لا أحد يمكنه ان ينكر تضحيات محمد عشاب في سبيل انجاح مسيرة الملعب التونسي؟ ولا أحد يمكنه ان يشكك في مدي حب الرجل لناديه، وهو الذي تسلم امور رئاسته في ظل ورثة ثقيلة بالهموم والالام.عشاب قبّل يومها التحدي وها انه يتركه بعجز مالي لا يتجاوز 100 الف دينار بما ان المداخيل كانت مليارا و 726 و 769 في حين كانت المصاريف بمليار 826 و 981 وهو ما يعني ان الامور واضحة رغم ملاحظة احدهم بكون الميزانية لم تتضمن العمليات المالية للتفريط في العكروت للوحدة السعودي ولإعارته لفريبورغ الالماني مع بيع يوسف المساكني للترجي الرياضي ولو انه نسي ان ذلك يدخل في ميزانية التصرف للموسم 2008 2009 لكن ذلك لم يمنع عشاب بهدوئه المعتاد من الاجابة كما علينا الاشارة الى ان لاعبي الملعب التونسي وقبل انعقاد الجلسة العامة كانوا روجوا لعريضة طالبوا خلالها ببقاء عشاب وهذا يعني فيما يعني العلاقة الممتازة القائمة بينهما بعيدا عن كل ذلك ساءني ان يوجه بعضهم سهام الكلام الجارح تجاه محمد عشاب ذلك الرجل الذي اقدم على ركوب البحار دون ان يخشى الغرق، ليقدم افضل ما عنده متطوعا وصحته حبا في الملعب وصدقه من اجل ان لا يسقط «الستاد» ليكون مع الصغار. اليوم وقد جاء محمد الدرويش وهو الذي قال يوم تسلم المسؤولية : «اعد جميع من منحني ثقته بالعمل قدما على رفع راية الملعب التونسي والمحافظة على مكاسبه ومزيد دعمها». الاكيد انها كلمات مختصرة لكن اهدافها واضحة وهو ما يطرح سؤالا هاما هل ان محمد الدرويش جاء ليواصل ما بناه محمد عشاب ام انه سيبدأ من النقطة الصفر ليؤسس لمرحلة اخرى خاصة وانه جاء للمسؤولية بعد ان ذكره عشاب بتكليفه سنة 1987 برئاسة لجنة الاحباء والذي يزيد في ضبابية المشهد ان محمد الدرويش جاء ومعه الذين اختلفوا مع محمد عشاب وبالتالي اضطروا لمغادرة الملعب التونسي ولو الى حين العودة. مع العلم ان الدرويش سارع برفع قضية للجامعة ضد المدرب البرتغالي جوزي دي مورايس. الاكيد ان الملعب التونسي الحالي في حاجة الى موارد مالية بما ان عشاب ذهب لكنه ترك ثروة من اللاعبين الممتازين والذين بامكانهم المنافسة على لقب البطولة امثال الحاج قاسم والقربي والزعيري وبالربط والصغير والدرويش قادر على رفع الالقاب معه فقط متى عرف ان قراراته لابد ان تكون في مصلحة الملعب الذي يبقى اهم من الاشخاص.