نجاح هؤلاء فإنّ هناك قائمة طويلة من اللاعبين كان بإمكانها أن تقدّم أفضل أداء لكنّها اكتفت بتقديم العادي دون اضافة تُذكر. الحارس عادل النفزي: ارتكب أخطاء بدائية في نصف نهائي الكأس أمام الترجي كما بدا عاديا في مباراة البنزرتي وقبل أهدافا سهلة في الجولة الأخيرة أمام الافريقي. مراد المالكي: لعب في غير خطّته نجاحه في نهائي الكأس أمام النادي البنزرتي غفر له أخطاءه الكثيرة وخاصة تلك الورقة الحمراء التي تحصّل عليها في الدربي أمام الافريقي. فاتح الغربي: مدافع النادي الصفاقسي تراجع مردوده بشكل غريب، ربّما تأثّر لخروج وسام العابدي وأنيس بوجلبان. لسعد الورتاني: كان عاديا مع النادي الافريقي وربّما ساهم من حيث لا يدري في فشل وسط الميدان الذي لم يقدم المطلوب منه في الكثير من المناسبات. أحمد بن يحيى: لم يمنحه المدرب الفرنسي جاكي دييبيرو فرصة اللعب كأساسي في أغلب الوقت، اصاباته المتعدّدة أثّرت على مردوده. هيثم المرابط: لاعب يملك امكانيات كبيرة منذ الهفوة التي ارتكبها في نهائي كأس الرابطة أمام الأهلي المصري لم يقدم المنتظر منه. محمد العبيدي: تكلّف كثيرا على ميزانية النادي الصفاقسي لكنّه لم يقدّم شيئا يبقى في البال. أسامة السلامي: ربّما كان السبب الرئيسي في عدم تتويج الافريقي، مردوده كان عاديا إلى أبعد الحدود. زهير الذوادي: بدأ بقوّة ثمّ تراجع بشكل محيّر، علاقاته المتوترة مع أحبّاء الافريقي ساهمت في تراجع مردوده. كمال الزعيم: اكتفى بالعادي شأنه شأنه سيف اللّه المحجوبي. فرص أهم .. وجوه أخرى برزت في بطولة الموسم الرياضي 2006 2007 وربّما تغافل عنه البعض من ذلك أنّنا سجلنا نجاح وتميّز أحمد الحامي وخالد القربي وأمير العكروت (الملعب التونسي)، بلال يكن (النادي البنزرتي)، المهدي بن ضيف اللّه (الترجي الجرجيسي) حافظ نواس (نادي حمام الأنف)، أيمن السلطاني (النجم الساحلي)، حسين جابر (النادي الصفاقسي)، نبيل حامد (نجم حلق الوادي والكرم) وأحمد خنشيل (قوافل فصة) وجميل خمير (الملعب التونسي اصابته منعته من مزيد التألق) ومحمد علي نفخة (النجم الساحلي). فوق العادة لئن حافظ قطاع التدريب على نفس الوجوه فإنّه يمكن التأكيد على كون فوزي البنزرتي كان الأبرز لكنّ من غريب الصدف أنّ تتويجه مع النجم جعله خارج دائرة الاهتمامات بما أنّه طلب مبلغ 300 مليون لتدريب النادي الافريقي. ويأتي بعده سمير الجويلي الذي صنع من اتحاد المنستير فريقا متكاملا، ثمّ مختار التليلي الذي انقذ البنزرتي من نزول محقّق، كما علينا أن نشكر المجهود المبذول لمدرب الأولمبي الباجي محمد الكوكي. هذا هو الموجود .. برز في مجال التحكيم سليم الجديدي رغم بعض الأخطاء البدائية التي ارتكبها، كما تألق كل من محسن بوكثير ومحمد المؤدب وعبد الله الدرعي وعصام الرحموني وهشام العكروت وعواز الطرابلسي وسليم المرواني وقاسم بالناصر في بعض المقابلات تلك مثل التي جرت بين النادي الصفاقسي والافريقي في صفاقس، ومكرم اللام ونبيل عير مقابل اكتفاء سمير الهمامي ولسعد العياري ورياض الحرزي وفؤاد البحري ويسر سعد اللّه وجمال بركات ومصطفى ين يعقوب ومحسن بلعيد ورضا بوجمعة وشمس الدين اللمطي وسليم بلخواص بتقديم العادي. انتدابات في مهب الريح قامت بعض الأندية الكبرى ببعض الانتدابات وهي التي لم تضف أي شيء من ذلك أنّ الترجي انتدب شكيب لاشخم لكنّه لم يلعب كثيرا، النادي الافريقي جلب فؤاد بورة لكنّه لم يقنع، اتحاد المنستير سرعان ما تخلّى عن زرلي قربة، النادي الصفاقسي لم يفده كثيرا انتداب الحارس حسان البجاوي، النجم الساحلي أعار جاسم الخلوفي لمستقبل المرسى ووضع محمد السليتي على ذمّة مجموعة الامال واستغنى عن قيس الغضبان.