أدى صباح الاثنين الماضي الاخ حسن جمام الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب زيارة إخاء وتعاون الى الجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية بمقرها الجديد الكائن بالحيّ الاولمبي بتونس العاصمة. وكان الاخ حسن جمام مرفوقا بالاخوين عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل وامين عام الاتحاد لعمال المغرب العربي وعبد المجيد سيدي سعيد رئيس اتحاد عمال الجزائر ورئيس الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي والاخ المولدي الجندوبي الامين العام المساعد للاتحاد المسؤول عن قسم الشركات والدواوين. وكان في استقبال هذا الوفد امام مقرّ الجامعة الأخ الحسناوي السميري الكاتب العام للجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية واعضاء مكتبها التنفيذي وعدد من كوادر واطارات الجامعة من جهة تونس الكبرى. ووصفت هذه الزيارة بكونها زيارة إخاء وتعاون من القيادات النقابية العربية والمغاربية للجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية وللاتحاد العام التونسي للشغل لتقديم التهنئات هذا الانجاز التاريخي الذي يضاف الى مكاسب الاتحاد والعمال، وقام الوفد بجولة في الدار حيث اطلع على مكوناته من مكاتب وقاعة اجتماعات وتجهيزات متطورة جدا. تعاون على قاعدة احترام استقلالية الاتحاد وثوابته وبالمناسبة تفضل الاخ الحسناوي السميري الكاتب العام للجامعة بالقاء كلمة ترحيبية باعضاء الوفد وبالاطارات النقابية الحاضرة وبوسائل الاعلام الوطنية المرئية والمكتوبة التي واكبت الزيارة معربا عن فخر واعتزاز المكتب التنفيذي الوطني للجامعة باستقبال قائد العمال العرب الاخ حسن جمام وعميد النقابيين العرب الاخ عبد السلام جراد ورفيق دربهما الاخ عبد المجيد سيدي سعيد واعلن ان انجاز هذا المشروع النقابي جاء تنفيذا لتوصية صادرة عن المؤتمر الاخير للجامعة وجاء بدعم من الاتحاد العام التونسي للشغل وبتضافر جهود ابناء القطاع والمؤسسات الاقتصادية في ظلّ الاحترام التام لثوابت الاتحاد ومبادئه واحترام استقلاليته ونضاليته وحرية قراره النقابي وهذه هي الركائز الاساسية التي قام عليها انجاز هذا المقر لان الجميع يؤمن بالمسؤولية المشتركة لنمو القطاع وازدهاره وتقدمه وتوفير ادنى ما يمكن من الظروف المادية والمعنوية لصيرورة مستقبله. واعلن الاخ الحسناوي السميري ان عمال القطاع ونقابييه سيكونون جاهزين بنفس العزيمة والثبات على المبادئ والمواقف للمساهمة في بناء دار الاتحاد العام التونسي للشغل وقال ان ما نقوم به سواء على مستوى التكوين والتثقيف او على مستوى دعم ومساندة مشاريع الاتحاد انما هو دعم للحركة النقابية الوطنية والعربية. لا انتفاء للاستقلالية ولا تغييب للبعد الوطني في كلمته الوجيزة أبى الاخ حسن جمام الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الا ان يجدد تهنئاته وتباريك النقابيين العرب للجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية وللاتحاد العام التونسي للشغل على المكسب الذي يدعم انجازات الطبقة الشغيلة التونسية واعتبر ذلك من قبيل التعاون البناء بين النقابات والاتحاد العام من جهة والمؤسسات الاقتصادية الوطنية من جهة القائم على احترام استقلالية المنظمة والقائم على قوة الايمان بالبعد الوطني لاي مشروع يوظف في خدمة البلاد وقال اذا ما تم انجاز هذا المشروع في ظل المتغيرات التي يعرفها العالم فان ذلك يؤكد حقيقة التعاون المثمر والبناء تحت ثقل مفاوضات واختلافات لا تنفي الاستقلالية ولا تغيب البعد الوطني حتى النجاحات الكبيرة التي حققتها الحركة النقابية في تونس والاتحاد العام التونسي للشغل لا يمكن ان تسجل في التاريخ الا من هذا الباب. تجاربنا في دعم الاستقلالية رائدة وفي مداخلة وصفت بالتقنية تحدث الاخ عبد المجيد سيدي سعيد رئيس الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي والامين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عن مبدإ الاستقلالية بالاتحادات النقابية المغاربية سيما منها تونسوالجزائر مقارنة بالاستقلالية من مفهوم اخر حتى بأعرق النقابات في اوروبا وقدم لذلك مثلا بفرنسا وخلص الى ان هياكلنا المغاربية النقابية يمكن ان تقدم للاخرين دروسا في الاستقلالية ثم تحدث عن تلازم البعد الوطني بالعمل النقابي وقال نحن عندما نكون في لقاءات دولية نأخذ باسباب البعد الوطني قبل اي فعل نقابي، في جانب آخر من مداخلته تحدث الاخ عبد المجيد سيدي سعيد عن وطأة الازمة المالية العالمية الحالية مبرزا ان النقابات في الدول الغربية لم تتناول الوضع ولم تذهب الى تدارسه وابداء الرأي فيه وكأن الامر لا يعنيها مغيبة البعد الوطني في مثل هذه الازمات التي تمس كل الفئات وتتطلب مواقف مجتمعية عامة.. محكوم علينا ان نوازن بين كل الابعاد الوطنية اما الاخ عبد السلام جراد الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل فأعلن ان يوم 20 جانفي القادم سيشهد انطلاقة بناء الدارالجديدة للاتحاد العام التونسي للشغل وسيكون حفل الانطلاق متزامنا مع ذكرى تأسيس الاتحاد وضمن هذا السياق اشاد بالدارالجديدة للجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية واعتبرها انجازا مهما لفائدة ابناء القطاع ومكسبا يضاف الى مكاسب الاتحاد. وتحدث الاخ عبد السلام جراد عن التعاون بين النقابات العربية بتأطير من الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب واختزل حديثه عن المرحلة بقوله ان القيادات النقابية المغاربية والعربية محكوم عليها ان توازن في هذه المرحلة بين الابعاد الوطنية الاقتصادية والاجتماعية والنضال القومي وقال ان قوة ايماننا بهذا التلازم وضعتنا أمام اعرق النقابات في العالم في الموقف الاصح والاثبت على المبادئ والتوجهات مما أهلنا للدفاع عن قضايانا النقابية والقومية بكل جرأة وحزم خاصة امام خطاب معاكس يقوم على عدة مفاهيم مناوئة للاستقلالية والديمقراطية وغيرها من المبادئ الاساسية للعمل النقابي. وفي استعراض سريع للوضع على مستوى المفاوضات الاجتماعية ركز الاخ عبد السلام جراد على مبدإ المصداقية والحوار الجدي والمسؤول والنقاش السديد والنزيه. ودعا الهياكل النقابية والوفود التفاوضية الى تسريع وتيرتها منبها ان الرأي العام كله مهتم بها وهو يعلم كما نعلم الظروف الصعبة المحيطة بها وطالب بتحريك الحوار حولها وقال سنخرج منها منتصرين أي منتصرين على صعوباتها وعلى المشاكل المحيطة بها.