نظّم الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة بالتنسيق مع قسم التكوين النقابي والتثقيف العمّالي بالمركزية النقابية ليلة 24 سبتمبر 2008 سهرة رمضانية احياءً لأربعينية الشاعر الفلسطيني والعربي الكبير «محمود درويش» احتضنت فعالياتها ساحة دار الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة. التظاهرة افتتحها الأخ عمارة العباسي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بفصة مرحّبا بالأخ عبيد البريكي الأمين العام المساعد المسؤول عن التكوين النقابي والتثقيف العمّالي ومرافقيه وكذلك بالحضور الكريم وضيوف الاتحاد الجهوي ووضع هذه التظاهرة في اطارها مؤكدا دعم الاتحاد المتواصل لنضال الشعب الفلسطيني ماديا ومعنويا حتى تحرير الأراضي العربية المحتلة. الأخ عبيد البريكي جدّد دعم الاتحاد للقضية الفلسطينية العادلة وذكر بالروابط العميقة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين التونسي والفلسطيني كما أوضح الأسباب التي دعت إلى غياب الشاعر سعدي يوسف لمواكبة هذه التظاهرة. وقد تضمنت التظاهرة برنامجا دسما ومتميّزا كان في مستوى وقيمة الشاعر الكبير والمناضل العربي محمود درويش رحمه الله محتوية على: معرض وثائقي بالكلمة والصورة اشتمل على العديد من القصائد والصور الشخصية الموثقة لمسيرة الشاعر الكبير وكذلك على عدد كبير من الصور التي تفضح الممارسات الاستعمارية الصهونية ضد الشعب الفلسطيني وعناوين وأقراص مضغوطة احتوت مختارات من قصائد الشاعر الكبير. مداخلة قيّمة للأخ الأستاذ بلقاسم الثليجاني حول المقاومة في شعر «محمود درويش» ثم مداخلة ثانية للأخ الأستاذ عمر حفيظ حول ومضات من حياة ومسيرة محمود درويش كما تمّ عرض شريط وثائقي حول حياة الشاعر الفذ. وقد تخلّلت فعاليات هذه التظاهرة مجموعة من الالقاءات الشعرية أتاها الشاعران منصف الوهايبي ونورالدين الشمنقي ثمّ غنّت لبنى نعمان مع العازف رضا الشمك أغان جديدة وملتزمة من نصوص الشاعر الراحل درويش. كما تمّ توزيع أقراص مضغوطة شملت مختارات من قصائد الشاعر وقد واكب هذه التظاهرة عدد كبير من الاطارات النقابية الجهوية والمحلية ومجموعة من التلاميذ والطلبة والشباب العامل وضيوف الاتحاد ممثلي المنظمات والأحزاب السياسية ومكونات المجتمع المدني بالجهة وقد نوّه العديد من الحاضرين بمحتوى التظاهرة وأثنوا على من ساهم في اعدادها تكريما لروح فقيد العروبة الشاعر الكبير المرحوم «محمود درويش» .