أربعة أطراف جمعوا قواهم ورصّوا صفوفهم لتكريم شاعر المقاومة والنضال الوطني الفلسطيني محمود درويش: الاتحاد المحلي، النقابة الأساسية للتعليم الثانوي، جمعية فنون المسرح ونادي السينمائيين الهواة. هذه الأطراف ضبطت برنامجا على مدى يومين من أواخر شهر سبتمبر المنصرم واستدعت كل المهتمّين بالشأن النقابي والثقافي الذين غصّت بهم قاعة الاجتماعات بالاتحاد المحلي بالحامة وبهوه الذي احتضن معرضا للصّور والوثائق تابع مسيرة الراحل أدبيا ونضاليا، وقع توشيحه من هنا وهناك ببعض القصائد التي جمعت بين الابداع الفنّي في مستوى الصورة الشعرية وبين التعبير عن المعاناة التي يعيشها الانسان الفلسطيني جرّاء الاحتلال الصّهيوني البغيض. كما خصص جانب من برنامج التظاهرة لعرض بعض أفلام الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة على غرار شريط «باب الحبس كذّاب» لابن الحامة ورئيس نادي السينمائيين الهواة بها: عبد الله فاتح عون وشريط «حبة حليب... حبة حياة» لإيمان النفطي.. أمّا اليوم الثاني من البرنامج فقد كان الشعر سيد الموقف من خلال القراءات الشعرية لقصائد درويش قدّمها بشاعرية معبّرة الأستاذ خالد الأسود ليفسح المجال في ما بعد للشاعر «جمال الصليعي» الذي قرأ نصوصا على الحاضرين تفاعلوا معها بالانصات الجيّد والتصفيق الحار لجمال الصّور الشعرية.