أعلن السيد عبدالرحيم الزواري وزير النقل عن انطلاق المفاوضات الاجتماعية بين المؤسسات الوطنية التابعة لقطاع النقل والهياكل النقابية الوطنية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل ممثلة في السيد المولدي الجندوبي الأمين العام المساعد والكتاب العامين للجامعات وبحضور السادة الرؤساء المديرين العامين للمنشآت الوطنية للنقل بمختلف أنماطه وعدد من اطارات الوزارة . وقد أشاد السيد الوزير خلال هذا اللقاء بأهمية هذه المناسبة التي تدل على التمسك بخيارات سيادة الرئيس زين العابدين بن علي الذي حرص منذ فجر التغيير على تحقيق السلم الاجتماعية وارساء وترسيخ قواعد حوار مثمر ودائم ومسؤول. وأضاف الوزير أن الظرف العالمي الحالي يتميز بوضع صعب فرضه في البداية الارتفاع المشط لأسعار المحروقات ثم الأزمة المالية وما نتج عنها من أزمة اقتصادية تسببت في انخفاض أرقام معاملات قطاع السيارات وفي افلاس العديد من شركات النقل الجوي وأكد أن بلادنا ولئن تعمل على تفادي سلبيات هذه الأزمة العالمية بفضل السياسة المتوازنة والنظرة الاستشرافية لسيادة الرئيس التي من بين مقوماتها المحافظة على القطاع العام فإنها ليست بمنأى عن تأثيرات الوضع العالمي، ورغم ذلك فان المفاوضات الاجتماعية ستنطلق في جولتها السابعة والتي من بين أهدافها تحسين القدرة الشرائية للأعوان وتعزيز روح انتمائهم للمؤسسة. وبين أيضا أن التحلي بالروح الوطنية العالية وبالواقعية والتفهم في حل المسائل بين مختلف الأطراف هي شروط التوصل الى نتائج مثمرة وأوصى بضرورة المحافظة على ديمومة المؤسسة والرفع من الانتاجية التي تبقى رهانا وطنيا لا بدّ من كسبه. ومن جهته أكد السيد المولدي الجندوبي الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل أهمية قطاع النقل باعتبار دوره في بلوغ أهداف التنمية وقدرته على كسب رهان التشغيل ونوه بجو الحوار الذي يسود القطاع بما يشجع على الاستمرار قدما في تحقيق مزيد الأهداف مشيدا بالجدية التي ما انفكت تتسم بها المفاوضات الاجتماعية في دوراتها السابقة مذكرا بالبلاغ المشترك موضوع الاتفاق الحاصل بين الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل والسيد الوزير الأول ومؤكدا الحوار المثمر و ضرورة المعادلة بين المحافظة على المؤسسة وضمان ديمومتها وكذلك القدرة الشرائية للعمال.